أكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، أنه على الرغم من تعدد مصادر الثروات الطبيعية في القارة الأفريقية، الا أنه لا تزال الزراعة تمثل النشاط الرئيسي في القارة لاتساع الرقعة الزراعية والتي تتجاوز مليار هكتار في القارة الا ان معظمها تفتقد للبنية التحتية لزراعتها، والتى يمكن أن تحقق توقعات منظمة للزراعة، والتي لها القدرة على إنشاء سوق في القارة تبلغ قيمته تريليون دولار بحلول عام ٢٠٣٠.
جاء ذلك خلال المؤتمر التأسيسي لاتحاد المهندسيين الزراعيين الافارقة بحضور السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضى و 20 سفيراً من الدول الافريقية فضلا عن رؤساء واعضاء النقابات والاتحادات والمؤسسات والمنظمات والجمعيات والروابط الزراعية الافريقية، وممثلى القطاع الخاص ورجال الاعمال والمستثمرين والمجتمع المدنى.
وأوضح أن القارة الأفريقية أصبحت ثاني أسرع القارات نموا، وشهدت تقدما ملحوظا في جميع الاستثمارات بالقارة الأفريقية، حيث وصلت الزيادة إلى 3.6٪ زيادة في ٢٠١٧ وواصلت الزيادة إلى 4.8 ٪ في ٢٠١٨ و٢٠١٩.
وأضاف نقيب الزراعيين أن هناك تحسن ملحوظ، قد يبدد مخاوف البعض، من مخاطر الاستثمار في القارة، لعدم توفر السياسات الجاذبة والضامنة لاستقرار سياسي واقتصادي، مشيرا إلى أن هناك تعهد دولي صادر من برنامج الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا، التابع للاتحاد الأفريقي، لتوفير الشفافية، وحق إجراءات التقاضي، من خلال التشريعات الضامنة للحقوق وتسهيل الإجراءات.
وتابع: ” نجتمع اليوم وغدا لنتدارس الخطوات التنفيذية لتحقيق طموحاتنا في الاستثمار الأمثل مع أشقائنا في إفريقيا، بما يحقق الاقتصاد العادل، بما يحقق الاتصال العادل للمنافع الاقتصادية والبيئة والاجتماعية، و بين أبناء القارة الواحدة من خلال المنهج العلمي في التخطيط والدبلوماسية الشعبية في التفاوض”.
وأكد خليفة، أننا في حاجة إلى دراسة تفصيلية لأجندة الاتحاد الأفريقي حتى عام 2063، والتي تتضمن محاور رئيسية وأخرى فرعية التي تتحول إلى واقع تنفيذي، بخطط زمنية عشرية لتخلق فرص تنافسية عالية في مجال الزراعة، واستثمار الموارد البيئية.
وأشار الى أننا بحاجة إلى قاعدة بيانات مدققه عن أفاق التنمية الزراعية المتاحة في البلدان الأفريقية، بالتعاون مع نقطة الاتصال المصرية، والسكرتاية التنفيدية بجنوب أفريقيا من أجل برنامج التنمية الأفريقية (نيبال) .
ودعا خليفة، إلى ضرورة قيام الاتحاد التعاوني المركزي المصري، وجميع فروعه، بوضع البرامج العشرية المتاحة، بالتعاون مع المكتب الاقليمي للتعاون الدولي في نيرويي لدراسة فرص الاستثمار التعاوني المتاحة في أجندة الاتحاد ٢٠٣٠ للنهوض بالوضع الاجتماعي لصغار المزارعين.
وتابع: ضرورة التوسع في إنشاء المزارع المشتركة، مع الدول الأفريقية، وخاصة في مجال الحيواني وزراعة بعض المحاصيل، لسد احتياجات السوق المصري وكذلك في القارة الأفريقية، وكذلك مشروعات انتاج الأدوية، ومواجهة تحديات البيئة.
واستطرد خليفة انهم سعوا من خلال إنشاء الاتحاد لجمع كل النقابات والجمعيات الأفريقية المهتمة بالزراعة، كيانا مستداما لجعل مهنة الزراعة جاذبة وليست طاردة،لتحقيق هدفنا الاستراتيجي وفقا لرؤية الرئيس السيسي خلال رئاسته الاتحاد الأفريقي.