السبت…الامم المتحدة تطلق حملة لتنظيف أجزاء من نيل الدقي والزمالك
مبادرة الأمم المتحدة و “فيري نايل “VeryNile” لتنظيف نهر النيل بمناسبة إحياء يوم الأمم المتحدة
تنظم الأمم المتحدة في مصر بالتعاون مع “فيري نايل” Very Nile فعالية لتنظيف أجزاء من نهر النيل تشمل ثلاث مواقع في الزمالك والدقي يوم 19 أكتوبر الحالي بمناسبة إحياء يوم الأمم المتحدة.
ويُعد هذا النشاط جزءا من إحياء منظومة الأمم المتحدة للذكرى 74 لإنشاء منظمة الأمم المتحدة. وهو يهدف إلى تسليط الضوء على الأهمية الحاسمة لحماية كوكبنا، بما في ذلك عبر ضمان استدامة نهر النيل من أجل شعوب 11 بلدا أفريقيا، وخاصة مصر، والذين يعتمدون في سبل عيشهم على الموارد التي يوفرها النهر ونظمه الإيكولوجية.
وترتبط هذه الفعالية ترتبط بعديد من أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف 3 (الصحة الجيدة والرفاه)، والهدف 6 (المياه النظيفة والنظافة الصحية)، و الهدف 11 (المدن والمجتمعات المستدامة) ، والهدف 12 (الاستهلاك والإنتاج المسؤولان) والهدف 14 (الحياة تحت الماء). والهدف 15 (لحياة في البر) . كما ترتبط بالبعد البيئى لرؤية مصر 2030.
ويشارك في الفعالية من جانب الأمم المتحدة كبار مسؤولي الهيئات الأممية العاملة في مصر بما في ذلك المنسق المقيم، وممثلوا وكالات الأمم المتحدة في جمهورية مصر العربية، ونوابهم، وموظفو الأمم المتحدة الوطنيون والدوليون وأسرهم ، ومهاجرون ولاجئون من المستفيدين من برامج المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في البلاد. كما سيشارك متطوعون من الشباب المصري من جانب “فيري نايل”، و هي مبادرة تنظم فعاليات تنظيف وتطور حلولا صديقة للنظم الإيكولوجية من أجل إزالة المخلفات من نهر النيل. وتأسست “فيري نايل” على أيدي الشركتين الناشئتين “جرينيش” و”بسيطة”.
ووفقا لتقارير الامم المتحدة لا يزال التلوث البلاستيكي من أكثر المشاكل تفشيا التي يواجهها العالم اليوم، ومصر ليست استثناءً. البلاستيك هو جزء من حياتنا اليومية. يُستعمل البلاستيك أحادي الاستخدام، أو البلاستيك غير المفيد بعد الاستعمال، مرة واحدة فقط قبل وضعه في القمامة أو إعادة تدويره. نحن ننتج 300 مليون طن من البلاستيك كل عام في جميع أنحاء العالم ونصف هذه الكمية غير مفيدة بعد الإستعمال! يتم إعادة تدوير 10 – 13 في المائة فقط من المواد البلاستيكية في جميع أنحاء العالم. ويُمثل التلوث البلاستيكي في مصر حوالي 42.5 بالمائة من التلوث البلاستيكي في المنطقة.
وأضاف التقرير إن سوء إدارة نفايات البلاستيك، بما في ذلك في مصر، يشكل تحديًا خطيرًا لأنهه يسهم في تدهور البيئة، ويسبب تداعيات سلبية على الصحة العامة إذ ويظل الطمر أو الدفن والحرق الطريقة الرئيسية للتخلص من النفايات في مصر.
وأوضح التقرير:” هنا تكمن المشكلة، إذ أنه بعد عملية التحلل الحيوي التي تأخذ سنوات عديدة، يطلق البلاستيك موادا كيميائية سامة تجد طريقها إلى المحيطات حيث تصل إلى طعامنا ثم إلى مجرى دمنا وتتسبب فى تعطيل نظام الغدد الصماء، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان والعقم والعيوب الخلقية، وضعف المناعة وغيرها من الأمراض الكثيرة.
وأشار التقرير إلي إنه علاوة على ذلك، يتم جمع ما بين 30 إلى 60 في المائة فقط من النفايات، مما يترك أطنانًا من النفايات البلاستيكية منتشرة في جميع أنحاء المدن والشوارع وتجد في النهاية طريقها إلى الأنهار والبحار والمحيطات، وهو ما يلحق الضرر بالأحياء على الأرض أيضا، مشيرا إلي إنه نظرا للدور المحوري الذي يلعبه الإعلام الذي كان ولا يزال رائدا في رفع سقف الوعي العام بأهمية صون مصلحة الوطن والمواطن، بما في ذلك من خلال الحفاظ على البيئة بشكل يحقق أمن الموارد الطبيعية بما يضمن حقوق الأجيال القادمة فيها وتوفير بيئة نظيفة وصحية وآمنة للمواطن المصري.