وزير الزراعة: الثروة الحيوانية معيشة الفقراء…ومصدر رئيسي لغذاء الأسرة

>> ابوستيت : تطوير المجازر والحجر البيطري وتحسين السلالات وإحياء مشروع البتلو لتوفير منتجات اللحوم
قال الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي ان الحكومة لديها خطط عاجلة لمنع خروج صغار منتجي الدواجن ومربي الماشية من سوق الإنتاج للحد من ارتفاع أسعار اللحوم خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلي أن الدولة تعمل علي تفعيل دور روابط المنتجين وإتحاد منتجي الدواجن وتطبيق آليات السوق وضبط معدلات الإنتاج وفقا للإحتياجات لتحقيق التوزان في الأسعار لمصلحة المنتج والمستهلك.
وقال “أبوستيت” في كلمته خلال المؤتمر العلمي الثاني لمعهد بحوث الصحة الحيوان، تحت شعار “تنمية الثروة الحيوانية التحديات والحلول”، إن الثروة الحيوانية في مصر تواحه تحديات هائلة لإعتمادها على إستيراد جزء كبير من مستلزمات الإنتاج من الخارج وفي ظل محدودية مواردنا المائية وهو ما إنعكس علي إنخفاض الميزة النسبية لمصر في الإنتاج الحيواني مقارنة بالإستيراد، موضحا إنه رغم ان الثروة الحيوانية تمثل عصب اقتصاد الكثير من الدول وتعد مصدرا مهما للدخل القومي , فإنها في مصر تواجه بعض التحديات خاصة مع استيراد الكثير من مدخلات الانتاج مما يستلزم تكاتف جهود كافة الجهات الحكومية والاهلية والمستثمرين للعمل على تطوير هذه الصناعة وتذليل المعوقات لتحقيق الهدف المنشود بتوفير بروتين حيواني امن لصحة المواطن المصري.
ولفت الوزير إلي إنه لا يمكن إنكار الجهود المبذولة من قبل الدولة بمختلف قطاعاتها ومؤسساتها الخدمية لتقديم أفضل الدعم للثروة الحيوانيه وخاصة مع اهتمام الرئيس السيسي بضرورة تقديم رؤية واضحة عن المشاكل والصعوبات التي تعترض تطوير وتحسين إنتاجية الثروة الحيوانية ووضع الحلول المقترحة والتي تتلائم مع الظروف الحالية بهدف ضمان استمرارية هذا القطاع في الانتاج والعمل على التخفيف من انعكاسات الظروف الراهنة على المربين وتأمين مستلزمات الإنتاج من الأعلاف والرعاية الصحية وذلك للاستفادة من جميع الانشطه التي ينفذها مشروع تطوير الثروة الحيوانية.
وشدد الوزير علي ان تربية الماشية والدواجن هي مصر اساسي لتغذية الاسرة وتحقيق الامن الغذائي لهم وليست مصدر اساسي للدخل وتشكل جزء اساسي من الامن الغذائي للاسرو المصرية، مشددا على ان تلبية الإحتياجات والاهتمام بالمزارع الصغير يشكل أحد تحديات الإنتاج الحيواني نظرا لإستحواذ المزارع الصغير علي أغلبية الإنتاج الحيواني والحاجة إلي المزيد من تخفيف الأعباء الناتجة عن نقص الأطباء البيطريين من خلال إعادة تأهيلهم ورفع كفاءتهم لحماية الثروة الحيوانية والداجنة والإنتاج السمكي وتحقيق الاستقرار المجتمعي.
وأوضح “أبوستيت”، ان الحيازات الصغيرة للثروة الحيوانية والداجن ساهمت في التدخل السريع للسيطرة علي الامراض الوبائية التي تهدد الإنتاج الحيواني والداجني من خلال إحكام الرقابة عليها ومكافحة الأمراض الوبائية وذلك من خلال إنطلاق حملات التحصين في نفس التوقيت بكل المحافظات تم تحصين اعداد كبيرة من الثروة الحيوانية والداجنة وأحيانا يتم التشكيك في اللقاحات ولكن المعمل المركزي للرقابة علي المستحضرات البيطرية يؤدي دورا رقابيا عظيما في التاكد من جودة اللقاحات.
وأشار الوزير إلي أن قطاع الثروة الحيوانية من اهم القطاعات ذات التميز والامكانيات التنموية الكبيرة حيث يساهم بنسبة 70% من معيشة الفقراء , كما يسهم بدرجة كبيرة في الاقتصاد الوطني والامن الغذائي لسكان الريف , وتهتم الدولة بهذا القطاع لتحقيق انتاج وطني من اللحوم والالبان يلبي احتياجات السوق المحلية , كما تستهدف الدولة بدعمها لهذا القطاع استكمال الطاقات الانتاجية بالمزارع , وتدعيم الحملات القومية لتحصين الحيوانات ضد الامراض , والعمل على تطوير مجازر الانتاج الحيواني والحجر البيطري لاسيما المحاجر الحدودية , الي جانب إعداد الدراسات اللازمة لتحسين السلالات , مع استمرار إحياء مشروع البتلو , وفتح افاق تصديرية جديدة.
وأشار وزير الزراعة إلى ضرورة الاستمرار فى تنفيذ رؤية واضحة والاتفاق على الإجراءات والبدائل التي من شأنها تطوير قطاع الثروة الحيوانية ودعمه وحمايته والاهتمام به للمحافظة على السلالات المتميزة والسعى لحمايتها وتحسينها وتقديم كل ما يلزم للمربين لمساعدتهم في الاستمرار بالعملية الإنتاجية.
ولفت “أبوستيت”، إلي أن نجاح استراتيجات التطوير والتنمية للثروة الحيوانية فى مصر لن يتأتى إلا بتضافر جهود كافة الأطراف المعنية من حيث المسئولية الملقاة على كاهل كل جهة للتوسع وزيادة الإنتاج عاما بعد آخر لمواجهة الزيادة المطردة فى عدد السكان من جهة، ولزيادة متوسط نصيب الفرد من البروتين الحيواني .