
>> القاهرة تعتمد على التوافق حول سنوات التخزين لتقليل الأضرار…وإعلان المبادئ يعتمد علي الاتفاق علي قواعد الملء الأول
ووفقا لمصادر حكومية رفيعة المستوي، عرضت مصر رؤيتها حول إدارة ملف سد النهضة، خلال المفاوضات الفنية بين مصر والسودان وأثيوبيا، التي بدأت اليوم ممثلة في الاجتماع التساعي الذي تستضيفه القاهرة في أحد فنادق التجمع الخامس وفقا لرؤية خاصة تتعلق بإدارة سد النهضة ومقترحات سنوات التخزين وآليات التشغيل لتقليل الأضرار الناجمة عن المشروع الأثيوبي، وذلك بحضور الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري والدكتور أحمد بهاء الدين رئيس قطاع المياه ومستشار وزير الري الدكتور هشام بخيت.
ووفقا لمصادر مشاركة في الاجتماع أكدت إنه تم تسليم كلا من إثيوبيا والسودان الرؤية المصرية فيما يتعلق بأسلوب الملء والتشغيل أثناء فترات الفيضان والجفاف وطبقا لحاله الفيضان فى إطار تعاوني وبما يحقق أهداف أثيوبيا وأهمها التوليد المبكر للطاقة دون الإضرار الجسيم بالمصالح المائية المصرية، والتي تؤكد القاهرة عدم المساس بحصتها التاريخية من مياه النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب من المياه مقابل 18.5 مليار متر مكعب للسودان، وفقا لاتفاقية مياه النيل الموقعة بين مصر والسودان عام 1959 ، بينما تصل السعة التخزينية لسد النهضة 74 مليار متر مكعب.
وأوضحت المصادر ان مصر تعتمد في رؤيتها علي أهمية الانتهاء من المفاوضات وفقا لبرنامج زمني محدد، للتوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مشيرة إلى أن الاجتماع يشهد مناقشة رؤية مصر لمستقبل مفاوضات سد النهضة، تمهيدًا لعرض كافة القضايا الخلافية أو القضايا التي تم التوافق حولها على زعماء مصر والسودان وأثيوبيا بما ينتهي إلي مناقشة القضايا الخلافية حول المشروع من خلال الزعماء الثلاثة.