الأخبارالانتاجالمياهمصر

وزير الري لرئيس برلمان شيلي: إنخفاض نصيب الفرد من المياه إلي أقل من 570 متر مكعب  والنيل المورد الرئيسي

>> عبدالعاطي: التغيرات المناخية ترفع من إحتياجات المحاصيل المائية ونعيد إستخدام مياه الصرف لسد العجز المائي

استقبل الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى ايفان فلوريس رئيس مجلس النواب لدولة تشيلي والوفد المرافق له لبحث تكثيف وتعزيز سبل التعاون في مجال المياه والأنشطة المرتبطة به بين البلدين، وذلك علي هامش زيارة الوفد التشيلي الحالية ضيفاً علي مجلس النواب المصري.

أعرب  وزير الري عن ترحيبه بالوفد التشيلى وعن تقدير للعلاقات الطيبه بين البلدين فيما وصف السيد ايفان فلوريس رئيس الوفد الشيلي لقاءه الرئيس عبدالفتاح السيسي  بالعمق التاريخي للعلاقات بين مصر وشيلي ويتطلع لأهمية تطوير وتعزيز تلك العلاقات وتكثيف سُبل التعاون في كافة المجالات وتفعيل أطر التعاون القائمة بين البلدين.

وقال عبد العاطى خلال لقاءه رئيس برلمان شيلي أن الوضع المائي في مصر يتسم بالنُدرة المائية، حيث تواجه مصر تحديات مائية كبيرة نتيجة محدودية الموارد المائية وزيادة الاستخدامات المائية حيث انخفض نصيب الفرد من المياه نتيجة النمو السكاني المتزايد لأقل من 570م3/عام ، موضحا أنه من المتوقع أن تؤدي التغيرات المناخية الي انخفاض كمية الأمطار ،وزيادة احتياجات المحاصيل الزراعية حيث تعتمد مصر على نهر النيل اعتماداً كليا بنسبه تبلغ حوالى 97% وهي مياه تأتي من خارج حدود مصر.

وأضاف وزير الري أن مصر تقوم بالعمل على سد الفجوة بين الاحتياجات والموارد المائية عن طريق إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي ذات النوعية الجيدة  والصرف الصحي المعالج والمياه الافتراضية في صورة منتجات زراعية، الأمر الذي دفع وزارة الموارد المائية والري لإعداد خطة قومية للموارد المائية (2017-2037) بمشاركة (9) وزارات لصياغة الإجراءات المطلوبة للتعامل مع ندرة المياه وسد الإحتياجات بتكلفة تزيد علي 50 مليار دولار تقريباً.

وأشار “عبدالعاطي”، إلي جهود الدولة في مجال حصاد الأمطار وبالأخص المناطق الشمالية الغربية لمصر وجنوب سيناء وما تمتلكه مصر من مراكز تميز في مجال التنبؤ بالفيضان ورصد مناسيب ونوعية المياه بشبكات الترع والمصارف والمركز القومي لبحوث المياه (الذراع البحثي للوزارة ) والمركز الإقليمي لتدريب الذي يتمتع بمظلة اليونسكو، وأن الوزارة ترحب بتقديم الدعم الفني للجانب  التشيلي بما تمتلكه من خبرات فنية وتقنية مثلما طالب الوفد التشيلي أثناء اللقاء.

وشرح الجانبان خلال الاجتماع الوضع المائي في كلٍ من مصر وتشيلي حيث أوضح رئيس الوفد الشيلي إلي أن الوضع المائي في بلاده كان يتسم بالوفرة المائية المتمثلة في الامطار التي كانت تسقط بمعدلات تصل الي 2500 ملليمتر علي مدار العام وانخفض هذا المعدل ليصل الي نحو 1100 ملليمتر في ظل التغيرات المناخية فضلاً عما تعانيه مساحات كبيرة من الأراضي من مشكلة التصحر والجفاف وانهم يأملون من خلال الزيارة لمصر الاستفادة من خبرة مصر في ادارة الموارد المائية في المناطق الصحراوية في ضوء ما تعانيه تشيلي حالياً من نقص المياه وتأثير ذلك علي الزراعات والمشروعات الاقتصادية وخصوصا الخضروات والفواكه واللحوم والاخشاب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى