قال الدكتور مجدي علام، عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر العام الزراعيين الأفارقة ورئيس خبراء البيئة العرب، أن القارة الأفريقية تواجه عددا من التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي لشعوب القارة رغم إمكانياتها الكبيرة في مجال الموارد الأرضية والمائية معللا ذلك بسوء إستغلال هذه الموارد الطبيعية وتعرضها للتجريف وإزالة عدد من الغابات والغطاء الأخضر فضلا عن إحتكار بعض الشركات للإنتاج ووسائل الزراعة مما يرفع من تكلفتها علي كاهل المزارعين الأفارقة، مشددا علي ضرورة توفير تكنولوجيات الزراعة بأسعار مناسبة لتطوير العمل الزراعي في القارة الأفريقية لضمان تطبيق الزراعة المستدامة التي تحافظ علي هذه الموارد.
وأضاف علام في كلمته خلال المؤتمر الذي نظمته النقابة وشركة شوري للتنمية الزراعية بحضور عدد من ممثلي النقابات الزراعية في دول أفريقيا وخبراء الزراعة في القارة، أنها تعاني من تحديات التغيرات المناخية التي إنعكست علي عددا من الظواهر المتعلقة بالجفاف والفيضان أو تصحر عدد من المناطق منها ما تعرضت له السودان من فيضانات الموسم الحالي، أو جفاف في الصومال في شرق القارة بالإضافة إلي تسارع وتيرة تغيرات المناخ في غرب أفريقيا.
وشدد “علام”، علي أهمية وجود تعاون بين الدول الأفريقية في مجال النشاط الزراعي سيساعد في مواجهة تحديات تغيير المناخ، ومساعدة الدول الافريقية في توفير فرص أكبر للحصول علي تمويل من الصندوق الأخضر العالمي لمكافحة تغيير المناخ الذي يساعد الدول التي لديها تكنولوجيا متقدمة في مجال الزراعة.
وأشار عضو اللجنة المنظمة لاتحاد الزراعيين الأفارقة إلي أن الهدف من انشاء الاتحاد وضع حلول ومقترحات امان صانع القرار في الدول الإفريقية لعلاج سوء استخدام الموارد الأساسية ، ونقص الغذاء، وتوفير وسائل تكنولوجيا حديثة للزراعة والمساعدة في إيجاد حل لمشكلة احتكار الشركات العالمية لتكنولوجيا الزراعة الحديثة، وارتفاع تكلفتها .
وأكد علام علي أن الدول الإفريقية في حاجة إلي إيجاد طرق ري بديلة، مشيرا إلي أن تحدي التكلفة في التحول إلي نظام اللي الحديثة التي تساعد علي حل مشكلة تقص المياه وتساهم في الحد من مخاطر نقص الامن الغذائي بدول القارة.
وأضاف أن مساهمة النشاط الزراعي في القارة الأفريقية تقل عن٢٠%من الناتج المحلي ، مشيرا إلي أن الدول الإفريقية تعاني من مشاكل نقص الغذاء وسوء التغذية، وتزايد نسب الفقر علي الرغم من إمكانيات الطبيعية الكبيرة التي توجد بالقارة.
وقال عضو اللجنة المنظمة لاتحاد الزراعيين الأفارقة أن دول غرب وشرق ووسط أفريقيا تتمتع بمساحات شاسعة صالحة للزراعة من الممكن أن استغلها مصر ودول شمال أفريقيا في زراعة محاصيل أساسية مما يحقق مكسب مادي للطرفين، مشيرا إلي أن مصر لديها تجربة ممتازة في هذا المجال نفذتها في دولة تنزانيا.
