د حمدي المرزوقي: البحث العلمي بين اليأس والإحباط وإسرائيل
كنت عقب نشر مقالي يوم ٧ فبراير تحت عنوان (سيادة الرئيس..البحث العلمي في خطر) قد إنتابني شعور غريب من الإحباط نتيجة ردود الأفعال المتباينة .. نعم هناك مشاركة ومداخلات إيجابية وفعالة … ولكنني كنت ومازالت أتمني المزيد من التفاعل الإيجابي.
واليوم ونحن نتصفح الفيسبوك وجدت مقالا يتحدث عن وضع مراكز البحث العلمي في مصر وأنها تتصدر ذيل القائمة العالمية وذلك بدءا من المركز القومي للبحوث ونهاية بالهيئة القومية للطاقة الذرية… ولم يكن الأمر مفاجئة لي ولا لكثير من المختصين العاملين في مجال البحث العلمي …
نعم لقد أصاب هيئات ومؤسسات المجتمع المدني الكثير من الإحباط والجمود الي درجة ملفته للأنظار وخاصة بعد أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١م ولكن الذي أدهشني حقا نبرة اليأس من رد الفعل والمداخلات المتشائمة والتي تدعوا الي السخرية والإستهزاء من كل شيئ بل وإهالة التراب علي تاريخ تلك المؤسسات العريقة جميعا وبلا إستثناء وكأنها لم تكن يوما ما قريبا منارة للعلم والبحث العلمي والمشرف والمضئ …
أيها السادة .. مازلت ومعي الكثير نتذكر قبل أحداث حرب أكتوبر ١٩٧٣م ولفترة قصيرة قام الرئيس السادات بطرد الخبراء السوفيت من مصر وبناء عليه بدأت القيادة الروسية في ذلك الوقت بالتضييق علي مصر في مسألة التزويد بالأسلحة والمستلزمات العسكرية وكان منها منع تزويد مصر بالوقود اللازم لتشغيل حائط الصواريخ علي شاطئ قناة السويس مما جعل حائط الصواريخ وكأنه أعجاز نخل خاوية وهنا عرض قائد السلاح الدفاع الجوي الأمر علي الرئيس السادات … وكان الوضع حرجا للغاية …
ومن ثم تم عرض الموضوع علي علماء المركز القومي للبحوث ذلك المركز الذي يشغل حاليا وضعا متدني ومتأخر علي خريطة البحث العلمي العالمي… وتم تشكيل فريق عمل في ذلك الوقت بقيادة أحد علماء المركز وهو الراحل الدكتور محمود يوسف عبادة والذي قام ومعه فريق الباحثين بتحليل مكونات الوقود ومعرفه مكوناتة ونسبها وبناء عليه تمكن الفريق البحثي من علماء المركز القومي من توفير عدة أطنان من الوقود اللازم لتشغيل حائط الصواريخ ولولا ذلك ما دخلت مصر وإنتصرت في معركة العزة والكرامة …
هل أذا أصاب المركز القومي بعضا من آثار الجمود نتيجة تراكم بعض العوامل وفي مقدمتها الميزانية الهزيلة نهيل عليه التراب ونطالب بهدمة بدلا من الإصلاح والتطوير …
أما الملحوظة الثانية فهي الهجمة الشرسة ( أدبيا وماديا) علي مركز البحوث الزراعية .. قاطرة الأمة المصرية في النهضة الزراعية الحديثة حيث قام المركز في الثمانينات والتسعينات بنهضة علمية بحثية تطبيقية رائعة في مجال الأمن القومي الغذائي وكان وبشهادة الحق التي كررها الكثير من علماء الأمة وفي مقدمتهم العالم الدكتور عادل البلتاجي الأستاذ بجامعة عين شمس ومستشار رئيس الجمهورية ووزير الزراعة الأسبق.. جاء فيها أن مركز البحوث الزراعية قد أنقذ مصر من مجاعة غذائية محققة لولا تلك الإنجازات الرائعة والتي قام بها ..
قل لي بربك من الذي ضاعف إنتاج محصول للفدان من الأرز من ٢طن عام ١٩٨٠م حتي بلغ حوالي ٤.٥طن عام ٢٠٠٠م ومن الذي ضاعف إنتاج الفدان من القمح من ٨اردب عام ١٩٨٠م حتي بلغ حوالي ٢٠ اردب عام ٢٠٠٠م ومن الذي ضاعف إنتاج الفدان من الذرة الشامية من ١٠ اردب عام ١٩٨٠م حتي وصل إلي حوالي ٢٥ اردب أو يزيد عام ٢٠٠٠م وغيرها من محاصيل الحقل والمحاصيل والبستانية المتنوعة.
ومن الذي أنتج العديد من السلالات المبشرة في مجال الإنتاج الحيواني من الدواجن والأرانب والماعز والأغنام والماشية … نعم لقد أصاب المركز الآن ومنذ عشر سنوات مضت العطب نتيجة عوامل الزمن.. فهل نشخص الأسباب ونحددها ثم نعالجها أم أنه من الأسهل بل من الأحمق إطلاق(رصاصة الرحمة ) علي تلك المؤسسة العملاقة….
ثم تحدث التقرير المشار إليه الي هيئة الطاقة الذرية وذكر إنها تأتي في ذيل قائمة البحث العلمي العالمي مع العلم بأننا قد بدأنا نشاط البحث العلمي في مجال الذرة مع دولة الهند الصديقة في الستينيات وها هي الهند الآن قد قامت بتصنيع وإمتلاك العديد من القنابل الذرية وهي بالطبع قادرة علي تصنيع المفاعلات الذرية أو أجزاء كثيرة منها ونحن في ذيل القائمة العالمية..
هل يدعونا هذا الوضع الخطير الي الشماتة والاستهزاء أم يدعونا الي التفكير العميق في أسباب ذلك التأخر ومعرفة الأسباب… ما أسهل الشماتة والاستهزاء وبل والأستخفاف ولكن هذا لا يحل القضية .. هل تعلمون أيها السادة إن هيئة الطاقة الذرية في مصر مازالت وحتي الآن تابعة لوزارة الكهرباء … !!!!
إن دولة إسرائيل تنفق ٤.٥%من جملة دخلها القومي علي البحث العلمي بينما نحن في مصر نفق أقل من نصف في المائة ولهذا تقوم إسرائيل حاليا بتصدير الأسلحة والأجهزة الأكترونية الحديثة وبمليارات الدولارات .
أيها السادة مازلنا نذكر انه يلزم لنجاح منظومة البحث العلمي ثلاثة عناصر أساسية وهي : ١) إختيار القيادات التي تتمتع بالكفاءة والنزاهة والقدرة علي إتخاذ القرارات السليمة والفعالة . ٢) توفير الميزانية المناسبة البحث العلمي طبقا لما جاء بالدستور. ٣) إختيار الكوادر الشابة القادرة على حمل الراية مع تدريبها جيدا بالداخل والخارج ….
وليس بالسباب والشماتة والضجيج يتم الإصلاح ولكن بالتدبر والعقل والتفكير السليم يتم الإصلاح ( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله ) صدق الله العظيم
واسلمي يا مصر انا لك الفدا
نشكركم على امانه النشر ونسأل الله أن يكون رأينا لوجه الله ثم خير الوطن ونكرر شكرنا لسيادتكم.
الدكتور حمدي المرزوقي تحياتي لسيادتكم والجريده الناشره والت كان لنا بها اكثرمن مقال عن اهميه محصول الكتان. النهوض به ونأمل نشر ما نقول بامانه فسيادتك تؤكد ما داءما نكرره فمنذ حوالي ١٠ سنوات كما ذكرت محللك سر وان كل ما يتباها به معهد المحاصيل إنجازات لا ننكر ها لجيل قبل ذللك لم يبني عليها وسوف استعين بتعليق لنا على مقال ومضمونه . المسؤليه امانه وتاتي يوم القيامه خزي وندامه الا لمن أداها علي خير وجه وبما يرضى الله تعالى ويكون على قدرها ويستعين بالله وحينما أراد احد الصحابه ان يتولى منصب ذكره رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بهذا وقال انك ضعيف. ونضيف ان الضعف لا يكون بالجسد وإنما بالفكر أيضا . فلا تستقيم الأمور اذا كان رأيس العمل به صفتان محموده في أماكن واوقات أخرى غير العمل وهي الخجل والاستحياا وغياب الشفافيه والعدل والنزاهه ولنا مع معهدنا (المحاصيل الحقليه) تجربه خير دليل على ذلك فمنذ عام ٢٠١٥ وحتى الآن ذكرنا بتحقيقات يعج بها مكتب السيد المستشار القانوني لمركز البحوث الزراعيه تقدمنا بها وغيرنا ولكن في النهايه تحفظ بقرار سيادي من المركز ولا يحاسب من أهمل او أفسد في عمله وتظل مقوله ممن عليهم علامات استفهام وضعاف النفوس الان هما من سبقونا حد عمل لهم حاجه ولكن تولينا مسؤليه رياسه قسم بحوث محاصيل الألياف بمعهد المحاصيل الحقليه لمده عامين وشهر تقريبا بثلاثه مواسم زراعيه شتويه للكتان وكانت النتائج بفضل الله مغايره عن سابقتها بالايجاب واظن انها لم تتحقق من قبل وهذا ما اكدناه ووثقناه بآخر مجلس قسم لنا في 4/4/2019 والذي قبله وهذا تحت ضغوط كثيره ولم تسنينا علي قول الحق في كل وقت وكل مكان نحن نحتاج اداره قويه ونشجع وندعم كل صاحب رؤيا وحتى ان كان ليس على هوا أصحاب القرار ونعدل في توزيع الدعم والاهتمام للمحاصيل الحقليه والتى تتهم بأنها محاصيل صغيره المساحه ولكن هي في الحقيقه كنز للدوله والمزارع والمصنع اذا ما طورنا فكرنا واستفدنا بالميزه النسبيه لمصر كمحاصيل الألياف الطبيعيه مثل الكتان والسيسال والتيل نحن لدينا الكثير مما يؤكد ما ذكرناه والكثير مما لا يصح ان يذكر على الملأ ولكن نحتاج وكما نقول دوما (مجتمع يكافح الفساد ويستعيد ثقافه العدل والشفافيه والنزاهه بدعم من اجهزه اداريه فعاله بند من الاستراتيجيه الوطنيه لمكافحه الفساد والتى تم تعميمها علينا منذ ٢٠١٥) وليس اجهزه اداريه كل همها زيارات الي محطات البحوث الزراعية لا تسمن ولاتغني من جوع للشو وجمع likes ليكات بل وصل معنا بالموسم السابق التشكيك في برنامج الكتان والذي كان بشهاده كل من شاهده بسخا في أحسن حال وقلنا لهم أعظم كلام وهو قوله تعالى فستذكرون ما اقول لكم وأفوض أمري إلى الله أن الله بصير بالعباد صدق الله العظيم والله المستعان.