المياهبحوث ومنظماتبيزنستقاريرزراعة

وزير الزراعة : إستخدام التكنولوجيا الرقمية لمواجهة محدودية الأراضي والمياه وتقلبات المناخ

>> أبوستيت:  تدقيق بيانات 88% من المزارعين ضمن منظومة كارت الفلاح

قال  الدكتور عزالدين ابوستيت وزير الزراعة واستصلاح الاراضى انه في ظل تحديات ندرة الأرض والمياه والظروف الجوية المتقلبة أصبحت هناك ضرورة ملحة لاستخدام التكنولوجيا الرقمية في الزراعة لانها توفر كثيرا من الجهد والأموال وتساعد في زيادة الإنتاجية كما أن مصر حاليا لديها شبكة اتصالات قوية تؤهلها للاستفادة من هذه التكنولوجيا الحديثة بما يفيد المزارع الصغير خاصة وأن معظم المواطنين حاليا يستخدمون المحمول والإنترنت .

وأضاف “أبوستيت”، في كلمته علي هامش  مشاركته فى ورشة العمل الختامية لمبادرة الارشاد الزراعى الرقمى في مصر التي نظمها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة(الفاو)، ان هناك مشروع كبير لتطوير الري سوف يعلن عنه قريبا بالتعاون مع وزارة الري المشروع الجديد سوف يشارك فيه المزارعون من خلال روابط فيما بينهم تحت الإشراف الفني لوزارتي الزراعة والري ،  مشيرا إلى أن ما تم إنجازه في السابق لم يحقق طموحاتنا حيث لم يتجاوز 250 الف فدان فقط على مستوى الجمهورية وهو رقم ضئيل جدا .

وأوضح الوزير أن مصر تتعاون مع الفاو في تحديث استراتيجية التنمية المستدامة 2030 من خلال تدقيق بيانات حوالي 88% من المزارعين في إطار منظومة كارت الفلاح التي سوف تسهم في توفير المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار المناسب وايضا وصول الدعم لمستحقيه مطالبا بضرورة البحث عن برامج للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية في المناطق الريفية التي يتعذر فيها توفير شبكة الإنترنت.

وقال أن التكنولوجيا الرقمية سوف تساعد في سد العجز الكبير للمرشدين الزراعيين وان السنوات الأخيرة شهدت انتشاراً واسعاً لأساليب “الزراعة الرقمية” في الكثير من دول العالم وفي مختلف القارات كالصين واستراليا، غير أن التحديات التي تعترض طريق الثورة الزراعية الرقمية مازالت قائمة في المناطق الأقل نمواً، ولاسيّما المناطق النائية التي تفتقر عادة إلى البنية التحتية لشبكة الاتصالات.وأن التكنولوجيا الرقمية اصبحت عوناً لمواجهة خطر المجاعة وتحقيق الأمن الغذائي على المستوى العالمي، في وقت تشير إحصاءات المنظمات الدولية المتخصصة إلى أن العالم سيواجه تحديات خطيرة في عالم الغذاء، من اتساع وتيرة النمو السكاني وتقلص المساحات القابلة للزراعة و إلى تراجع العاملين خصوصاً الشباب في هذا الوقت عن ممارسة مهنة الزراعة وما يمثله تغير المناخ من تحديات خطيرة لإمدادات الغذاء في المستقبل.

وأوضح “أبوستيت”، أن أهمية التكنولوجيا الرقمية تأتي لما ستحدثه من ثورة هائلة في عالم الزراعة والتسميد والحصاد فالأجهزة الزراعية التكنولوجية الحساسه بوسعها الآن جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالزراعة ونقلها بسرعة، ويشمل ذلك تحديد نسبة الضوء ورطوبة الطقس والحرارة ومستويات الرطوبة في التربة، وهذه الأشياء جميعها متصلة بنظام ري يمكنه تحديد الاحتياجات المائية وتشغيل نظم الرى اتوماتيكيا ، حتى يتمكن المزارعين من الحصول على المعلومات والإرشادات المتعلقة بمحاصيلهم وصحّة مواشيهم، مما يمكّنهم من اتخاذ قرارات سديدة حول كيفية استخدام مواردهم النباتية والحيوانية على الوجه الأمثل.

وأضاف ابوستيت ان المنافع التي يمكن أن نجنيها من الثورة الزراعية الرقمية  هو مساعدة المزارعين على تقليل تكاليف الإنتاج فضلا عن المساهمة فى زيادة انتاجية المحاصيل عن طريق تحسين أساليب اتخاذ القرارات اعتمادا على توافر البيانات الدقيقة . موضحا ان الوزارة تعمل على تفعيل دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدام النظم التكنولوجيه فى القطاع الزراعي ورفع كفاءة ادارة الخدمات المقدمه من الوزارة للتيسير على المواطنين فى الوصول الى الخدمات التى تقدمها لدعم المنظومه الزراعية ونشر الوعي بين الفلاحين فى مصر .

وأشار الوزير إلي إنه تم تنفيذ مشروع ميكنه منظومه الحيازه الزراعية وبناء قاعده بيانات للحائزين على مستوى الجمهوريه بما يسهم فى ضبط الزمام المنزرع لدعم اتخاذ القرار وتحديد السياسات الزراعية والسماديه والمساهمه فى التنبوء ياستهلاك المياه ونوع ومساحه المحاصيل الزراعية وتحسين سياسه تسعيرها ، كما انه جارى تنفيذ مشروع بناء خريطه رقميه لاراضى الدوله للاستفاده منها فى تدقيق مناطق التوسع العمرانى وتحديد معدلات تأكل الرقعه الزراعية ومواجهه التعديات عليها وذلك من خلال مقارنات صور الاقمار الصناعية خلال فترات زمنيه مختلفه.

وأوضح “أبوستيت”، ان المعمل المركزى للمناخ الزراعى بالوزارة يوفر بيانات الارصاد الجويه الزراعيه اليوميه لخدمه النشاطات الزراعية فى المدى القريب والبعيد ويشمل ذلك استخدام النماذج الرياضيه لتقدير الاحتياج اليومى من الرى والتسميد والتنبؤ بالامراض والافات وحساب احتياجات البروده لاشجار الفاكهه متساقطه الاوراق كما تقوم الوزارة بانشاء حزم نظم خبيره للتواصل مع المزارعين لتقديم البرامج الخدميه والمعرفيه لتسهيل عمليه الارشاد الزراعى لخدمه الفلاحين .

وأشار إلي ان  الوزارة تنشىء حاليا مركز معلومات مركزى متقدم يضم قاعدة بيانات شاملة عن الانتاج الحيوانى والداجنى والسمكى ، ضمن البرنامج القومى لتكنولوجيا المعلومات، وتم رفع احداثيات مزارع الانتاج الحيوانى والداجنى والسمكى وتوقيع هذه الاحداثيات GPS والمجازر وجميع المنشأت الحيوانية ، وذلك باستخدام أجهزة على الخريطة الالكترونية لجمهورية مصر العربية وعمل خريطة وبائية للأمراض الحيوانية ، والتى على أساسها يتم وضع خطة للتحكم والسيطرة على الأمراض الوبائية ، ويتم استخدام تقنية الاستشعار عن بعد لمراقبة ومتابعة التعديات على البحيرات والأراضى الزراعية والعمل على ازالتها ونظام الانذار المبكر والتنبؤ بالأمراض العابرة للحدود مثل حمى الوادى المتصدع.

واشار وزير الزراعة الى المنافع التى يمكن أن نجنيها من التطبيقات الارشادية الزراعية للمحمول الموجودة بمصر والتطبيقات الزراعية الرقمية التي تتعاون الوزارة فى تطبيقها مع المنظمة عديدة حيث ستساعد المزارعين على تقليل تكاليف الانتاج ، وتساعد على زيادة المحاصيل عن طريق تحسين الاساليب فى اتخاذ القرارات بتوفير المزيد من البيانات الدقيقة ، كما ستساهم هذه التقنية التكنولوجية الذكية فى ان يصبح التحول من الاساليب الزراعية التقليدية الى الزراعة الحديثة حقيقة واقعه.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى