بالصور…تفاصيل مذكرة تفاهم بين وزارة الزراعة وشركة سينجينتا لتدريب 500 من مطبقي المبيدات
>> أبوستيت: مصر أقل دول العالم إستهلاكا للمبيدات ونصيب الفدان يقل عن 2 كجم سنويا
>> عبدالمجيد: برامج مطبقي المبيدات تستهدف مكافحة الغش وضمان التداول الآمن
>> أيوب: شركة سينجينتا تنفق مليار و300 مليون دولار سنويا لأبحاث الجودة التطوير لحماية البيئة
وقعت وزارة الزراعة ممثلة في لجنة المبيدات مذكرة تفاهم و شركة سينجنتا مصر بحضور الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي، الذي وقع إعتماد مذكرة التفاهم، فيما وقعها عن وزارة الزراعة الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية، بينما وقع مذكرة التفاهم عن شركة سينجنتا أجرو الدكتور شريف أيوب، المدير الإقليمي لمنتجات سينجينتا في شمال شرق افريقيا والشرق الأوسط بهدف مشاركة الأخيرة في البرنامج القومي لتدريب مطبقي المبيدات علي التداول الآمن للمبيدات خلال مراحل التداول بمختلف المحافظات.
ووفقا لمذكرة التفاهم تقوم وزارة الزراعة بإعداد وتجهيز مناهج وجلسات التدريب) منهج التدريب الأساسي – منهج التدريب المتقدم)، كما يتولى إعداد وتوفير شنطة ومعنيات ووسائل التدريب المختلفة، وتوفير المدربين من الكوادر الفنية المتخصصة طيلة فترة التدريب ومن ذوى الخبرة في مجال التدريب العملي والتفاعلي من رؤساء البحوث بمركز البحوث الزراعية، وعمل تقييم للطلاب الذين حصلوا على برنامج التدريب الأساسي كمطبق مبيدات معتمد لإختيار المتقدمين للحصول على البرنامج التدريبي المتقدم، وإعداد عدد من النشرات والكتيبات الإرشادية في مختلف موضوعات التدريب.
بينما تلتزم شركة “سينجينتا”، بالتنسيق مع لجنة المبيدات في كل مراحل التدريب، و تمويل تنفيذ البرنامج التدريبي الأساسي لعدد 500 مطبق في المرحلة الأولى من التدريب، ويشمل التمويل حوافز المدربين وانتقالاتهم وحوافز المنسقين والمتدربين والضيافة، ومكان التدريب المناسب (قاعة تدريب مجهزة ومساحة مناسبة من أرض زراعية مجاورة لها).
وإتفق الطرفان علي التعاون المشترك في تبادل المعلومات والبيانات الخاصة ببرامج تدريب الطلاب كمطبقي مبيدات، وعقد الاجتماعات الدورية اللازمة مرة واحدة كل شهر لمتابعة وتقييم تنفيذ البرامج التدريبية.
ومن جانبه قال الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي، ان مصر تستهدف تحقيق زيادة سنوية في عدد مطبقي المبيدات لتصل إلي 5 الاف مطبق سنويا، مشيرا إلي أنه بحلول العام الحالي سيشهد زيادة عدد مطبقي المبيدات ليصل إلي 10 الآف مطبق، بما يساهم في مضاعفة عدد تغطية مطبقي المبيدات لعدد 5 الآف قرية ونجع بمختلف المحافظات، من إجمالي 50 ألف مطبق تستهدف وزارة الزراعة تدريبهم علي التداول الآمن للمبيدات للحد من ظاهرة الغش وضمان أن كتون متبقيات المبيدات في المحاصيل الزراعية وفقا للمعدلات الدولية.
وأضاف وزير الزراعة ان مصر تطبق معايير السلامة والتسجيل والقواعد التي تتضمنها شروط الإتحاد الأوروبي وهيئة حماية البيئة الأمريكية، ولا يسمح بتداول أية مبيدات لا يتم السماح بتداولها وفقا لهذه المعايير، موضحا ان متوسط إستهلاك الفدان من المبيدات لا يتجاوز 2 كجم سنويا وهو من أقل المعدلات العالمية في الاستهلاك لوحدة الفدان.
وأوضح “أبوستيت”، ان هذا التعاون يتم لمصلحة المزارعين وأيضا ساهم في التأكيد علي الدور الحيوي للجنة المبيدات والتي لا يقتصر دورها علي استخراج تراخيص التشغيل او التداول للمبيدات، ولكنه يمتد أيضا في اتجاه الحفاظ علي البيئة والمنتجات الزراعية سواء كانت في الاستهلاك المحلي أو التصدير إلي الخارج مشيرا إلي أن إجمالي ما تستهلكه مصر من مبيدات سنويا لا يتجاوز 9 الآف طن متري من المادة الفعالة بما يعادل اقل من 2 كجم للفدان من إجمالي المساحة المحصولية البالغة 15 مليون فدان، وإنه في ظل التكثيف المحصولى في مصر يعتبر هذا المعدل من أقل المعدلات العالمية في استهلاك المبيدات.
وأشار وزير الزراعة إلي أن مذكرة التفاهم مع شركة سينجينتا يصب في محور من يقوم باستخدام المبيدات علي مستوي التطبيقي في الحقول الزراعية، ونأمل من لجنة المبيدات ان تنفذ المزيد من ورش العمل والتي تجاوز 400 ورشة حتي الآن من انطلاق البرنامج التدريبي لمطبقي المبيدات استفاد منها 10 الف مزارع في مجال الاستخدام الرشيد للمبيدات وتوعية المزارعين والمنتجين بأهمية ترشدي إستخدام المبيدات الفعالة والمناسبة للاستخدام علي المستوي الحقلي لكي يحقق الجدوي الاقتصادية من إستخدام هذه المبيدات
ومن جانبه قال الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة المبيدات خلال حفل التوقيع، ان مذكرة التفاهم تأتي في ضوء ما يمثله الإستخدام غير المسئول لمبيدات الآفات الزراعية من خطر داهم على صحة الإنسان المصري والبيئة والإضرار بالصادرات المصرية للأسواق الخارجية نتيجة لتجاوز المستويات المسموح بها من متبقيات المبيدات على المحاصيل الزراعية، مشيرا إلي أن دور الشركات الدولية المنتجة للمبيدات والتي يتم تسجيل مركباتها في مصر تعمل علي التعاون مع مصر للحد من هذه المخاطر من خلال التوسع في برامج مطبقي المبيدات لضمان التداول المسئول لهذه المستحضرات.
وأضاف عبد المجيد، ان هذه المذكرة تأتي أيضا في إطار ضرورة تكاتف وتعاون كافة فئات المجتمع الحكومي والخاص نحو بناء منظومة فنية تقوم على توفر مطبقي المبيدات المعتمدين والمؤهلين والمرخصين لاستخدام وتطبيق المبيدات والتعامل معها بالأساليب العلمية والفنية السليمة، وكمهنة زراعية جديدة فأنها سوف توفر فرص عمل جديدة للشباب المصري من خلال تحقيق مستويات مهنية تسمح بتحقيق مستويات معيشية أفضل،
وأوضح إنه وفقا لمذكرة التفاهم تتجمع لدى طرفي هذه المذكرة الرغبة المشتركة في تنفيذ برامج تدريب وتأهيل مطبقي الرش والعمل على منحهم شهادات معتمدة من اللجنة بالترخيص بمزاولة مهنة مطبق مبيدات، مشيرا إلي أن شركة “سينجينتا”، أوفت بوعدها لمصر بالمشاركة في تدريب مطبقي المبيدات،
وأشار إلي أن هذه الشركة الدولية التي تحظي بالثقة علي المستوي الدولية والمحلي نظرا لمكانتها في مجال التداول الآمن للمبيدات، ونصيبها من السوق المصري الذي يصل إلي 300 طن متري من المادة الفعالة من المبيدات، وفقا لمعايير الجودة في الإنتاج، وانخفاض معدلات الشوائب في مستحضرات المبيدات التي تخص هذه الشركة والتي تصل إلي 29 مركب يتم تداولها في مصر، بالإضافة إلي وجود 19 مركب آخر تحت التجريب.
وأشاد “عبدالمجيد”، بدور المعمل المركزي للمبيدات في تطبيق معايير التسجيل وإستبعاد أي مركب تتجاوز فيه الشوائب المعدلات المسموح به دوليا، والاستبعاد الفوري للمركبات المخالفة لهذه المعايير، مشيرا إلي أهمية التوسع في برامج مطبقي المبيدات للحد من عمليات الغش للمبيدات وضمان التداول الآمن للمبيدات.
ومن جانبه قال الدكتور شريف أيوب، المدير الإقليمي لمنتجات سينجينتا في شمال شرق افريقيا والشرق الأوسطا ن الشركة ملتزمة بالاتفاق مع وزارة الزراعة ممثلة في لجنة المبيدات علي التداول الامن والفعال للمبيدات والمشاركة في برامج مطبقي المبيدات ونسعي للمساهمة في تدريب 500 من مطبقي المبيدات وفقا لبرنامج وزارة الزراعة، لزيادة الاعداد الأخرى من مطبقي المبيدات لضمان التداول الآمن للمبيدات.
وأضاف “أيوب”، ان شركة “سينجينتا”، تنفق مليار و300 مليون دولار سنويا علي البحث والتطوير لضمان مستحضرات مبيدات آمنة علي البيئة، وأكثر فعالية، والتأكد من معدلات الآمان وتخفيض الجرعات لأقل حد ممكن، وتصل أحيانا بمعدل نصيب الفدان إلي 80 جرام وهو معدل يقل عن مستحضرات المبيدات للشركات الأخرى والتي تصل بنصيب الفدان إلي 2 كجم.