بحوث ومنظماتبيزنستقاريرزراعة

رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق يرصد مشاكل زراعة بنجر السكر في 10 معلومات

>> طنطاوي: مصر تعاني من فجوة في إنتاج السكر تصل إلي 1.38 مليون طن بسبب سوء تقاوي البنجر

قال الدكتور عبدالعظيم طنطاوي رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق ان السكر من السلع الإستراتيجية الهامة والتى تكلف الموازنة العامة للدولة مبالغ كبيرة بالعملة الصعبة لاستيراد الكميات اللازمة لسد الفجوة بين الكميات المنتجة والتى بلغت 2.162 مليون طن عام 2018 منها  914 ألف و 531 طنا سكر منتج من قصب السكر بنسبة 42.3%، بالإضافة إلي مليون و247 ألف طن سكر منتج من محصول البنجر بنسبة 57.7%  بإنخفاض قدره 86 ألف و 714 طن  عن العام السابق 2017 ،  بينما بلغ حجم الإستهلاك من السكر فى نفس العام 3.300 مليون طن بفجوة بلغت 1.138 مليون طن.

وأضاف “طنطاوي”، ان النقص فى الكميات المنتجة هذا العام بالمقارنة بالعام السابق يرجع الى انخفاض متوسط إنتاج الفدان من كل من القصب والبنجر والذى لم يحدث منذ سنوات وايضا إنخفاض المساحة المنزرعة ، موضحا أن ذلك النقص في الأنتاجية يعود إلي 10 أسباب منها استيراد أصناف غير مقاومة للأمراض وأهمها مرض التبقع السركسبورى وهو مرض فطرى يقضى على المجموع الخضرى تماما. ويعتبر هذا المرض من اخطر الأمراض التي تصيب محصول بنجر السكر والتى تؤدى الى انخفاض محصول الجذور وأيضا نسبة السكر بنسبه كبيرة.

وأوضح رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق:” حدث هذا الموسم 2019/2018 أن جميع تقاوي أصناف بنجر السكر المستوردة أصيبت بمرض الساركسبورا سواء العروة المبكرة وكذا المتأخرة مما أدى إلي انخفاض المحصول بنسبة كبيرة رغم ان هذا يحدث سنوياً ولكن هذا العام كانت نسبة الإصابة اشد انتشاراً على جميع الاصناف المنزرعة بالعروة المبكرة والمتأخرة، فضلا عن استيراد تقاوى بنجر السكر بدون اجراء عملية الغربلة يؤدى ذلك الى تفاوت فى حجم البذور وبالتالي نسبة الإنبات ووقت الإنبات وهذا ينعكس على اختلاف حجم الدرنة للصنف الواحد مما يؤدي الى انخفاض المحصول.

وأشار  “طنطاوي”، إلي عدم وجود اصناف مبكرة النضج من تقاوي بنجر السكر توزع على المزارعين لزراعتها فى العروة المبكرة، يؤدى ذلك الى إنخفاض متوسط انتاج الفدان وايضا إنخفاض نسبة السكر نتيجة لعدم مناسبة الظروف البيئية لنمو بنجر السكر للوصول الى العمر المناسب للنضج وقت الحصاد عند زراعة اصناف غير مناسبة للعروة المبكرة، بالإضافة إلي نقص المقررات السماديه المدعمة الموصي بها لمحصول بنجر السكر حيث ان الكمية المدعمة المتاحة للفدان (3 شيكارة يوريا للفدان) في حين ان الاحتياجات الفعلية تقريباً (7 شيكارة يوريا للفدان).

وشدد رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق ان الشكوى الدائمة من مزارعى بنجر السكر بعدم وجود الثقة بين المزارعين وشركات إنتاج سكر البنجر من حيث المبالغة في تقدير نسبة الشوائب الطبيعية والاستقطاع الطبيعي وعدم الدقة في تقدير كمية المحصول ونسبة السكر، حيث ينتهي دور المزارع بعد تسليم محصوله عند الحقل.

ولفت “طنطاوي”، إلي أهمية العمل على حل تلك المشاكل السابقة،  وأن تلتزم الشركات المستوردة للتقاوي بتقييم أصناف البنجر المقاومة لمرض التبقع الساركسبوري تحت الظروف المصرية وسلالات الفطر في مصر من خلال معهد بحوث المحاصيل السكرية بالتعاون مع معهد امراض النبات وبناء على نتائج التقييم يتم إستيراد الأصناف التي يوصى بها عالية الإنتاجية والجودة والمقاومة للأمراض.

وشدد رئيس مركز البحوث الزراعية إلي ضرورة إعداد خريطة صنفيه لأصناف مناسبة لعروة البنجر المبكرة وأصناف أخرى للعروة التالية لضمان تمام النضج وقت الحصاد، وتحديد سعر مناسب يحقق هامش ربح للفلاح يسمح بصمود محصول بنجر السكر بالدورة الزراعية عند مقارنة العائد مع المحاصيل الاخرى المنافسة (القمح – الفل البلدي).

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى