لأول مرة في مصر…بدء الاجتماع التشاوري لمركز الأرز الأفريقي بمشاركة 27 دولة
>> رئيس البحوث الزراعية: 3 محاور للتعاون المصري الافريقي لزيادة إنتاجية المحصول
>> مدير معهد المحاصيل: مصر الأعلى إنتاجية في العالم بـ 10 طن للهكتار ونستهدف 12 طنا
بدأت اليوم بالقاهرة أعمال الاجتماع التشاوري الحادي عشر لمركز الأرز الأفريقي والذي يشارك فيه 50 من الخبراء ورؤساء مراكز البحوث الزراعية من 27 دولة إفريقية، وسوف تعقد الجلسة الختامية مساء اليوم برئاسة وحضور د عزالدين ابوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ورئيس مركز الارز الأفريقي في دورته الحالية.
وقال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية في كلمته امام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الذي يعقد لأول مرة في القاهرة ، ان هذا الاجتماع سوف يبحث كيفية ايجاد ألية للتعاون بين مصر ومركز الارز الإفريقي والدول الافريقية وذلك من خلال 3 محاور رئيسية تتضمن عمل شراكة طويلة الأمد تهدف الى زيادة الانتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الارز فى القارة الافريقية وعمل تنمية مستدامة من عدة محاور تشمل تطوير ونقل التكنولوجيا من خلال استغلال وتبادل الخبرات فى المجالات المختلفة والموجودة فى كلا من مركز البحوث الزراعية ومركز الارز الافريقى سوف يساعد على زيادة الانتاجية وحل كثير من المشكلات. وعدم وجود إزدواجية فى العمل والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية الموجودة وتقليل النفقات.
وشدد “سليمان”، علي أهمية التدريب والإرشاد لدعم التعاون المشترك مع المراكز البحثية الأفريقية من خلال انشاء برامج تدريبية مشتركة بين مصر ومركز الارز الافريقى لرفع كفاءة الباحثين فى الدول الافريقية وانشاء الية لنقل التكنولوجيا الحديثة للباحثين والمزراعين بالدول المختلفة من خلال المزراع المصرية المشتركة مع الدول الافريقية ووكذلك المشاريع البحثية المشتركة.
ولفت رئيس مركز البحوث الزراعية علي أهمية البحث عن مصادر للتمويل حيث ان التنسيق والعمل المشترك بين مركز الارز الافريقى ومصر سوف يشجع المانحين على تمويل مشاريع بحثية مشتركة بين مصر والدول الافريقية ومركز الارز الافريقى. فى هذا الاطار يجب استغلال ثقل مصر على المستوى الدولى والاقليمى وكذلك مركز الارز الافريقى فى فتح قنوات اتصال مع المانحين لتمويل مشاريع بحثية مشتركة.
وأضاف سليمان أن العمل المشترك مع الشركاء الأفارقة والاقليمين والدوليين سوف يساهم بشكل فعال فى حل كثير من المشكلات ورفع الانتاجية وتحقيق الرفاهية للمزارعين. فى ظل تحديات كبيرة وصعبة تواجه زيادة الانتاج مثل ندرة الموارد المائية، وملوحة التربة والمياه، وتغير المناخ أشد معوقات إنتاج محصول الأرز.
ومن ناحيته اكد د علاء خليل مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية أهمية عقد هذا الاجتماع في مصر لأنها الدولة الأولى عالميا في انتاجية الأرز حيث تبلغ 10 طن في الهكتار ونعمل على زيادته إلى 12 طن، خاصة أن د عز الدين ابوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى هو حاليا رئيس المركز الإفريقي للأرز وأضاف خليل ان هذا الاجتماع سوف يبحث التعاون المشترك بين الدول الأعضاء وأيضا تبادل الخبرات مع الدول الآسيوية وشرق آسيا لما لها من أهمية كبيرة في إجراء البحوث التطبيقية التي تسهم في زيادة انتاجية الأرز كما أنه إعداد للاجتماع الوزاري الذي سوف يعقد في يناير القادم برئاسة وزير الزراعة المصري ومشاركة وزراء الزراعة في الدول الأعضاء بمركز الأرز الإفريقي
وأضاف رئيس معهد بحوث المحاصيل الحقلية ان المعهد يقوم بإنتاج كل احتياجات مصر من تقاوي الأرز وتم استنباط 8 سلالات جديدة عالية الجودة وترشد استخدام المياه وتقاوم الأمراض والظروف المناخية بالإضافة إلى إنتاج الهجن الجديدة من الأرز اليابانى ذات الحبة العريضة حيث تعتبر مصر ثانى دولة بعد الصين فى إنتاج هذا النوع من الأرز الذى يتميز بالإنتاجية العالية وأضاف ان المشاركين في الاجتماع من الخبراء الأفارقة سوف يقومون بزيارة ميدانية للحقول الارشادية والبحثية لرؤية الهجن الجديدة من الأرز على ارض الواقع .
والجدير بالذكر ان مركز الارز الافريقى هو منظمة بحثية دولية رائدة في مجال بحوث الأرز في قارة أفريقيا يعمل على محاربة الفقر وتحسين سبل المعيشة وتحقيق تنمية مستدامة لشعوب القارة من خلال الاساليب العلمية القوية والشراكة الفعالة. حيث يعتر مركز الارز الافريقى أحد مراکز البحوث الزراعیة الدولیة الخمسة عشر (CGIAR). كما يعتبر مركز الارز الافريقى منظمة حكومية دولية للبلدان الأفريقية الأعضاء حيث تحصل الدول الافريقية على العضوية من خلال طلب رسمى من الحكومة الى المنظمة تم تأسيس المركز من خلال 11 دولة أفريقية فى غرب أفريقيا عام 2008. تم زاد عدد الدول الاعضاء إلى 27 دولة تغطي مناطق غرب ووسط وشرق وشمال أفريقيا. تعتبر مدينة بواكية بكوت ديفوار هى المقر الرئيسى لمركز الأرز الأفريقى كما يوجد مقر للمدير العام وبعض مساعديه بأبيجان. كما توجد محطات اقليمية لمركز الأرز الفريقى فى كلامن السنغال – مدغشقر – نيجيريا – بنين.