كشفت دراسة حديثة أصدرها معهد بحوث المحاصيل الحقلية عدد من الفوائد لإستخدام الذرة في تغذية الحيوان والتي حصرتها الدراسة في 6 فوائد منها إنتاج السيلاج والتغذية المباشرة علي العلف الأخضر، والتغذية علي الحبوب أو إستخدامها في صناعة الأعلاف وتستخدم النواتج الثانوية لعملية الطحن الجاف والطحن المبتل (خلال عملية إستخراج الزيت) في تغذية الحيوانات ، وأهم هذه المنتجات كسب الذرة والنخالة والجلوتين والمولاس، ويتم فرم الأجزاء الجافة من النباتات كالقوالح والسيقان (الحطب).
وأوضحت الدراسة أهمية الذرة في إنتاج السيلاج حيث يعتبر تصنيع السيلاج من أهم إستخدامات الذره الشاميه.وقد تزايدت أهمية السيلاج في تغذية الحيوانات فى مصر في السنوات الأخيرة خاصة في المزارع الكبيرة المتخصصة في الإنتاج الحيواني وزيادة الوعي لدى المزارعين بأهميته في تغذية الحيوان خاصة في فصل الصيف حيث تقل الأعلاف الخضراء اللازمة لتغذية الحيوانات.
وأضافت الدراسة إنه زادت نسبة ما يستخدم من الذرة الشامية فى مصرفي صناعة السيلاج لتصل إلى حوالي 22% من إجمالي مساحة الذرة في عام 2018. ويعتبر السيلاج أقرب الأعلاف المحفوظة للعلف الطازج من ناحية الجودة، حيث يحافظ السيلاج على القيمة الغذائية للبروتين والكربوهيدرات والكاروتين في المادة الخضراء بدرجة أفضل مقارنة بتحويل الأعلاف الخضراء إلى أعلاف جافة (الدريس).
ولفتت الدراسة إلي إنه يتم استخدام نباتات الذرة في عمل السيلاج وهى فى مرحلة الطور اللبني المتأخر أو الطور العجيني المبكرعلى عمر يتراوح مابين 80-90 يوم حيث يمكن أن تصل إنتاجية فدان الذرة الشامية عند عمر 85 يوم إلى حوالي 25 طن مادة خضراء في وجود كثافة نباتية جيدة.
ويمكن عمل سيلاج الذرة باستخدام النباتات الكامله ( بالكيزان) أو عمل السيلاج من نبات الذرة بدون كوز مما يحقق الهدف من استخدام نبات الذرة في إنتاج الحبوب والسيلاج معا وتنخفض بالطبع القيمة الغذائية للسيلاج المصنع من نبات الذرة بدون كوز، ولكن في المقابل يزيد العائد النقدي من فدان الذرة إلى ما يعادل عائد فدان ونصف تقريبا. يتميز السيلاج بانخفاض تكلفة إنتاجــه، لذلك فإن اســتخدامه في برامج تغذية الحيوان سواء لإنتاج اللبن أو اللحم يمكن أن يســاعد على تقليل تكلفة التغذية مقارنة بالإعتماد على الأعلاف المركزة غالية الثمن، كما أنه يمكن تصنيعه في أي وقت ولا يحتاج لظروف جوية محدده. كما أوضحت الدراسة إنه يمكن إستخدام الذرة في التغذية المباشرة على العلف الأخضر يحدث ذلك في مراحل مختلفة من نمو النباتات باستخدام النباتات الكاملة أو أجزاء منها كالأوراق كما يحدث في عملية التوريق أو التطويش التي يقوم بها المزارعين في مصر في مراحل متأخرة من نمو المحصول رغم تأثيرها الضارعلى المحصول.
وأشارت الدراسة إلي إستخدام الذرة في التغذيه على الحبوب حيث تستخدم الحبوب المجروشة في التغذية المباشرة للحيوانات المجترة والأغنام والدواجن والطيور، وتتميز حبوب الذرة الشاميه بأنها تعطي كمية طاقة أكبر من محاصيل الحبوب الأخرى ولكنها أقل في محتواها من البروتين.
ولفتت الدراسة إلي إنه تستخدم حبوب الذرة في صناعة الأعلاف المركزة حيث تمثل حبوب الذرة من 50-70% من مكونات هذه الأعلاف، وتستخدم النواتج الثانوية لعملية الطحن الجاف والطحن المبتل (خلال عملية إستخراج الزيت) في تغذية الحيوانات، وأهم هذه المنتجات كسب الذرة والنخالة والجلوتين والمولاس.
كما يتم فرم الأجزاء الجافة من النباتات كالقوالح والسيقان (الحطب) وتستخدم مخلوطة مع بعض العناصر الغذائية الأخرى في تغذية الحيوان إما في صورة مباشرة أو تستخدم كمكون فى تصنيع أعلاف مركزة. كما يمكن معامله مفروم القوالح والسيقان باليوريا السائلة لرفع محتواها من البروتين.