باحث أول بوحدة السموم -قسم الكيمياء- معهد بحوث الصحة الحيوانية-  مركز البحوث الزراعية

يؤدى تكثيف زراعة المورينجا إلى زيادة إنتاجية العلف ومستخرجاته ذات القيمة الغذائية العالية لدعم الأعلاف الحيوانية وتحتوى أوراق المورينجا على معدلات عالية من الأحماض الأمينية الضرورية وغير الضرورية وعلى معدلات عالية من الليوتين مما يجعلها عنصرا هاما لتغذية الحيوان وشجرة المورينجا تنمو فى الاراضى القاحلة والحارة.

وتتكيف شجرة المورينجا مع أي بيئة وتتميز بقدرتها الفائقة علي تحمل الجفاف  ولاتحتاج الي مياة كثيرة ويكفيها مياة الامطار وتمتاز بسرعة النمو ، وهي تعتبر من أسرع الأشجار فى النمو حيث يصل إرتفاعها الى أكثر من مترين فى أقل من شهرين وأكثر من ثلاثة أمتار فى أقل من عشرة أشهر من زراعة البذور وقد يصل ارتفاعها الى مابين 9- 12 مترا خلال ثلاث سنوات وتسمى أيضا شجرة الرحمة .الحبة الغالية, شجرة الرواق , شجــرة البــان. شجرة اليســر, شجرة الحياة.

“المورينجا”هى أشجار سريعة يصل إرتفاعها الى أكثر من عشرة أمتار في العام الاول ، تتكاثر بالبذرة والعقل. وتعتبر طور سيناء هي الموطن الاصلي للشجرة وأستخدمها الفراعنة في المحافظة علي الشباب و للشعر والجلد وفي التحنيط وأكتشف برديات عنها في المقابر الفرعوني ولها عدة أسماء حول العالم ففي الدوائر الغربية يطلق عليها شجرة الحياة او الشجرة المعجزة لما تحملة من جوانب أنسانية  عديدة للفقراء حول العالم فهي تشكل غذاءا متكاملا في بعض مناطق أفريقيا وتستخدم الاوراق كمكمل غذائي للمصابين بنقص المناعة لما تحتوية من كميات كبيرة من الاحماض الامينية ووالبروتينات والفيتامينات ومضادت الاكسدة.

كما يطلق عليها شجرة الرواق لما لها من خصائص في تنقية المياة حيث لها خاصية تجميع وترسيب الشوائب العالقة بالماء فتعمل علي تنقية المياة من الشوائب والبكتيريا في نفس الوقت بكفاءة تصل الي 99% ويمكن استخدامها في تنقية مياة الترع والمصارف.

الجزء المستعمل : الجذور ، الثمار، الأوراق، الأزهار ، الساق

و تؤكل أوراق وأغصان المورينجا فى الحالة الخضراء الطرية طبيعياً بواسطة الماشية والأغنام والماعز والدجاج والأرانب كما يمكن إستخدامها كغذاء للأسماك به نسبة مرتفعة من البروتين تصل لحوالى %25 وقد أظهرت العديد من الدراسات فى دول الهند وأمريكا اللاتينية والكاريبى أنه يمكن إستبدال نسبة لا يستهان بها من الأعلاف التقليدية بأوراق المورينجا .

وتذكر إحدى هذه الدراسات فى 2002 بأنه يمكن تحقيق زيادة فى وزن الحيوانات مقارنة مع الأعلاف التقليدية عند إستبدال 50% من العلف بالمورينجا .وقد وجد فى نيكاراجوا أن علف الماشية يمكن أن يتكون 40-50% منه من أوراق المورينجا مع خلطها المولاس و مصاصة قصب السكر والعشب الأخضر.

كما أن إحتياجات سمك البلطى النيلى الغذائية من البروتين يمكن إستبدال 10% منها بمركز أوراق المورينجا دون أى إنخفاض يذكر فى النمو.

لكن على الرغم من ذلك فإن الإسراف فى التغذية بالمورينجا يمكن أن يؤدى لإنخفاض الوزن فى الماشية .وقد وجد أن الحيوانات المغذاة على علف به نسبة مورينجا 80% إنخفض وزنها مقارنة بالمغذاة على 50%مورينجا.

 إستعمال أوراق شجرة المورينجا لغذاء الحيوانات المجترة: 

وقد أوضحت الدراسات الحديثة أن إضافة أوراق المورينجا لدعم المكون البروتينى لعلف قطيع ماشية تكون من 24 حيوانا تركت لترعى على حشيشة الغامبا المراعى التى تحتوى على بعض النباتات نهارا, علف نصفها على البقولية المرعى الطازج والأخر على المورينجا المفرومة عمر 35 يوما ليلا.

إكتسبت المجموعة التى أعلفت المورينجا ليلا وزنا أعلى بكثير من المجموعة التى أعلفت من المراعى الطازجة ليلا ونهارا.

كذلك أوضحت الدراسات التى أجريت على مجموعتين من أبقار الحليب علفت إحداهما من المرعى الطبيعى بينما دعمت المجموعة الثانية بثلاثة كيلو جرامات من المورينجا الجافة يوميا أدى الدعم بعلف المورينجا إلى زيادة إنتاج الحليب بشكل ملحوظ ولم تتأثر مكونات الحليب الدهن والبروتين الخام وإجمالى المواد الصلبة وخصائصه الحسية الشم والتذوق واللون بشكل كبير.

كما زادت معدلات هضم البروتين والألياف للأبقار التى أعلفت بالمورينجا. كذلك أوضحت الدراسات أن إستبدال 20- 50% من إجمالى العليقة الحيوانيةبأوراق المورينجا كمصدر للبروتين أدى إلى زيادة معدلات الوزن الحى ومعدلات هضم المادة الجافة وهضم البروتين والألياف وإلى زيادة الطاقة المتاحة فى الأغنام.

كما أدى إدخال أوراق المورينجا كبديل لفول الصويا والخردل إلى زيادة معدلات تمثيل البروتين فى الحيوانات المجترة وذلك لدورها فى زيادة معدلات البروتين المتاح لميكروبات الهضم كذلك أدت إضافة أوراق شجرة المورينجا كغذاء للأبقار بنسبة 40-50% من الغذاء اليومى إلى زيادة إنتاج الحليب بنسبة 45-65% والوزن الحى بما يعادل 32% .

أشارت الدراسات إلي أنه نظرا  لارتفاع محتوى أوراق المورينجا من البروتين فلابد من أخذ الحيطة عند دعم الأعلاف التقليدية بعلف المورينجا لتجنب زيادة جرعة البروتين المعطاه للحيوان عن الكمية المطلوبة.

إن إعطاء الأبقار كميات كبيرة من البروتين ربما تتسبب فى موتها لأنه يتسبب فى تغيير دورة النيتروجين وللحصول على المعدل الأمثل تغذى البقرة بحوالى 15-17 كيلوجراما من علف المورينجا يوميا.

كما يجب خلط أوراق المورينجا المقدمة كعلف للأبقار مع المولاس أو قصب السكر أو حشيشة الفيل أو الذرة الحلوة الرفيعة أو أى علف متاح محليا.

إضافة أوراق شجرة المورينجا كغذاء للأ بقار إلى زيادة وزن المواليد الجديدة فى أبقار الجيرسى بمعدل 3-5 كجم الأمر الذى قد يعتبر مشكلة للأمهات الصغيرة مما يحتم إجراء عملية التوليد قبل عشرة أيام قبل الموعد لتفادى المشكلات المرتبطة بزيادة حجم المولود كذلك أدت تلك الإضافات إلى زيادة معدل الولادات التوائم بمعدل 3 لكل مولود مقارنة مع المتوسط المعتاد 1000:1

إستعمال أوراق المورينجا فى تغذية الأسماك:

أما فى مجال تغذية الأسماك فقد أشارت الدراسات التى أجريت فى جامعة كوامى نيكروما بغانا إلى أن إستبدال 30%من علائق البلطى بمسحوق أوراق المورينجا الجافة المستخلص بالميثانول أدى إلى زيادة تركيز فيتامين أ بكبد سمك البلطى دون حدوث أى أثر سلبى على نمو ووزن الأسماك

إستعمال مركز أوراق المورينجا لتغذية الدواجن:

يصعب على الدواجن تناول أوراق الشجرة أو مسحوقها مباشرة الإ أنه من الممكن استخلاص نصف محتوى البروتين فى الأوراق فى هيئة مركز ومن ثم إضافته لغذاء الدواجن وللحصول على هذا المركز يجب خلط الأوراق وتسخينها ثم تمريرها من

خلال مطحنة مطرقية ومن ثم يسخن المستخلص إلى 70 درجة مئوية لمدة  10دقائق ليتجمع البروتين ويترسب فى القاع ويمكن زيادة القيمة الغذائية للأوراق بالنسبة للدجاج عن طريق إضافة إنزيم الفايتاتيز لتكسير الفايتاتيز الموجود فى الأوراق مما سيزيد من تمثيل البروتين وامتصاص الفسفور الموجود فى أوراق الشجرة ومن الممكن خلط الإنزيم مع الأوراق دون تسخين وتعمل إضافة كيلو جرام واحد من الأنزيم إلى مركز الأوراق لمعالجة 3333 كجم من غذاء الدجاج اللاحم أو 5555 كجم من غذاء الدجاج البياض.

من أبرز المجموعات والمركبات الغذائية في المورينجا :

1. الأحماض الأمينية أومكونات البروتين ( لبنات بناء البروتين). هناك 20من الأحماض الأمينية الضرورية وتوجد في البروتينات البشرية، منها 9 ضرورية تم العثور على 9 في  المورينجا.
2. الكربوهيدرات :العديد منها، بما في ذلك الألياف 3-13٪ في الأوراق.
3. المعادن والعناصر الدقيقة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والفوسفور والكبريت.
4. المعادن والعناصر الصغرى اللازمة: الحديد، الزنك، النحاس، المنغنيز.
5. الدهون والزيوت النباتية على النحو التالي: الأحماض الدهنية، أوميغا6 المفيدة- الزيوت والفيتامينات المذابة في الشحوم.
6. الفيتامينات، وكثير منها مع خصائص مضادة للأكسدة: فيتامين C، E، F، K، A طليعة الفيتامين (بيتا كاروتين)،  من الفيتامينات B، B1، B2، B3، الكولين، والبعض الآخر.
7. الكلوروفيل، والمادة الملونة من النباتات الخضراء (بما في ذلك المغنيسيوم في جزيء الخاصة به.
8. أصباغ نباتية أخرى مع بعض الخصائص المضادة للاكسدة: الكاروتينات.
9. الهرمونات النباتية مع خصائص مضادة للشيخوخة في البشر: cytokinins مثل زياتين.
10. مضادات الأكسدة ( المواد الكيميائية النباتية ): كيرسيتين، كايمبفيرول وغيرها.
11. ستيرول النبات محدد: بيتا سيتوستيرول

بعض المقارنات حول المحتوي الغذاء للمورينجا مقارنة بالمنتجات الآخري:

•  المورينجا تحتوى على كالسيوم 4 أضعاف الموجود بالحليب.
• المورينجا تحتوى على فيتامين أ 4 أضعاف الموجود بالجزر
• المورينجا تحتوى على فيتامين ج 7 أضعاف الموجود بالبرتقال
• المورينجا تحتوى على بوتاسيوم 3 أضعاف الموجود بالموز
• المورينجا تحتوي علي  حديد 3 أضعاف الموجود بالسبانخ
• المورينجا تحتوي علي نفس البروتين الموجود بالبيض