>> زغلول: نستهدف مواجهة مخاطر التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة في واحة الخارجة

افتتح الدكتور عبدالله زغلول نائب رئيس مركز بحوث الصحراء للمحطات البحثية الجلسة الافتتاحية لمشروع ” الإدارة المستدامة للنظم البيئية الزراعية بواحة الخارجة في محافظة الوادي الجديد، وذلك بحضور الدكتور نصر الدين حاج الأمين الممثل القطري للفاو، والدكتور محمد يعقوب مساعد الممثل القطري للفاو، مشددا علي ان رؤية المركز تعتمد علي دراسة علوم الصحراء واستكشاف الموارد الأرضية سواء كانت موارد أرضية وموارد مائية ونباتية وحيوانية ،  ومكافحة التصحر وإجراء الدراسات الاقتصادية والاجتماعية في البيئات الصحراوية.

وقال “زغلول” في كلمته خلال الافتتاح، ان مشروع الإدارة المستدامة للنظم الإيكولوجية الزراعية بواحة الخارجة في الصحراء الغربية المصرية والممول من مرفق البيئة العالمية للمجتمعات المحلية وأصحاب الحيازات الصغيره، خاصة النساء والمحرومين، من واحة الخارجة يهدف تحقيق الفرصة لتحسين حياتهم، موضحا إنه يساهم في تكثيف الإنتاج الغذائي المستدام ويوفر خيارات سُبل العيش المتنوعة.

وأضاف نائب رئيس مركز بحوث الصحراء، ان المشروع سيقوم باختيار وتوضيح الممارسات الجيدة في مجال الإدارة المستدامة للأراضي والمياه والتنوع البيولوجي الزراعي والتي من شأنها أن تساعد في الحفاظ على خدمات النظم الإيكولوجية في الواحات وتعزيزها في 3 مواقع تجريبية: المنيرة وناصر والثورة.

وشدد “زغلول”، علي أن هذا المشروع من شأنه أن يعزز التغيرات التي تمت بالفعل من خلال الاستثمارات التي قدمها كل من مركز بحوث الصحراء ومحافظة الوادي الجديد ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وذلك بهدف تحقيق منافع بيئية عالمية. تشمل التنمية الزراعية المباشرة لمساحة 3520 هكتار تعادل أكثر من 7 الآف فدان من الأرضي الإنتاجية تحت إطار الإدارة المستدامة للأراضي والمياه.

ولفت نائب رئيس المركز إلي ان المشروع يتضمن أراضي تحتوي على نباتات طبيعيه تمتد على مساحة 700 هكتار تعادل أكثر من 1500 فدان. كما يساهم المشروع في تحقيق المنافع البيئية العالمية بصورة غير مباشرة، وذلك من خلال محاولة تغيير سلوكيات وتوجهات الناس عن طريق الأنشطة التوعوية والتدريبية، والتي تساهم في دعم التغير الثقافي والسلوكى مما يعزز في تطوير النظم الإيكولوجية الزراعية في الوادي الجديد وعلى الصعيد الوطني.

وأضاف “زغلول”،أن المشروع يعمل علي الحد من تدهور بعض المواقع الزراعية منعا لنزوح الأهالى لأماكن أخرى  من أجل توفير نظام غذائي مستدام يحافظ على جودة التربة وتحسينها وحفظ التنوع البيئى في الواحة  من خلال اختيار 3 محاصيل أعلاف للتوسع في زراعتها بواحة الخارجة.

وأوضح نائب رئيس مركز بحوث الصحراء، أن المشروع يشمل ثلاثة مكونات تمثلت في تكوين البيئة القادرة على إدارة الأراضى والمياه والتنوع البيئى الزراعى والمساهمة في تحسين الإنتاج في النظم البيئية الزراعية بواحة الخارجة ووضع ممارسات مؤثرة وذات فاعلية لصون الأراضى والمياه والتنوع الزراعى الحيوى وذلك لتحسين النظم البيئية الزراعية في 3 مواقع بالواحة بغرض استدامة إنتاج الغذاء وتحسين المعيشة فيها وإدارة المعرفة من أجل رفع مستوى نتائج المشروع وتوسيع نطاقه.

وشدد “زغلول”، علي أهمية الوعى بضرورة الإدارة المستدامة للنظم الايكولوجية الزراعية (الأراضى والمياه والتنوع البيولوجى الزراعى) من أجل دعم الإنتاج الغذائى وتحسين التربة ومستوى المعيشة ومناقشة ملاحظات متابعة القرى الثلاث للوصول إلى الاتفاق على الصيغة النهائية للمشروع أعقبها زيارة ميدانية للقرى الثلاث لمتابعة المحاصيل الزراعية بها.

ومن جانبه قال الدكتور نصر الدين حاج الأمين الممثل القطري للفاو ، إنه من المقرر أن  يساهم المشروع الممول من مرفق البيئة العالمية للمجتمعات المحلية وأصحاب الحيازات الصغيرة “GEF”، في تكثيف الإنتاج الغذائي المستدام ويوفر خيارات سُبل العيش المتنوعة في واحة الخارجة، كما يقدم الفرصة لتحسين حياة المستفيدين من هذا المشروع، خاصة من النساء.

وأضاف حاج الأمين ، إن المشروع سوف يساهم  باختيار وتوضيح الممارسات والنهج الإدارية ذات الصلة بمجال الإدارة المستدامة للأراضي والمياه والتنوع البيولوجي الزراعي والتي من شأنها أن تساعد في الحفاظ على خدمات النظم الإيكولوجية في الواحات وتعزيزها في 3 مواقع تجريبية: المنيرة وناصر والثورة.

وأوضح  ممثل الفاو في مصر :”يعتمد المشروع على تحقيق مكونات فنية ثلاثة هي، تعزيز القدرات المؤسسية والإدارية والتقنية لأصحاب المصلحة الرئيسيين في الوادي الجديد، وتحسين الإدارة والاستخدام المستدام للنظم الإيكولوجية الزراعية للواحات من خلال ادخال ممارسات الإدارة المستدامة للأراضي والمياه، وحفظ التنوع البيولوجي الزراعي؛ إلى جانب تحقيق إنجازات راسخة ومستمرة للمشروع”.

يذكر أن مشروع الإدارة المستدامة للنظم الإيكولوجية الزراعية في واحة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، سيوفر للمجتمعات المحلية وأصحاب الحيازات الصغيرة كل من القدرات التقنية والوسائل المالية والمعرفة والدعم المؤسسي اللازم لتخطيط وإدارة موارد الأراضي والمياه والتنوع البيولوجي الزراعي على نحو مستدام.