اليوم…معهد البساتين ينظم ورشة عمل حول التعظيم الاقتصادي لزراعة الزيتون في مصر
ينظم معهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي اليوم الأحد ورشة عمل تحت عنوان “التعظيم الاقتصادي المستدام لأشجار الزيتون، وذلك بهدف التوعية بالقيمة الاقتصادية لزراعة الزيتون في مصر لزيادة عائد منتجي الزيتون من المحصول والتي تشمل محاضرة عن ملوحة الرى ومعالجته للدكتور ياسر عبدالحكيم ومحاضرة عن ارتباط المناخ بالانتاجية للدكتور محمد على فهيم ومحاضرة جودة انتاج زيت الزيتون للدكتور شاكر والدكتور محمد السيد والدكتور عبدالعزيز ابوالخشب.
وقال الدكتور محمد جبر مدير معهد البساتين ورئيس ورشة العمل في تصريحات صحفية الاحد ان مصر تخطط لزراعة 100 مليون شجرة زيتون بحلول عام 2022، وفقا لإستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، ومواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، موضحا إنه تم إعداد دراسة فنية متخصصة عن استراتيجية التوسع في زراعة الزيتون، متضمنة الأصناف المزروعة، سواء زيتون التخليل أو إنتاج الزيت، فضلا عن طرق الزراعة الكثيفة أو عالية الكثافة، والاحتياجات المائية للأصناف، والمناطق المقترحة للزراعة، وفرص التصدير وطرق تدبير الشتلات واستيراد الشتلات.
وأضاف مدير معهد البساتين، أن 75% من المساحات المزروعة بالزيتون حاليا من أصناف زيتون التخليل، تنتج كمية من الزيتون تبلغ 750 ألف طن، يستخدم منها للتصدير حوالى 150 ألف طن، والباقى يستخدم في الاستهلاك المحلى، بالإضافة لفاقد يصل لـ10% من إجمالى الإنتاج، مشيرا إلى أن إجمالى المساحة غير المثمرة تصل لحوالى 25 ألف فدان، ومعظمها من أصناف المائدة «التخليل»، وإنتاجها خلال الأعوام المقبلة يغطى الزيادة في الاستهلاك المحلى والصادرات،
ومن جانبه قال الدكتور عبدالعزيز الطويل وكيل معهد البساتين للإرشاد والمشرف علي ورشة العمل أن إنتاج مصر من أصناف الزيت حوالى 30 ألف طن، معظمها للاستهلاك المحلى، والصادرات في حدود 6 آلاف طن سنويا.
وأضاف “الطويل”، أن مصر تعانى من زيادة في الفجوة الزيتية، حيث يتم استيراد أكثر من 95% من الاستهلاك المحلى من زيت الزيتون عمومًا، بسبب تنامى الوعى بزيادة استهلاك زيت الزيتون محليًا لأهميته الغذائية والصحية، مشيرا إلى أن مصر تخطط لاستكمال زراعة 100 مليون شجرة زيتون بدلا من 35 مليون شجرة حاليا، على أن يتم تنفيذ الخطة بزراعة 65 مليون شتلة خلال 3 سنوات لاستكمال الـ100 مليون شجرة،
وأوضح وكيل معهد البساتين، إنه يتم الاعتماد على تدبير هذه الشتلات من القطاعين الخاص والحكومى عن طريق طرح كراسة شروط لتوريد الشتلات مشددا علي أهمية تشجيع أي مستثمر يخوض هذه التجربة لتأكيد مدى إمكانية نجاحها، على أن يتم الاعتماد على الأصناف المنتجة شتلاتها محلياً.
وفيما يتعلق بالاحتياجات المائية للأصناف وطرق غرس الزيتون، أوضح “الطويل”، أن الاحتياجات المائية متقاربة في الكمية في أصناف التخليل والزيت، رغم أن جدولة الرى تختلف بينهما، وأن الاحتياجات المائية تختلف طبقاً لجودة مياه الرى ونوع التربة، وتزيد باستخدام المياه المالحة والأراضى الرملية، حيث تقدر الاحتياجات المائية في حدود 3- 4 آلاف متر مكعب للفدان في العام.
واقترحت أماكن للتوسع في أصناف الزيت، وهى شمال ووسط سيناء، وطريق الضبعة، وطريق العلمين، ووادى النطرون، وشرق واحة سيوة والجارة، ومن المتوقع أن تقل نسبة الزيت بمقدار 2 % في مناطق الواحات البحرية، والفرافرة، وطريق أسيوط الغربى حتى المنيا، نظراً لارتفاع درجة الحرارة وقت تكوين الزيت.