الحرب السورية تتسبب في إنخفاض نصيب المواطن من الأسماك إلي كيلو سمك
كشفت إحصاءات للهيئة العامة للثروة السمكية في سوريا تراجعا حادا في كمية الأسماك المنتجة سنويا في البلاد، إذ تراجعت إلى نحو (5.5) ألف طن العام الماضي، رغم تميز سوريا بالمسطحات البحرية والأنهار والبحيرات العذبة بمختلف محافظات البلاد.
وأوضح بيان رسمي للهيئة ان حصة الفرد من الأسماك في سوريا لا تتعدي الكيلوجرام الواحد سنويا، وتُعد منخفضة للغاية قياسا بالمعدل العربي (8 كيلوجرامات للفرد) والعالمي (20 كيلوجراما).
وقال عبداللطيف علي مدير الهيئة لـRT، إن الأزمة التي تمر بها البلاد أدت إلى “خروج عدد كبير من المزارع من الخدمة، كما تأثرت أعمال الحماية في المسطحات المائية بشكل كبير نتيجة خروج عدد كبير من مراكز الحماية من الخدمة بسبب تعرضها للتخريب والسرقة من قبل المجموعات الإرهابية، وبالتالي أصبحت الثروة السمكية في تلك المسطحات غير محمية وعرضة للاستنزاف والتدمير”
وأضاف مدير هيئة الثروة السمكية أن الوصول إلى قسم كبير من بحيرات السدود لم يعد ممكنا بسبب وقوعها في مناطق تشهد أحداثا أمنية، ما أدى إلى عدم القدرة على استثمارها. كذلك خرج عدد كبير من المزارع السمكية الخاصة من عملية التربية والإنتاج، خاصة في مناطق حماة والغاب وحمص والرقة، التي تحوي القسم الأكبر من المزارع السمكية في البلاد.
وأشار “عبداللطيف علي”،إلى أن الإنتاج الأكبر للأسماك في سوريا هو من المياه العذبة (مزارع سمكية، بحيرات السدود والأنهار)، وبنسبة تصل إلى 81 % من مجموع الناتج السمكي، والنسبة الباقية لإنتاج الأسماك من البحر، موضحا إن الهيئة تسعى لزيادة الإنتاج السمكي، عبر عدد من الإجراءات، كاستزراع المسطحات المائية، وتزويد المزارعين بالإصبعيات (صغار الأسماك) المحسنة، وتبني مشروع مزارع الأسماك الأسرية.