المياهتقارير

إستكمال المفاوضات الفنية لسد النهضة غدا الأثنين  …ومصر عرضت رؤيتها لحل النقاط العالقة على الاجتماعات

>> القاهرة تعتمد على التوافق حول سنوات التخزين لتقليل الأضرار…وإعلان المبادئ يعتمد علي الاتفاق علي قواعد الملء الأول

بدأت صباح اليوم  الاحد بالقاهرة إجتماع وزراء المياة بمصر والسودان وإثيوبيا لإستئناف مفاوضات سد النهضة ومن المقرر إستكمال تلك الإجتماعات غداً الأثنين،  لحل مشاكل التعثر في مفاوضات سد النهضة بما لا يسبب أضرارا بالغة بدولتي المصب مصر والسودان، وخاصة مصر التي تعتمد بنسبة 95% من احتياجاتها المائية علي نهر النيل ومياهه من الهضبتين الأثيوبية والاستوائية، وخاصة أن 85% من هذه المياه تصل إلي مصر من النيل الأزرق الذي ينبع من الهضبة الأثيوبية.

ووفقا لمصادر حكومية رفيعة المستوي، عرضت مصر رؤيتها حول إدارة ملف سد النهضة، خلال المفاوضات الفنية بين مصر والسودان وأثيوبيا، التي بدأت اليوم ممثلة في الاجتماع التساعي الذي تستضيفه القاهرة في أحد فنادق التجمع الخامس وفقا لرؤية خاصة تتعلق بإدارة سد النهضة ومقترحات سنوات التخزين وآليات التشغيل لتقليل الأضرار الناجمة عن المشروع الأثيوبي، وذلك بحضور الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري والدكتور أحمد بهاء الدين رئيس قطاع المياه ومستشار وزير الري الدكتور هشام بخيت.

ووفقا لمصادر مشاركة في الاجتماع  أكدت إنه تم تسليم كلا من إثيوبيا والسودان الرؤية المصرية فيما يتعلق بأسلوب الملء والتشغيل أثناء فترات الفيضان والجفاف وطبقا لحاله الفيضان فى إطار تعاوني وبما يحقق أهداف أثيوبيا وأهمها التوليد المبكر للطاقة دون الإضرار الجسيم بالمصالح المائية المصرية، والتي تؤكد القاهرة عدم المساس بحصتها التاريخية من مياه النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب من المياه مقابل 18.5 مليار متر مكعب للسودان، وفقا لاتفاقية مياه النيل الموقعة بين مصر والسودان عام 1959 ، بينما تصل السعة التخزينية  لسد النهضة 74 مليار متر مكعب.

وأوضحت المصادر ان مصر تعتمد في رؤيتها علي أهمية الانتهاء من المفاوضات وفقا لبرنامج زمني محدد، للتوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مشيرة إلى أن الاجتماع يشهد مناقشة رؤية مصر لمستقبل مفاوضات سد النهضة، تمهيدًا لعرض كافة القضايا الخلافية أو القضايا التي تم التوافق حولها على زعماء مصر والسودان وأثيوبيا بما ينتهي إلي مناقشة القضايا الخلافية حول المشروع من خلال الزعماء الثلاثة.

 ولا يزال إعلان المبادئ الذي وقعه الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس السوداني السابق عمر البشير ورئيس وزراء أثيوبيا السابق هايلى مريام ديسالين، أحد أوجه الإلتزام المشترك بين الدول الثلاث والذي ينص علي الاتفاق الثلاثي حول قواعد الملء الأول والتخزين أمام سد النهضة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى