د هناك مبروك تكتب: متبقيات الأدوية فى المنتجات الحيوانية “سموم بلا رقابة”
باحث بمعهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر
تعتبر اللحوم من أهم مصادر البروتينات الحيوانية التى يحتاجها الإنسان لإمداد خلايا جسمه بالبروتين الحيوانى الغنى بالأاحماض الأمينيه الأسساسية التى يحتاجها لزيادة مقاومة جسمة للإمراض من خلال تكوين الأجسام المضادة والهرمونات اللازمه للنمو وعمليات البناء والهدم اللازمة لتوليد الطاقة
ان إنتاج الأغذية الحيوانية يتطلب إستخدام الأدوية البيطرية فى مزارع اللألبان واللحم والبيض بغرض العلاج من الأمراض المختلفة وحيث ان معظم الأدوية البيطرية مواد كيميائية فمن الممكن ان تمثل متبقياتها خطورة على صحة الإنسان المستهلك للأغذية الحيوانية وتمثل هذه المتبقيات خطورة على صحة اللإنسان المستهلك اذا كانت فوق المعدلات المسموح بوجدها فى المنتجات الحيوانية عند الذبح وهى نسب محددة من قبل المنظمات الدوائية المختصة بلا رقابة
وتشمل خطورة هذه المتبقيات على خلق عترات جديده من المسببات المرضية للإنسان والمقاومة للمضادات الحيوية المستخدمة فى علاجه واضطراب فى بعض الوظائف الفسيولوجيه بالجسم مثل تدمير البكتيريا النافعة ( micro flora) والتى تقوم بتصنيع بعض المواد المهمة لجسم اللإنسان مثل بعض الفيتامينات وظهور بعض الأمراض مثل الفشل الكلوى والأنيميا (كلورامفينكول) وكذلك ظهور بعض حالات مختلفة من الأورام السرطانية التى تصيب الأعضاء المختلفة (مجموعة نيتروفيوران) وإضطرابات هرمونية نتيجة إستخدام بعض منشطات النمو (الهرمونات ) لذا يجب توخى الحرص عند إستخدام الأدوية البيطرية فى علاج أمراض الحيوان للمحافظة على صحة الحيوان والانسان
كما أن الأدوية البيطرية والمضادات الحيوية التى تستخدم فى المجال البيطرى لها تأثير مباشر وغير مباشر على الصحة العامة للإنسان على المدى االطويل حيث اكدت الدراسات العديدة ان الإستخدام الخاطىء للمضادات الحيوية مع الحيوانات يؤدى الى تراكمها فى انسجة الكائنات الحية بنسبة غالبا ما تكون غير مؤثرة لوقف نمو البكتيريا مما أدى الى ظهور سلالات من مجموعات بكتيرية اكتسبت صلابة ومقاومة لهذة المضادات وبالتالى اصبحت اكثر خطأ على صحة الإنسان والحيوان وقد ثبت علميا ان بعض هذه المضادات كالبنسلين تسبب أعراض الحساسية لدى بعض الأشخاص كما ان بعض متبيقات المضادات الحيوية ومركبات السلفا لها تأثير سمى مزمن يظهر فى صورة فشل كلوى أو كبدى على المدى البعيد ولتقليل الأثار الضارة لمتبقيات الأدوية فى المنتجات الحيوية يجب إ تباع ما يلى :
التأكد من أن الدواء مسموح باستخدامه مع الحيوان المعالج من قبل المنظمات ذات الصلة (FDA) وعدم احتوائة على مواد محظور تداولها وكذلك إختيار الغذاء المناسب للحيوان أثناء فترة العلاج حيث أن بعض الادوية تفقد فاعليتها فى وجود بعض العناصر الغذائية مثل أملاح الكالسيوم والحديد التى تعوق امتصاص التتراسيكلين وكذلك الإستمرار فى إعطاء الدواء للحيوان حتى بعد إنتهاء الأعراض الظاهرية للمرض وهو ما يسمى بفترة العلاجية غالبا ما تكون من 3 الى 5 ايام متواصلة وإتباع فترة سحب الدواء الموجوده بالنشرة العلمية بالدواء قبل استهلاك المنتجات الحيوية للتأكد من عجم وجود متبقيات ضارة فى اللحم أو اللبن او البيض وأخيرا يجب إجراء التحليلات البكتريولوجية أو الكيميائية على المنتجات الحيوانية قبل تداولها بالاسواق للتأكد من عدم احتوائها على متبقيات دوائية فوق المعدلات المسموح بها .