أكد وزراء خارجية مصر والسودان وأثيوبيا، أنهم يتطلعون إلى الاجتماع المقرر بواشنطن يوم 13 يناير المقبل لمحاولة التوصل لاتفاق نهائي بشأن سد النهضة الإثيوبي، ومراجعة نتائج الاجتماعات الفنية القادمة، بهدف وضع اللمسات الأخيرة للاتفاق النهائي حول قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة الأثيوبي.
وأوضح الوزراء الثلاثة في بيان رسمي أن الاجتماعات تضمنت عقد لقاءات ثنائية بين وزير الخزانة الأمريكي مع وزراء الخارجية والري في كل من، مصر والسودان وإثيوبيا، أعقبها اجتماع موسع تم خلاله تناول الأطراف لوجهات نظرهم حول الخطوات اللازمة من أجل التوصل إلى اتفاق قبل ١٥ يناير ٢٠٢٠، مشددين على أن إثيوبيا ستنفذ القواعد والمبادئ التوجيهية التقنية لملء وتشغيل سد النهضة.
وأكد البيان المشترك للدول الثلاث والولايات المتحدة والبنك الدولي إنه تم تحديد مسار المفاوضات والعناصر التي يجب تناولها من أجل التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة بحلول ١٥ يناير ٢٠٢٠.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري أهمية انخراط الدول الثلاث في المفاوضات بحسن نية وشفافية من أجل تحقيق المصالح المشتركة للدول الثلاث، وضمان التنفيذ الكامل لأحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم في ٢٣ مارس ٢٠١٥، وبما يحقق أهداف إثيوبيا في توليد الكهرباء دون الإضرار بمصالح مصر المائية.
يأتي ذلك بينما أشاد وزيرا الخارجية والري بدور الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال وزير الخزانة والفريق المعاون له لما يبذلونه من جهد لتيسير المفاوضات وتقريب وجهات النظر من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة .
جاء البيان بعد اجتماع الوزراء الثلاثة مع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين ورئيس البنك الدولي ديفيد مالباس لحل الخلافات حول السد في ثاني اجتماع من نوعه منذ أوائل نوفمبر.
وعبر وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان، خلال اجتماعهم في واشنطن عن تقديرهم للدور المراقب للولايات المتحدة والبنك الدولي في ملف سد النهضة. وأكد البيان المشترك للوزراء، أنهم لاحظوا التقدم المحرز بالاجتماعات الفنية بين وزراء الموارد المائية في أديس أبابا والقاهرة.