الأخبارالاقتصادالانتاجالصادرات و الوارداتمصر

سوريا… جولة في زراعات الفستق الحلبي في ريف حمص (صور)

زراعة الفستق الحلبي من الأشجار الشهيرة في سوريا التي يطلق عليها شجرة سوريا الذهبية، والتي توسعت في عدد من المناطق الريفية السورية وخاصة في ريف حمص الشرقي وانتشرت على مساحات واسعة فيه وهو من النباتات المهمة اقتصادياً وغذائياً لاحتوائه على قيمة غذائية عالية وتباع ثماره بأسعار مرتفعة في السوق المحلية.

وتلقى زراعة شجرة الفستق الحلبي إقبالاً كبيراً من قبل المزارعين في ريف حمص الشرقي نظراً لمردودها الاقتصادي الجيد وتوفر الظروف المواتية لزراعتها حيث بدأت خلال الأيام الماضية عملية جني المحصول.

وبدأ جني ثمار الفستق الحلبي في قرية الحراكي بريف حمص الشرقي لرصد فيما أشار المزارع “أسامة الجويد” من أبناء القرية إلى أن زراعة الفستق الحلبي تعود إلى نحو ثلاثين عاماً وإلى أنها شجرة ذات مردود اقتصادي مجز للفلاح وتلقى رواجاً كبيراً ولا تحتاج زراعتها إلى الكثير من الخدمات والتكاليف كباقي الأشجار كاللوز والزيتون و العنب.

وبعد قطف ثمار الفستق حسب أنواعه يتم تسويقه وتوجد له عدة أنواع لكل منها سعر  مثل “كالعاشوري، الجلب، الأبيض، العاشوري الأبيض”.

ووفقا لنسرين عاملة من الحراكي أكدت أن موسم جني الفستق يؤمن دخلاً مالياً مهماً لأبناء المنطقة والمناطق المجاورة حيث نعمل بقطاف الفستق الحلبي منذ نحو خمسة عشر يوماً والعمل جميل وممتع ويتم بأجواء من الألفة والمحبة فيما يطالب المزارعون بضرورة تأمين الوقود الكافي ومواد المكافحة وتأمين طرق زراعية إضافة إلى تأمين الشتلات ضمن المشاتل الحكومية.

وأوضح المهندس توفيق الحسن معاون مدير زراعة حمص في تصريحات صحفية الخميس أن المساحات المزروعة بالفستق الحلبي تبلغ نحو 4360 دونماً تعادل 1000 فدان منها أكثر من 4 آلاف دونم  يتم زراعتها علي الامطار  ويبلغ عدد الأشجار نحو 100 ألف منها 84 ألف شجرة تروي مطريا ويقدر إنتاج المحافظة من محصول الفستق الحلبي خلال الموسم الحالي بنحو 800 طن.

من جهته أكد موفق زكريا رئيس مكتب التسويق بفرع اتحاد الفلاحين بحمص أن شجرة الفستق الحلبي تزرع بعلاً في مناطق شرق حمص وتحديداً في المخرم والمركز الشرقي ومنطقة الفرقلس مشيراً إلى المردود الاقتصادي الكبير لشجرة الفستق الحلبي مقارنة مع تكاليف الخدمة والزراعة.

وأوضح زكريا أن من عيوب شجرة الفستق الحلبي حاجتها لفترة زمنية طويلة لمرحلة الإثمار تصل لنحو عشر سنوات مشيراً إلى أن الفلاحين لجأوا في السنوات الأخيرة إلى زراعة محاصيل أخرى بين أشجار الفستق من أجل التعويض مبيناً أن أحد أبرز الصعوبات التي تواجهها زراعة الفستق الحلبي هو عدم توافر الشتلات المطعمة بالأعداد الكافية ضمن المشاتل.

وأشار زكريا إلى أن شجرة الفستق الحلبي تزرع ضمن أطياف مناخية واسعة فهي لديها القدرة على تحمل الجفاف وطبيعة الأرض مبيناً أن الطلب على الفستق الحلبي كبير جدا نظراً لقلة العرض.

 

زر الذهاب إلى الأعلى