نقيب الفلاحين: لماذا تحتاج مصر لمشروع قومي للمحاصيل الزيتية؟
نقيب الفلاحين يكشف أسباب عزوف الفلاحين عن زراعة المحاصيل الزيتية
قال الحاج حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين مصر بحاجه لمشروع قومي للنهوض بصناعة الزيوت وتقليص الفجوه ما بين الانتاج والاستهلاك حيث نستهلك نحو 2.6 مليون طن سنويا وانتاجنا لا يتعدي 500 الف طن وتخفيض فاتورة استيراد الزيوت والتي قدرت بنحو 25مليار جنيه سنويا
بالتوسع في زراعة المحاصيل الزيتيه مثل القطن والكانولا وعباد الشمس وفول الصويا بتطبيق قانون الزراعات التعاقديه واعتماد نظام هامش الربح.
وشدد علي ان تطبيق نظام الزراعة التعاقدية يأتي بديلا من التقيد بالاسعار العالميه والاتجاه الي تشجيع وتحفيز صناعة الزيت محليا بتسهيل إجراءات انشاء هذه المصانع ودعمها ماليا وتوفير التوعيه والارشاد اللازم لذلك وإعادة النظر في التركيبه المحصوليه واتباع سياسات الحد من الواردات المصرية من الزيوت الغذائية لتنمية الانتاج المحلي.
وأضاف “أبوصدام”، ان لجوء مصر لاستيراد نحو 97% من احتياجتها من الزيوت يكشف خللا كبيرا في منظومة انتاج وتصنيع الزيوت ويأتي علي رأسها عزوف المزارعبن عن زراعة المحاصيل الزيتيه، موضحا ان اهم اسباب عزوف المزراعين عن زراعة المحاصيل الزيتيه هو الاتجاه لتسعير المحاصيل طبقا للاسعار العالمية المتقلبه وتأثر المنظومه بمصالح الشركات المستورده والمصنعه مما يجبر المزارعين إلى زراعة محاصيل أخرى أكثر ربحا
واوضح نقيب الفلاحين ان محصول القطن والذي ننتج من بذوره الزيت خير مثال بعد تراجع المساحات المزروعه منه من 336 الف فدان عام 2018 الي 236الف فدان موسم 2019 بتراجع 100الف فدان تقريبا بسبب فشل تسويقه وتدني اسعاره واتجاه المزارعين لزراعة الارز بديلا عنه لارتفاع العائد الاقتصادي منه بالنسبه للقطن، وعدم وجود خطط حقيقيه وواقعيه لزيادة المساحات المزروعه من المحاصيل الزيتيه الاخري والتي تتقلص المساحات المزروعه منها نسبيا بالمقارنه بالمحاصيل الاخري .
وأشار أبوصدام إلي أن المساحات المزروعه من الزيتون لاتزيد عن200 الف فدان رغم جودة اشجاره وتحملها العالي للملوحه والعطش مما يجعلها تصلح للزراعه في الاراضي المستصلحه حديثا وكذا انخفاض المساحات المزروعه من السمسم لنحو64الف فدان وعباد الشمس لنحو 16الف فدان.