مدير المعمل المرجعي للرقابة البيطرية على الانتاج الداجني بجمصة – معهد بحوث الصحة الحيوانية

السمان من مصادر البروتين المهمة للمستهلك و هو طائر صغير الحجم يصل وزنه ما بين 160 – 250 جم و يعتبر في الاصل من الطيور البرية المهاجرة و التي يتم اصطيادها على الشواطيء أثناء رحلة هجرتها السنوية و لكن منذ عقود تم ادخال تحسينات وراثية عليه و استنباط سلالات داجنة مستأنسة للتربية و انتاجها بشكل تجاري.

و من أكثر البلاد انتاجا له اليابان و ايطاليا و اسبانيا و يعتبر بمصر من المشاريع منخفضة التكاليف و التي لا تحتاج لمساحة تربية كبيرة و يمتاز بقصر فترة التربية و النضج الجنسي مما ينعكس على سرعة  دوران رأس المال و الربحية و لكن تتمثل المشكلة الاساسية في التسويق و ضعف الاقبال عليه من المستهلك بالمقارنة بمشاريع الانتاج الاخرى مثل الدواجن و غيرها.

و يتميز السمان بطعمه المميز و نسبة البروتين و القيمة الغذائية العالية مع انخفاض في الدهون و الكوليسترول و بالتالي يعد غذاءا صحيا

و هناك انواع و سلالات كثيرة من السمان و يعد السمان الياباني هو أفضلهم و الاكثر انتشارا في التربية و خاصة في مصر سواءا التربية الارضية و التي تتسع ل 50 طائر للمتر المربع او في الاقفاص التي تتسع ل 75 – 80 طائر للمتر المربع لكل طابق من طوابق البطارية في حالة التسمين و 40 طائر للبياض

و يصاب السمان بالعديد من المشاكل المرضية و خاصة الفيروسية و من أهم تلك الامراض الفيروسية الاتي:

• مرض النيوكاسل New Castle Disease: يصاب السمان بالعترات شديدة الضراوة لفيروس مرض النيوكاسل على الرغم من قلة حدوث ذلك نسبيا بما يشبه مناعة طبيعية الى حد ما و لكن عند الاصابة يحدث نفوق مفاجئ دون ظهور أعراض واضحة وقد تظهر بعض الأعراض العامة مثل الإسهال وتراجع إنتاج البيض واضطرابات فى الجهاز العصبى المركزى , ولا ينصح بتحصين السمان ضد هذا المرض حيث قد يؤدى ذلك الى انتشاره.
• مرض الانفلوانزا Influenza: سببه فيروسات الأنفلونزا التى تحدث اصابات بالجهاز التنفسى تشبه الأمراض التنفسية الأخرى و في مصر كان أول عزل لفيروس الانفلوانزا منخفض الضراوة H9N2 من السمان عام 2012 و من هذا التاريخ تم عزله بشكل مستمر من الدواجن و السمان قابل للعدوى بكلا من انفلوانزا الطيور و كذلك الانفلوانزا البشرية لوجود مستقبلات خلوية بالجهاز التنفسي تساعد على ذلك و لذا يعتبر السمان عائل لتلك الفيروسات و بالتالي له دور في وبائية الانفلوانزا و اعادة تشكيل المادة الوراثية للفيروس و نشأة سلالات و عترات جديدة لذا تم منع بيعه في اسواق هونج كونج عقب انتشار انفلوانزا الطيور بها نظرا لهذا الدور الذي يلعبه السمان في تحور الفيروس داخله بدور يشابه دور الخنازير
• مرض الليكوزيس Lymphoid Leukosis: أو مرض إبيضاض الدم وهو من أهم الأمراض انتشارا فى معظم الدواجن وتحدث الإصابة به فى السمان بين الأسبوع الخامس والأسبوع التاسع من العمر ولا تلاحظ الوفيات إلا بعد البلوغ الجنسى , ويلاحظ فى الصفة التشريحية تضخم الطحال و قد يصل الى عشرين ضعف حجمه الطبيعى ويعتقد أن الفيروس المسبب له من نوع الريترو المشابه لمسبب المرض فى الدواجن.
• مرض الماريك Marek’s Disease : أثبتت الابحاث و الدراسات منذ منتصف السبعينات امكانية اصابة السمان به و تظهر به أورام فى الكبد والطحال والمبيض وقد تظهر أورام على الجلد أيضا , ويلاحظ تشريحيا زيادة نسبية فى عدد الخلايا اللمفاوية المتعددةى الأشكال وتحدث العدوى عن طريق التلامس والفيروس المسبب له من نوع Herpes الذى يمثل صعوبة طبية بالغة لطبيعة نشاطه.
• مرض ريتيكلواندوسيليوزيس Avian reticuloendotheliosis: و تظهر به أورام فى أغلب الأعضاء الداخلية خصوصا الكبد والطحال
• مرض الجدري Pox: سببه فيروس جدرى السمان الذى ينتمى الى جدرى الطيور , وتظهر الإصابة فى الأغشية المخاطية والجلد وفى شكل تسمم دموى عام كما تشبه الإصابة بفيروسات جدرى الحمام.
• مرض التهاب المخ و السحايا Avian encephalomyelitis : يوجد أنواع من الفيروس تصيب الجهاز العصبى المركزى والمخيخ وفى هذه الحالة يحدث النفوق بنسبة عالية. ينتج عن هذه الإصابة تراجع فى إنتاج البيض عند الطيور البالغة وصعوبة فى التنفس وهبوط عامفي الاعمار الصغيرة

فيما يخص استعمال اضافات علفية لتحسين الحالة المناعية للطيور:

يعد السمان من الطيور عالية القيمة الغذائية و يتسم بفترة تربية قصيرة و نمو سريع. و تحتوى لحومها على نسبة عالية من الاحماض الدهنية غير المشبعة لكن مع مستويات قليلة من مضادات الاكسدة مما ينعكس على حالتها التخزينية نتيجة أكسد الدهون مما ينعكس سلبا على القيمة الغذائية و كذلك تقليل فترة التخزين و الصلاحية و هنا تأتي أهمية زيادة نسبة مضادات الاكسدة مثل الاوميجا-3

و باضافة الاوميجا-3 في تغذية الطيور نجد تغييرات كبيرة في أداء النمو ، تحسن في مستوى الاجسام المناعية و تحسن في العلامات الاكلينيكية للعدوى ، آفات ما بعد الوفاة ، و تقليل في الوفيات ، تقليل معدلات افراز الفيروسات بعد العدوي من الجسم بين مجموعات  المعاملة باستخام أوميجا 3 بالمقارنة بغير المعالجة.

كذلك تزايد التعبير من السيتوكينات المؤيدة للالتهابات زيادة كبيرة في السمان المصابة بكل من NDV و AIV H9N2 وهذا التعبير المتزايد تم تقليله بشكل كبير في السمان المصاب الذي تلقى مكملًا أحماض أوميجا 3 الدهنية بسبب الدور المضاد للالتهابات لأحماض أوميغا 3 الدهنية في الاثني عشر والطحال.

في الختام ، المكملات الغذائية أوميغا 3 لمدة 4 أسابيع يمكن أن تحسن أداء النمو والآثار المناعية والمرضية الضارة لل NDV وعدوى فيروس H9N2 في السمان.