أفريقيااخبار لايتالأخبارالمياهالنيلمتاحف زراعيةمتفرقاتمصر

تفاصيل تجهيزات المركز الثقافى  الأفريقي بمتحف النيل بأسوان إستعدادا لإفتتاحه

>> المركز يحتوي علي تقسيمات جغرافية وأحواض الأنهار وعادات الشعوب

إنتهت وزارة الري من تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية و رئيس الدورة الحالية للإتحاد الأفريقي بإنشاء مركز ثقافي للدول الإفريقية تحت مسمى “المركز الثقافي الإفريقي” وذلك علي مساحة 35 فدانا. بهدف تحقيق تفاعل بين الشعب المصري والشعوب الأفريقية وذلك تمهيدا لإفتتاحه قريبا.

و أوضح بيان رسمي أصدرته الوزارة الاثنين انها قامت بتطوير متحف النيل بأسوان التابع لوزارة الموارد المائية و الري ليصبح منارةً إشعاع لثقافة الدول الإفريقية ، وتدشين مكتبة ملحقة بالمركز تتضمن أهم الكتب عن الدول الإفريقية وتم التواصل مع العديد من الدول الإفريقية لدعم المركز ببعض المقتنيات و التذكارات التي تمثل حضارة و ثقافة تلك الدول لعرضها بالمركز الثقافي بأسوان كنواة لصرح ثقافي كبير ويحوي المركز بعض المقتنيات التي تمثل ثقافة و عادات و تقاليد الشعوب الإفريقية ، لينتهي الأمر بذلك المركز مزاراً عالمياً على أرض مصر يعبر عن ثقافات الدول الأفريقية.

ووفقا للتقرير تم تنفيذ لوحات عرض لجميع الدول الأفريقية، حيث تم تقسيم قارة أفريقيا إلى خمس قطاعات، و ذلك تبعا للطبيعة الجغرافية و المناخية لكل إقليم، وهي (الشمال – الشرق – الغرب – الوسط – الجنوب) ، بالاضافة إلى قطاع يصف أنهار القارة. وتتسم هذه اللوحات بإستخدام خلفية تعبيرية بألوان و أشكال إفريقيه للتعريف بطبيعة و بيئة كل إقليم بالإضافة إلى وضع صور تعريفية للعاصمة و العملة و أهم الأنهار و القبائل و المناطق السياحية لكل دولة على حدة.

ووجه الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية و الري باستغلال المساحات المتاحة بالدور الأول لمتحف النيل و التي تزيد مساحتها عن  (800) متر مربع لإنشاء هذا المركز الثقافي الإفريقي ، و في سبيل ذلك فقد جرى التواصل مع العديد من الدول الإفريقية لدعم المركز ببعض المقتنيات التي تمثل حضارة و ثقافة تلك الدول لعرضها بالمركز الثقافي بأسوان كنواة لصرح ثقافي كبير.

وأوضح تقرير رسمي أصدرته يشمل المركز ثقافات وعلامات مميزه لكل دوله واهم معالمها وفي هذا الإطار تم انتاج فيلم عن كل دوله، كما تم إنشاء مسرح مكشوف يتسع لعدد (2500) فرداً ويقع خلفه خزان اسوان والذي تم اضاءته، بالإضافة إلي عناصر التنسيق الخاصة بالموقع،

وأشار التقرير إلي إنه تم تجهيز المركز بعدد من الشاشات التي تعمل باللمس في كل قاعة طبقا لأحدث تكنولوجيات نظم المعلومات حيث يقوم الزائرون بمشاهدة و تصفح خريطة تفاعلية لقارة أفريقيا ،  للتعرف على معلومات عن الدول ، و كذلك مشاهدة أفلام وثائقية مترجمة لثلاث لغات هي: (العربية – الفرنسية –  الإنجليزية) ، و ذلك لعدد (54) دولة افريقية تم إنتاجها جميعاً بوزارة الموارد المائية والري و توضح هذه الافلام الموقع الجغرافي لكل دولة و العاصمة و عدد السكان و اللغة الرسمية و العادات و التقاليد و الديانات و كذلك إجمالي الناتج المحلي و أهم الصناعات و الأماكن السياحية بالاضافة إلى أهم أحواض الأنهار .

و يوجد داخل المركز غابة أفريقيا ، و هى نموذج مصغر للغابات و الأحراش الأفريقية بما فيها من حيوانات و طيور و نباتات تمثل طبيعة الحياة الموجودة في الغابات الأفريقية. ويوجد بالمركز  ركن متحفي بالدور الأرضي يضم العديد من المقتنيات الأثرية تسجل رحلة جريان نهر النيل بداية من منابعه و حتى المصب بالبحر الأبيض المتوسط.

و  المركز  مجهز  بالعديد من الأجهزة  الصوتية التي تساعد ذوي الإحتياجات الخاصة في التعامل مع مقتنيات المركز و الترجمة للغة الانجليزية. و يحرص كثيرون من مختلف محافظات الجمهورية والدول الإفريقية و العربية على زيارة المركز طوال العام  للاستمتاع بهذه التحفة الجمالية.

 وتحتوي قاعات المركز عليخمس قطاعات  تم تقسيمها طبقاً للأقاليم الجغرافية للقارة الإفريقية و هي: (إقليم شمال إفريقيا ، إقليم غرب إفريقيا ، إقليم وسط إفريقيا ، إقليم جنوب إفريقيا ، إقليم شرق إفريقيا) ، و ذلك بما تشتهر به الدول الإفريقية.
ويشمل القطاع الأول علي عدد (6) دول لإقليم شمال إفريقيا و يمتاز هذا الإقليم بالطبيعية الصحرواية و الجفاف في المناخ بينما يشمل القطاع الثاني عدد (14) دولة لإقليم شرق إفريقيا ، حيث تتصف هذه المنطقة بالطبيعة الاستوائية  و سهول السافانا و الغابات الكثيفة ،  كما تتضمن أكبر تشكيلة من الحيوانات البرية واّكلي الأعشاب (الزراف – الأفيال – الغزال – الحمار الوحشي).
 في حين يتكون القطاع الثالث  من منطقة حول الفناء الداخلي لدول إقليم وسط افريقيا البالغة نحو (9) دول يغلب عليها  السهول و السافانا و الأحراش الكثيفة و ينظر إلي هذه المنطقة من قبل الباحثين بأنها أصل الوجود البشري بأفريقيا  و تشتهر بإنتشار الغابات و البحيرات، بينما يشمل القطاع الرابع منطقة دول إقليم جنوب إفريقيا المكونه من (10) دول،، و الذي يشتهر بكثرة الغابات و البحيرات والجزر، يشمل القطاع الخامس منطقة غرب القاره وعدد دولها (15) دوله وهي و هي منطقه غنية بأحواض الأنهار مثل نهر السنغال  ونهر النيجر ، و تتميز بوجود السافانا الكثيفة و الحيوانات البرية.

اما قطاع أحواض أنهار أفريقيا فيشتمل على عدد (6) لوحات خاصة بأكبر أحواض الأنهار الأفريقية. و بكل تلك التجهيزات المتحفية و الفنية و ما يزخر به المركز من مقتنيات و وثائق و ما يحتويه من قاعات عرض فإن المركز الثقافي الأفريقي هو إضافة جديدة و مميزة لمعالم محافظة أسوان ،  و شمس مضيئة تشرق في سماء القارة السمراء يمتد إشعاعها بالود و الترحاب إلى جميع دول قارة أفريقيا.

واستكمالا لتلك الاعمال تم تطوير منطقة (رمز الصداقة المصرية الروسية) و الذي يعد من المعالم السياحية في منطقة السد العالي بأسوان ، و تحقيقاً لذلك تم الإنتهاء من إنشاء مسطحات خضراء محيطة بالرمز تضفي جمالاً على المكان ذي الرمزية التاريخية و الوطنية.

و  شملت أعمال التطوير أيضاً عرض مجسم يمثل البحيرات و السدود على طول مجرى نهر النيل  ، و إنشاء معرض مفتوح للمعدات القديمة المستخدمة في أعمال تشييد السد العالي ، و طالت أعمال الترقية كذلك تطوير البحيرة الصناعية المحيطة بالرمز ، مع اضافة عدد من الأكشاك و المظلات في منطقة الرمز و منطقة جسم السد العالي.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى