المياهبحوث ومنظماتتقارير

عضو اللجنة العلمية لمفاوضات سد النهضة: الجانب الاثيوبي رفض المقترحات المصرية لحل الازمة

كشف عدد من الخبراء الدوليين المشاركين في خلال جلسة التعاون في مياه النيل أن التعاون مبدأ أساسي تقوم به الدول المتشاطئة على نهر واحد محذرين من القرارات الأحادية التى يمكن أن تتخذها اثيوبيا لما لها من تأثير ضار على دولتى المصب مصر والسودان.
حذر المشاركون في الجلسة الثانية من فعاليات اسبوع القاهرة للمياه من مخاطر شديدة علي مصر بسبب سد النهضة وتاثيره علي تدهور حالة الامن الغذائي علي دولة المصب وانعكاس علي حالة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وتسببه في ارتفاع معدلات الهجرة في حالة ما لم يتم التوصل لاتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث ويقلل من الاثار السلبية للمشروع الاثيوبي.
و اكد الدكتور هشام بخيت عضو اللجنة العلمية لمفاوضات سد النهضة و استاذ الهيدروليكا بجامعة القاهرة ان مصر تقدمت بأقتراح مرن يقوم تخزين السد على مراحل والتعاون خلال تلك الفترة بما يتناسب مع طبيعة فيضان نهر النيل في أوقات الجفاف أو الوفرة، على أن تضمن اثيوبيا حد أدنى من التدفق 31 مليار متر مكعب سنويا في فترة الجفاف و40 مليار متر وقت الفيضان المتوسط، وشمل الاقتراح المستوى الحرج وهو 165 متر في بحيرة ناصر.
و كشف أنه رغم صعوبة الوضع فقد رفضت اثيوبيا الاقتراح وطالبوا أن يكون التعاون فقط في حالة استمرار الجفاف لأربع أعوام متتالية، لافتا إلى أنه بدراسة تاريخ نهر النيل تين أنه لم يحدث أن استمر النهر في الجفاف لأربع أعوام إلا مرتين فقط خلال 150 عام، لذا فهذا الاحتمال من المستحيل أن يحدث.
واضاف “بخيت” إن الجانب الاثيوبي رفض التعاون وقال إن الحديث في هذا الأمر لن يتم إلا بعد انتهاء فترة الملء وهو أمر لم يحدث في أي دولة في العالم لافتا الي أن قرار اثيوبيا بناء سد النهضة ضخم رغم انه يمكن بناء سد اصغر ويحقق نفس الهدف من توليد الطاقة الكهربائية ولا يؤثر على التدفقات المائية في الحوض أمرا لافتا للمحللين.
و اشار الي ان مصر اكدت ضرورة التعاون وتبادل المعلومات الخاصة السد العالي والسدود السودانية والنهضة الاثيوبي، لإدارة المياه بما يمنع الضرر، إلا إن الجانب الاثيوبي رفض ذلك وقال إن ذلك يتعارض مع السيادة الاثيوبية، مشددا أنه بدون التعاون والتنسيق لن يتم حل الخلافات.
و اكد عضو اللجنة العلمية لمفاوضات سد النهضة، خلال مشاركته في ورشة التعاون في مياه النيل ضمن فاعليات اسبوع القاهرة للمياه، أنه بالنظر إلى الظروف المائية في مصر فهي أكثر بلاد العالم جفافا وتعتمد على مياه النيل في الحياة وتواجه عجزا شديدا ولذا تلجأ إلى اعادة استخدام المياه اربع مرات، فضلا عما تعانية من فجوة غذائية كبيرة تتمثل فى استيراد أغذية بثماني مليار دولار وهي تمثل 65% من الاستهلاك سنويا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى