بالتفاصيل…”كروب لايف” تنظم اجتماع أقليمي للتوافق حول أنظمة تسجيل المبيدات في الشرق الأوسط وأفريقيا
نظمت جمعية كروب لايف مصر بالتعاون مع لجنة المبيدات بوزارة الزراعة، وكروب لايف الشرق الاوسط وأفريقيا، الاجتماع السنوي الإقليمي لدول شمال أفريقيا والشرق الأوسط لتناغم أنظمة تسجيل المبيدات لضمان التداول الآمن للمبيدات بين دول المنطقة والذي يستمر لمدة يومين بحضور خبراء المبيدات في مصر ودول الشرق الأوسط العربية والافريقية.
وقال الدكتور محمد عبد المجيد رئيس لجنة المبيدات، ان مصر ترحب بأي آراء أو أفكار تعظم من استدامة إدارة المبيدات لتوحيد الجهود في مجال قواعد تسجيل المبيدات على مستوي الشرق الأوسط وأفريقيا والخروج بتوصيات لإيجاد تناغم بين الدول بما يحقق الإستفادة من إدارة المبيدات علي المستوي الدولي والإقليمي.
وأضاف “عبد المجيد”، في كلمته خلال إفتتاح ورشة العمل ان مصر مستعدة لتقديم خبراتها بوضع أوراق عمل تدعم هذا التوجه خاصة إنه يلقي قبولا دوليا على مستوي العالم من خلال اعتماد قواعد موحدة لتسجيل المبيدات، والاستفادة من النظام المصري في إصدار هذه القواعد، موضحا ان مصر تعمل علي حسن تنظيم إدارة المبيدات من خلال عددا من الملامح، وتبني نظام موحد لتسجيل المبيدات.
وأوضح رئيس لجنة المبيدات أن هذه الملامح تشمل نجاح مصر في إدارة المبيدات خلال الخمس سنوات الماضية في ثبات معدل إستهلاك المبيدات في مصر رغم زيادة الرقعة الزراعية بسبب ترشيد إستهلاك المبيدات علي وحدة المساحة وجهود حكومية تستحق الاحترام في هذا التوجه،
وأشار “عبدالمجيد”، إلي ام عدد مركبات المبيدات التجارية التي مرت بسلسلة إختبارات بلغت 1775 مركبا، لأننا معنيون البحث عن الأمان الذي يحظى بالإهتمام الأكبر حيث ان الأمان يسبق الفعالية، موضحا ان المبيدات ذات السمية العالية أو شديدة السمية لا تتجاوز نسبتها 6% من إجمالي هذه المركبات بينما تصل نسبة المبيدات ذات البطاقة الخضراء لأكثر من 60% من هذه المبيدات.
ولفت رئيس لجنة المبيدات إلي أن مصر تنفذ خطة لرصد متبقيات المبيدات في الخضر والفاكهة في الأسواق بمختلف المحافظات بمشاركة المعمل المركزي للمبيدات والمعمل المركزي لمتبقيات المبيدات، مشيرا إلي أنه تم تحليل أكثر من 3 الآف عينة من 17 سوقا محليا بمختلف المحافظات، وهو ما يساعد في رسم السياسة الخاصة بإدارة المبيدات في مصر.
وأشار إلي أنه تم حصر 59 مركبا تتسبب في الخلل الهرموني وفقا لتوصيات الإتحاد الأوربي وهو ما دفع اللجنة لتقيد إستخدامها وإتخاذ قرارات واضحة بشأن 45 مركبا تحت ما يطلق عليه إدارة المبيدات لتعظيم المنافع وتقليل الضرر فضلا عن تقليل المخاطر البيئية، لافتا إلي أنه فيما يتعلق بموقف اللجنة من مبيدات الحشائش “الجلايفوسات”، فكان الرأي أن نتعامل معها دون شوائب علي أن يتم تسجيل مركبات الجلايفوسات الخالية من الشوائب.
وأوضح رئيس لجنة المبيدات إنه تم وقف تسجيل مبيدات فيبرونيل بسبب سوء إستخدامه لأغراض غير الأهداف الموصي بها من لجنة المبيدات حيث تم إستخدامه في مجال الإنتاج الداجني مما تسبب في مشاكل في إنتاج البيض، وهو ما دفعنا لإتخاذ هذه القرارات لحماية الإنتاج المحلي وإستخدام مركبات آمنة، مع التوجه نحو دعم إستخدام المبيدات ذات الأصول النباتية وهو توجه دولي خلال العشرين عاما القادمة.
وفيما يتعلق بإدارة دودة الحشد الخريفية، أكد عبدالمجيد ان هناك حشرة بدأت تسبب مشاكل علي مستوي الأنتاج الزراعي في عدد من الدول الافريقية وتم تسجيلها في 57 دولة، ثم وصلت إلي السودان حتي إخترقت الحدود متجهة إلي جنوب الصعيد في محافظات قنا والاقصر وأسوان، حيث تم إكتشافها موضحا ان مصر بذلت جهودا لإدارة دودة الحشد الخريفية من خلال عمل حزمة من الأجراءات الإحترازية منذ عام 2017 والتي تتطور وفقا لمقتضيات الحالة منذ غكتشافها مارس الماضي.
وأضاف “عبدالمجيد”، اننا نتعامل مع الحشرة بأسلوب علمي وطلبت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” من مصر عمل دراسات خاصة حيث تمت الإستعانة بمصايد فرمونية وتم توزيعها بطريقة علمية علي الحدود املتاخمة مع السودن ورصد تعدادها حيث لا تزال الحشرة أقل من الحدود الحرجة دوليا، وتم التعامل الفوري وفقا لتوجهات لجنة المبيدات بأن نتعامل مع الحشرة بحزم شديد حتي لا تتحول إلي مشكلة كبيرة، بالإستعانة بمجموعة كبيرة من الخبراء مثل الدكتور علي سليمان مستشار وزير الزراعة للصحة النباتية والدكتور ممدوح السباعي مدير مشروع مكافحة ذبابة الفاكهة، وذلك لتحويل الحشرة من آفة رئيسية إلي آفة ثانوية كما حدث مع دودة ورق القطن.
وشدد رئيس لجنة المبيدات علي أهمية التعاون المشترك مع السودان لإحكام السيطرة علي حشرة دودة الحشد الخريفية، ونقل الخبرات المصرية للدول العربية والافريقية بدون مقابل لتحقيق هذه الأهداف،
ومن جانبه قال الدكتور شريف أيوب رئيس جمعية كروب لايف مصر ان الإجتماع يستهدف التوصل إلي حلول للتناغم حول قواعد تسجيل المبيدات بما يضمن كفاءة إدارة منظومة المبيدات والتداول الآمن لها وتسهيل إجراءات التسجيل من خلال الشفافية في تطبيق قواعد التسجيل وفقا للمعايير الدولية التي يمكن تطبيقها علي دول المنطقة سواء الدول العربية أو دول الشرق الاوسط وأفريقيا.
وأضاف “أيوب” ان التوصل لحلول لهذه الإشكالية يساهم في دعم التبادل التجاري في مجال الصادرات الزراعية كما يدعم التوجه الدولي للحفاظ علي الصحة العامة والبيئة والسيطرة علي تداول المبيدات وفقا لمبدأ الأمان اولا مع ضمان فعالية لا تتعارض مع هذا المبدا في إطار المنظور الإجتماعي لتداول المبيدات.