مدير معهد الأراضي متحدثا عن اجتماع “إيكاردا”: إستعراض التقنيات الحديثة لترشيد إستهلاك المياه

قال الدكتور علاء البابلي مدير معهد الأراضي والمياه، إنه تم عرض الخطة الاستراتيجية للمرحلة القادمة في مجال المشروعات المشتركة من خلال مقترحات لمشروعات تستهدف الثلاث سنوات القادمة بعنوان “الادارة الذكية والتقنيات الحديثة لترشيد إستخدام المياه في الزراعة في المناطق الجافة” ، وذلك أمام الاجتماع المشترك الذي نظمه المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة “إيكاردا”.
وأضاف “البابلي”، في تصريحات صحفية الأربعاء، أن هذه المشاريع المشتركة تتم بين مركز البحوث ممثلا في معهد بحوث الاراضي والمياه والبيئة والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة “إيكاردا” تعزز رؤية المعهد التي أعدها بخصوص ذلك والتي يمكن الاستفادة منها في برنامج الادارة المتكاملة للأراضي والمياه وربطها بإنتاجية المياه وفقا لمعايير تشمل دور رابطة المياه وخطط إنتاج محاصيل الغذاء والطاقة والبيئة وربطها بالمحاسبة المائية واختيار أفضل مؤشرات أداء يمكن استخدامها للتقييم والمتابعة.
وأوضح إنه تم بحث مجالات التعاون الأساسية مع “إيكاردا”، في مجالات الزراعة المروية مثل البحوث وتطبيقات تقنيات ترشيد المياه في الزراعة، والزراعة المطرية (الاستفادة من تكنولوجيا حصاد الامطار لتعظيم إنتاجية الاراضي الهامشية والساحلية)، وإدارة الاراضي المتأثرة بالاملاح وصيانتها في ظل المستحدثات الجديدة.
وأشار “البابلي”، إلي أنه تم عرض أهداف الرؤية العامة للمشروعات المقترحة ومنها زيادة إنتاجية الغذاء وزيادة دخل المزارعين من خلال تحسين خواص التربة وإنتاجتها والمحافظة علي الموارد الطبيعية وإستدامتها للزراعة، وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لصغار المزارعين من خلال تطوير إدارة مياه الري والممارسات الزراعية الجيدة،
وشدد مدير معهد الأراضي والمياه علي إنه تم استعراض تطوير فكرة إنتاجية المياه كمصطلح يذهب الي منظور أكبر من النسبة بين الانتاجية والمياه المستخدمة لعمل علاقة ثلاثية بين المياه والانتاجية والطاقة كبعد أوسع له العديد من مؤشرات الاداء المختلفة المرتبطة بالطاقة كأداة لتقييم رابطه الماء والغذا والطاقة.
وأوضح مدير معهد الأراضي والمياه، إنه تم استعراض أهمية دعم صانعي السياسات في مصر لتحديد المفاضلات الاساسية بين المياه والطاقة والانتاجية التي تحدد الاولويات الاستراتيجية لمواجهة تحديات المياه والغذاء، مشيرا إلي أن أهم مخرجات المشروعات المقدمة من معهد بحوث الاراضى والمياه شملت تحسين الظروف المعيشية للريفيين من خلال زيادة الدخول وتعظيم الانتاجية الزراعية، والوصول لتكنولوجيا بسيطة يمكن اتباعها لتحسين وصيانة الاراضي لاستدامة الإنتاج، وتشجيع البدو في المناطق الساحلية علي تطبيق تقنيات حصاد الامطار للاستفادة منها في الزراعة وإستخدام نظم ري ملائمة لهذة المناطق وتشجيع المجتمع البدوي علي التحول من الرعي الي الانتاج الزراعي.
وشدد علي أن اجتماعات “إيكاردا” ومركز البحوث الزراعية ركزت علي أهمية تبادل المعلومات ونقل التكنولوجيا ورفع مستوي المعرفة للمزارعين علي الممارسات الزراعية، وتبني نهج اقتصادي لزيادة كفاءة إستخدام وحدة المياه في الانتاج الزراعي، ودعم السياسيات الزراعية الجديدة المرتبطة بتحسين كفاءة الري مع التركيب المحصولي وإستخدام الاراضي والمحافظة علي استدامة الانتاجية الزراعية.