شهادة د عبدالعظيم طنطاوي: يوسف والي و3 أزمات أنقذت وزارة الزراعة
حصلت “أجري توداي”، علي 3 شهادات للدكتور عبدالعظيم طنطاوي رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق يرويها “طنطاوي”، حول تحليله لعصر الدكتور يوسف والي خلال الفترة التي كان يتعامل معه بصفته مديرا لمعهد بحوث المحاصيل الحقلية حتي توليه شئون الإدارة المركزية للأرشاد الزراعي وتسرب أصناف من الارز الصيني وقصة ضم مركز جودة الارز إلي وزارة الزراعة بدلا من وزارة قطاع الاعمال العام.
يقول طنطاوي في شهادته الاولي: شعر السيد النائب الدكتور يوسف والي وزير الزراعة الأسبق ان هناك ضعف في الإرشاد الزراعي الذي يعد أحد أهم أدوات وزارة الزراعة في تطبيق البحوث الزراعية علي المستوي الحقلي، وإن هذا القطاع يعاني من الترهل والفساد، فكلفني بتطويره قائلا: “يا طنطاوي زحف ونلتقي بعد شهر”، في إشارة إلي سرعة إعادة هيكلة الإرشاد الزراعي الذي كانت ميزانيته تتجاوز 32 مليون جنيه موزعة في عدد من المشروعات التي لم تقدم أو تؤخر.
وأضاف رئيس مركز البحوث الزراعية:” قدمت للدكتور والي خطة إصلاح إستتبعها صدور ١٢ قرار ا وزاريا من الدكتور يوسف والي، لاحراء تغيير شامل في منظومة الادارة المركزية للارشاد، لتطهيره من فساد المشروعات التي تسببت في عدم إستغلال 12 مشروعا حتي أضحت مشروعات “منهوبة”، فضلا عن جود 22 سيارة للقيادات دون أن تحقق إضافة لعمل المرشد الزراعي.
وتطرق “طنطاوي”، في شهادته الثانية إلي ما حدث من تسرب لأحد أصناف الأرز الصيني وزراعته في أحدي القري بمحافظة كفر الشيخ عام 2000 ، وهو ما تسبب في إصابة الأرز بمرض التفحم الكاذب في الأرز في بعض مساحات الأرز بالمحافظة، فأسرعت للدكتور يوسف والي الثامنة مساء نفس يوم واقعة إكتشاف الارز الصيني من مدينة دسوق بكفر الشيخ إلي ديوان عام الوزارة لكي ابلغه بخطورة الموقف فإستفسر مني عن المساحة المنزرعة بالارز الصيني فأخبرته أنها 20 قيراطا،
وقال يوسف والي لـ”طنطاوي”: إشرب الكركدية وإن شاء الله خير، وأسرع بالإتصال الفوري بمحافظ كفر الشيخ في ذلك الوقت وهو المستشار حسين مصطفي حسين، وأمهل المحافظ 24 ساعة لإعدام المساحة المنزرعة بالأرز الصيني وهو ما انقذ الأرز المصري من مخاطر تسرب الأصناف الصينية للزراعة المصرية.
ويسرد الدكتور عبدالعظيم طنطاوي في الشهادة الثالثة له حول عصر يوسف والي والتي تدخل فيها لإضافة 16 مليار جنيه لأصول وزارة الزراعة، ممثلة في ضم مركز تكنولوجيا جودة الأرز إلي وزارة الزراعة بدلا من وزارة قطاع الأعمال العام.
وقال “طنطاوي”،:”كنت عضو مجلس إدارة في مركز تكنولوجيا الارز في الاسكندرية التابع لوزارة قطاع الاعمال العام عندما كان عاطف عبيد وزيرا لها في أواخر تسعينيات القرن الماضي، والذي كان يضم معامل وتكنولوجيا لجودة الأرز ومضرب للأرز في منطقة متميزة في سموحة بمحافظة الإسكندرية، علي مساحة 20 الأف متر مربع تعادل أكثر من 4 أفدنة وتم عرضها في ذلك الوقت للبيع لتحويلها إلي مدارس أجنبية وخاصة بسعر مبدئي 6 ملايين جنيه رغم ان مضرب الأرز فقط تم تقديره بـ3 ملايين جنيه وتصل قيمه الموقع بأسعار اليوم 60 مليار جنيه.
وتابع رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق:” أسرعت إلي الدكتور يوسف والي وقد بدلات علي ملامحي الحزن الشديد واحمرار وجهي، وهو ما فطنه وزير الزراعة الأسبق متسائلا عن الأسباب، فشرحت له تفاصيل ما حدث، وطالبني بإعداد مذكرة عاجلة بهذه التفاصيل والاقتراحات المقدمة التي تمهد لحل المشكلة.
وأوضح:” اقترحت نقل الي مركز البحوث الزراعية وقمت يعمل مذكرة بالاقتراح، وأرسل خطابا بذلك للدكتور عاطف عبيد، فوافق الأخير علي علي نقل تبعية مركز جودة الأرز إلي برنامج الأرز التابع لمعهد المحاصيل بمركز البحوث الزراعية مع السير في إجراءات النقل
وإستدرك “طنطاوي”، قائلا: واجهتنا مشكلة نقل ٥٧ عاملا بالمركز والذي يتطلب نقلهم إلي وزارة الزراعة بدلا من وزارة قطاع الأعمال قرارا جمهوريا من الرئيس الأسبق مبارك، وهو ما كان أحد معوقات إستكمال أعمال النقل والذي تم رفضه خلال ولاية الدكتور كمال الجنزوي رئيس الوزراء الأسبق فتوقفت أعمال النقل وتم حفظ مذكرة القرار الجمهوري في مجلس الوزراء مما أصابني باليأس بسبب تحمل وزارة الزراعة أجور العاملين بالمركز من ميزانية الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي.
وبدأت الإنفراجة بعد التجديد للدكتور يوسف والي في وزارة الدكتور عاطف عبيد الذي تولي شئون مجلس الوزراء خلفا للدكتور كمال الجنزوري وذلك في 4 أكتوبر 1999 ، و قال الدكتور يوسف والي مخاطبا “طنطاوي”: أخير يمكنني أن أقول لك خد الشيكولاته، لإنه طالما تولي “عاطف عبيد” رئاسة مجلس الوزراء سيتم تمرير القرار الجمهوري، وهو ما حدث حيث صدر القرار الجمهوري بعد مرور 10 أيام علي تولي الدكتور عاطف عبيد المنصب، وهو ما يشكل إضافة لأصول وزارة الزراعة بقيمة تتجاوز 60 مليار جنيه بأسعار اليوم.