استاذ الميكروبيولوجى بمعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية – مركز البحوث الزراعية – مصر

يتسبب المرض عن ميكروب “الفرانسيز لا التولارنزز”

طرق العدوى:

يصاب الانسان بالعدوى عند استهلاك لحوما مصابة غير مطبوخة جيدا وكذلك عن طريق استنشاق هواء ملوث بالميكروب كما ينتقل الميكروب المسبب بين الحيوانات المصابة عن طريق لدغ القراد والذباب ومن القراد إلى الانسان أيضا

كيف ينتشر المرض فى الحيوانات؟

يتواجد المرض بصورة طبيعية فى القراد والبعوض والبراغيث وقد سجلت حالات فى الأغنام التى يعيش عليها القراد وكذلك فى القوارض والأرانب والخنازير والأبقار والقطط ينتقل الامرض عن طريق الماء والغذاء الملوث

أعراض المرض فى الحيوانات:

تظهر الأعراض فى القطط على شكل حمى وفقدان للشهية ودمامل فى الغدد الليمفاوية وتقرح فى الفم والتهاب الكبد والقولون وتبدو الكلاب مقاومة نسبيا للمرض من القطط ، أما فى الأغنام فإنها تكون مصدر عدوى للانسان وتنتقل بواسطة القراد الذى يتواجد أثناء انتشار المرض بأعداد كبيرة عند منطقة الرقبة وينعزل الحيوان عن بقية القطيع ويظهر عليه أعراض الحمى والاسهال وصعوبة التبول والتنفس والتهاب وتورم الغدد الليمفاوية وقد تجهض النعاج الحوامل وتكون الاصابة موسمية تتزامن مع ظهور القراد ، اما الأبقار فتكون نسبة الاصابة فيها عالية ومتماثلة لنفس الأعراض فى الأغنام.

كيف ينتشر المرض فى الانسان؟

هناك العديد من الطرق لإصابة الانسان بمرض التولاريميا عن طريق الجلد أو الأغشية المخاطية عند ملامستها للمواد الملوثة فى الحيوانات المصابة مثل الدم والأنسجة الملوثة خلال التعامل معها وتظهر الاصابات خلال الفترة التى يتكاثر فيها القراد وتحدث عدوى عن طريق الفم بسبب أكل الأغذية الملوثة أو لحوم الحيوانات المريضة عند عدم طهيها جيدا خاصة الأرانب وتنتقل العدوى عن طريق شرب الماء الملوث ، وأيضا عن طريق الجهاز التنفسى وذلك باستنشاق الهواء الملوث.

أعراض المرض فى الانسان :

تتراوح فترة حضانة المرض بين 3 – 5 أيام وتختلف أشكال المرض باختلاف طريقة دخول الميكروب الى الجسم وتكون الأعراض العامة عبارة عن حمى وبرد وصداع وضيق تنفس وتعتمد هذه الأعراض على تطور المرض وطريقة دخول الميكروب المسبب فإذا كان عن طريق العض أو عن طريق الاتصال المباشر بالجلد فتكون كالتالى :

• تولاريميا القرحة العقدية :

تحدث هذه العدوى نتيجة عض الحشرات الناقلة فى صورة قرحة صغيرة فى منطقة دخول الميكروب وقد تظهر فى الايدى والأصابع غالبا ويرافقها إلتهاب مؤلم فى الغدد الليمفاوية المغذية للمنطقة المصابة.

• التولاريما العقدية :

تشبه السابقة دون حدوث تقرحات على الجلد.

• تولاريميا العقد العينية :

ويدخل الميكروب فى هذه العدوى عن طريق ملتحمة العين محدثا التهاب فى الملتحمة وعدوى بياض العين وتقرح القرنية وتضخم الغدد الليمفاوية المغذية للعين.

• تولاريميا الفم والبلعوم :

نادرا ما تحدث واذا حدثت تكون عن طريق تناول لحوم أرانب مصابة محدثة التهاب الحلق وألم فى البطن وغثيان وقئ وإسهال وأحيانا نزيف نتيجة تقرح المعدة والأمعاء.

• التولاريميا الرئوية :

تحدث العدوى عن طريق الاستنشاق بعد الاصابة الجلدية أو إصابة العين ويظهر هذا النوع أعراض سعال جاف وضيق فى التنفس وألم فى الصدر.

• تولاريميا التيفود :

وفيها يلاحظ على المريض حمى وألم فى العضلات وانحطاط عام فى الجسم وفقدان الوزن وقد يحدث التهاب رئوى مع عدم وجود تقرحات فى الجلد وعدم وجود التهاب الغدد الليمفاوية كما يمكن ملاحظة فشل كلوى وخلل فى وظائف الكبد فى بعض المصابين.

طرق العلاج فى الانسان :

يوصى بالمعالجة المبكرة بإستخدام المضادات الحيوية المناسبة مثل الستربتومايسين ويعطى فى العضل 1 جم مرتين يوميا أو جنتاميسين ويعطى فى العضل أو الوريد بمعدل 5 ملجم / كجم من وزن الجسم وتعالج الاناث الحوامل بالجنتاميسين  وتعالج الأطفال مثل الكبار.

طرق العلاج فى الحيوان :

يعطى سبروفلوكساسين لمدة 10 أيام ولا ينصح بإستعماله فى الانسان.