اخبار لايتالأخبارالانتاجالصحة و البيئةامراضانتاج حيواني وداجنيبحوث ومنظماتصحةمتفرقاتمصر

د رضا فضلى  تكتب:ماذا تعرف عن مخاطر داء القطط؟

رئيس بحوث طفيليات- معهد بحوث صحة الحيوانيه بدمنهور –  مركز البحوث الزراعية – مصر

TOXOPLASMOSIS

 التعريف بالمرض :

أول من اكتشف المرض هما العالمان نيكولا ومانسيو عام 1908 في فئران قندى في (تونس) يعتبر داء المقوسات واحد من أهم الأمراض الطفيلية المشتركة بين الإنسان والحيوان، فقد حظي في السنوات الأخيرة باهتمامات طبية مهمة نظراً لانتشاره الواسع في أنحاء العالم وما ثبت  له من آثار خطيرة له على الإنسان خاصة السيدات الحوامل والأطفال حديثي الولادة ، إضافة إلى أهمية المرض من ناحية الصحة العامة والناحية الاقتصادية خاصة في البلدان التي تشكل فيها الأغنام ركناً اقتصاديا.

الانتشار الجغرافي:

ينتشر هذا المرض في جميع أنحاء العالم

المسبب: هو المقوسة القندية Toxoplasma Gondii من رتبة الأوليات وحيدة الخلية

 العائل الأساسى : القطط

العائل الوسيط  : جميع الثدييات بما فيها الأ نسان

 الأ طوار المعديه : 1 الحويصلة البوغية للمقوسات(   Sporulted oocyst) توجد فى الغذاء أو الماء الملوث ببراز القطط المصابة و تُطرح هذه الحويصلات  مع البراز فى الوسط الخارجي لمدة 24إلى 48 ساعة (22 درجة مئوية)ثم تُكمل نضجها وتبوغها وبذلك تكون قد  أكتسبت  قدرة كبيرة على مقاومة العوامل الطبيعية لدرجة أنها تحتفظ بقدرتها على ٳحداث العدوى لفترة طويلة تصل لسنة في التربة الرطبة 0 تساهم هذه الحويصلات  في نشر المرض للحيوانات وتحوى داخلها الحيوانات البوغية  sporozoites  وهى الاكثر خطورة فى الاطوار المعدية يليها الاقسومات البطيئة ثم الاقسومات السريعة 0

2- الأ قسومات السريعة Tachyzoites )) : توجد فى المرحلة الحادة للمرض فى الدم وعدد من الأنسجة المختلفة وتسبب عدوى الجنين قبل الولادة فى الامهات المصابة و تفرز مع اللبن0

 3 الأ قسومات البطيئة   bradyzoites وتوجد فى المرحلة المزمنة للمرض فى أنسجة المخ وأحيانا فى العضلات متجمعة داخل أكياس وتعرف باكياس المقوسات .

دورة الحياة لداء القطط:

العدوى وطرق الانتقال في الحيوان:

1-تصاب60 ٪ من القطط عن طريق تناولها اللحم النيئ والطيور والفئران الحاوية للطور المعدى0

2 – تصاب الحيوانات آكلة الأعشاب عن طريق تناولها الحشائش الملوثة بالحويصلات البوغيه  (   Sporulted oocyst) بينما تصاب الحيوانات أكلة اللحوم بتناولها اللحم النيئ الحاوي على أكياس هذا الطفيل0

العدوى وطرق الانتقال في الإنسان:

  • عن طريق تناول اللحوم غير المطبوخة بشكل جيد وخاصة لحوم الأغنام0
  • عن طريق تناول الحليب الملوث والمصاب وخاصة حليب الماعز0
  • عن طريق تناول الأطعمه والخضروات الملوثة ببراز القطط0
  • عن طريق تلوث الأيدي.
  • توجد علاقة بين نسبة انتشار المرض والعاملين في المجازر وفحص اللحوم حيث وجد أن نسبة الإصابة في عمال المجازر 72٪ بينما وصلت هذ ه إلى 92٪ في العاملين بفحص اللحوم .
  • تتعرض السيدات أكثر من الرجال للعدوى من مصدرين مهمين : الأول :عند فحص وإعداد اللحوم للطهي والثاني : من براز القطط المنزلية والتلوث البيئي الذي يحدثه0
  • – كما تنتقل الإصابة من دم الأم إلى الجنين عن طريق المشيمة0

الأعراض المرضية  90% من المصابين بداء المقوسات لا تبدو عليهم أى أعراض ظاهريه ويتم الشفاء ، بينما 10% يظهر عليهم بعض  الاعراض كألتهاب الغدد الليمفاويه وٳرتفاع درجة الحرارة ( ٳناث الأغنام أكثر حساسية من  ٳناث الابقار ) وتكمن الخطورة اذاكانت الانثى حاملا وحدثت ٳصابة  و ترتبط هذة الخطورة بالفترة التى حدثت بها الٳصابة .

إذا حدثت العدوى للحامل في الثلث الأول من الحمل  :

يحدث موت للجنين وٳجهاض متقدم نتيجة تكلس ونخر بجدار المشيمة ، وٳ ذا حدثت العدوى للحامل في الثلث الثاني من الحمل :  يولد الجنين فى ميعاده الطبيعى ولكنه ميتا Stillbrith أما إذا حدثت العدوى في الثلث الأخير من الحمل يولد   الجنين حيا ولكنه مصاب بالطفيل وبعد 2-3 اشهرتظهر عليه أعراض تضخم مائي بالرأس أو فقد للإبصار نتيجة إصابة شديدة في العين أو عيوب خلقية في عضلة القلب أواضطرابات عصبية مركزية وظيفية وتنفسية وينتهى بالوفاة 0

التشخيص المعملي :

  A:- – الكشف عن الأجسام المضادة عن طريق الاختبارات السيرولوجية المختلفة مثل:

1-  اختبار سابين فيلد مان ( Dye test ): بصبغة الميثلين الأزرق، في حال وجود الأجسام المضادة في مصل الإنسان والحيوانات المراد الكشف عن الإصابة فيها  وفي حال صبغ المقوسات بصبغة أزرق الميثلين فإنه يدل على عدم وجود المرض (سلبى)0

2- اختبارالانزيم المرتبط ( ELISA)0

3- اختبار التثبيت المتمم. Complement fixation test

4- وأختبار التلازن الدموى الغيرمباشر(A H I)

B – الفحص المجهرى : وذلك بعمل مسحات من الغدد الليمفاوية من المرضى أو من الحيوانات الحية  . أما فى الحالات النافقة فيتم فحص راسب السائل البريتونى والنخاعى وكذلك عمل مسحات مباشرة من الأعضاء المصابة مثل المخ والكبد والرئة ويتم تثبيت المسحات بالكحول الميثيلى وتصبغ بالجمسا للكشف عن الأطوار المختلفة.

C حقن حيوانات التجارب (الفئران) بتحقن بجزء من السائل البريتونى أو السائل النخاعى المراد فحصة داخل التجويف البريتونى للفأر.ثم تعدم تلك الحيوانات بعد (3-7) أيام ويتم فحص سائلها البريتونى للكشف عن الأطوار النشطة والتى توجد إما حرة أو فى تجمعات داخل الخلايا الملتهمة . ويمكن أن تعدم الفئران بعد شهر من العدوى ويفحص مسحات مباشرة من المخ للكشف عن الأكياس الكاذبة( (bradyzoites.

D– فحص براز القطط وذلك للكشف عن أكياس التكسوبلازما( toxoplasma   oocyst )بواسطة فحص مسحات مباشرة أو عن طريق ٳختبار التعويم .

العلاج: 1-عند القطط: سلفاديازين -ترايميثوبريم Trimethamine –  ) Sulphadiazin15 -50 مجم/حيوان لمدة 6 أيام عن طريق الفم 0

2-الأغنام والأبقار اعطاء مادة مونيسين ( Monensin ) 200 مجم/كجم في العلف للأغنام الحوامل للتقليل حالات الاجهاض0

3-علاج الأنسان :  بمركبات السلفا الثلاثية مع استعمال الفوليك اسيد (10 ملجم يوميا) لمنع فقر الدم ويجب اجراء فحص دوري لكريات الدم اثناء العلاج0

4-أستخدام عقار بالكلينداميسن بدلا من السلفا لتجنب فقر الدم 0

طرق الوقاية:

1- تعتمد المكافحة اساساً على نوع تغذية القطط و لذلك يجب عدم السماح للقطط المنزلية بافتراس الفئران او أكل اللحوم النيئة كما يجب معاملة براز القطط بالماء المغلي أو بالحرق أو بالمطهرات القوية مثل الفورمالين أو اليود أو النشادر .

2- التخلص من القطط الضالة و مكافحة الفئران داخل البيت حيث أنها من أكثر المصادر إصابة بهذه الأمراض المشتركة والتي تنقلها الى الانسان .

3- – نشر الوعي الصحي و الثقافي و التنبيه عن اخطار المرض و خاصة في المناطق التي ينتشر فيها .

4- تجنب التلوث في المختبرات التي تعمل على فحص براز القطط وذلك بارتداء القفازات و الملابس و الواقية .

6يعتبر وجود الحويصلات البوغيه للطفيل في براز القطط من العوامل الهامه في إصابة آكلي الحشائش و خاصة الأغنام و لذلك يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل تلوث المراعي ببراز القطط و الحيوانات الاخرى0

  • المراقبة الدقيقة و الفحص الكافي للحوم وخاصة في المناطق الموبوءة 0
  • عدم تناول حليب الماعز غير المبستر و الجبن المصنوع من حليب الماعز أو غلى اللبن جيدا

 

زر الذهاب إلى الأعلى