الأخبارالاقتصادالانتاجبحوث ومنظماتحوارات و مقالات

كيف تتعرف علي أساسيات تطعيم الخضار؟ (تفاصيل)

اساسيات تطعيم الخضار – إعداد: الدكتور عادل الغندور الخبير الزراعي
مع التكثيف الكبير في إنتاج المحاصيل الزراعية والحاجة الملحة لزيادة إنتاجية وحدة المساحة و خصوصا بالنسبة للخضار نتيجة لإرتفاع الطلب عليها بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد السكان فإن عملية تعقيم التربة أصبحت امرا ضروريا قبل الزراعة للتخلص من الامراض التي تنتج عن قاطنات التربة بشكل عام

وتم إستخدام العديد من الحلول مثل (( تعقيم التربة ببعض المركبات الكيماوية كغاز بروميد الميثايل – التعديل الوراثي – …… )) و لكن الاثار السلبية الكبيرة لهذه الحلول على الانسان و البيئة دفعت للبحث عن بدائل جديدة لتعقيم التربة و كان من اهمها تقنية تطعيم الخضار التي ساهمت في زيادة الإنتاجية ضمن وحدة المساحة واستمرار عمليات الإنتاج تحت مختلف الظروف ( ظروف جوية – طبيعة التربة – أمراض تربة……………).

إن فكرة تطعيم الخضار بدأت في اليابان وكوريا من بدايات 1920م على نبات البطيخ الاحمر وانتشرت في العديد من دول العالم ومنها دول البحر الأبيض المتوسط وحاليا دول مثل اليابان تعتمد بشكل كبير على التطعيم في إنتاج الخضار، تصل إلى 95% من زراعات البطيخ والخيار والباذنجان.

و في الدول العربية انتشرت هذه التقنية في الاردن و لبنان و سوريا و مصر و المغرب و عدة دول اخرى

ما هو تطعيم الخضار ؟؟؟

إن االتطعيم تقنية قديمة مستخدمة في الأشجارِ منذ مِئاتِ السَنَين و هي مشابهه لما يحدث في الخضار إلى درجة كبيرة

ويقصد به تركيب صنف من النباتات المرغوبة لخصائصه وصفاته على صنف آخر(( اصل جذري )) من نفس العائلة النباتية، ذو خصائص وصفات اكثر مقاومة وقدرة على مواجهة ظروف الحياة والإنبات والظروف المحتملة

فنحصل على نبات جديد ذو مجموع جذري قوي قادر علي نقل العناصر الغذائيه من التربه الى المجموع الخضري بكفاءه عاليه مع تحمل لمشاكل التربه و قاطناتها فتتحسن انتاجيه المجموع الخضري وكذلك صفات الجوده للثمار والمظهر الصحي للمجموع الخضري

و هذا الاصل الجذري هو هجين جذري ناتج من عدة اباء غالبا ما تكون من الاصول البرية

فوائد عملية تطعيم الخضار

يُحسّنُ حالة ِ النباتِ العامّةِ
مقاومة او تحمل الأمراضَ المحمولة بالتربة او قاطنات التربة مثل verticillium , fusarium , و بذلك يغني عن إستخدام معقمات التربة مثل غاز بروميدِ الميثيلِ و الذي لا يُمكنُ أَنْ يَكُونَ تعقيمِ تربةِ كاملا فيه وكما ان لهذا فائدة عظيمة للبيئة عدا عن إختصار تكاليف هذه المكافحة هذا و يذكر أن 68 % مِنْ حالاتِ موت الشتول في اليابانِ كَانتْ بسبب الأمراضِ المَحْمُولةِ بالتربةَ و النيماتودا
يُستَعملُ للسَيْطَرَة على نيماتودا تعقد الجذورِ nematodes
يقلل أَو يغني نهائيا الحاجةَ لإستعمالِ مبيدِ الحشرات
طوّلْ فترة الإنتاجية للأصناف وتحسين نوعية الثمارو يَزِيدُ عدد الثمار و حجمها (( مثلا في الخيار العدد 3 ثمار /عقدة بدلا من 1-2 ثمرة /عقدة و بالتالي زيادة معدل الإنتاج

اختصار وقت طويل و بالتالي تبكير في النضج و الحصاد
التغلب على مشاكل حامضية التربة و ملوحة التربة
تحمل نقص بعض العناصر الغذائية مثل المغنسيوم و ذلك بسبب المجموع الجذري القوي
التوفير في مستلزمات لانتاج من المياه والأسمدة و ذلك لكفائتها العالية جداً في إمتصاص الماءِ المواد المغذية
تقليل عدد النباتات المزروعة في وحدة المساحة (( يقل عدد الشتول بنسبة حوالي 20 % ))
يزيد قدرة النباتاتَ على مواجهة الظروف البيئية السيئة . كملوحةً مياه الرَيِّ، و ارتفاع مستوى الماء الارضي وإرتفاع درجاتِ الحرارة او انخفاظها.
سهولة الإدراج في برامج المكافحة المتكاملة
مناسبة جدا لمزارعي المنتجات العضوية الذين لا يَعتمدونَ على المكافحة الكيميائيةِ للسيطرةِ على المرضِ

إن عملية التَطعيم مرهقُة جداً و تحتاج لوقت طويل و اليوم توجد الات تقوم بإجراء عمليات التطعيم بسرعة و كفاءة عالية في الدول المتقدمة

أهم الخضار التي يمكن تطعيمها:

العائلة الباذنجانية: البندورة، الباذنجـان، والفلفل.

العائلة القرعيـة: البطيخ، الشمام، الخيار، والكوسا.

نجاح عملية تطعيم الخضار يعتمد على عدة عوامل أهمها :

  • اختيار الصنف الملائم (الطعم) ذو الصفات الشكلية والإنتاجية الجيدة والمطلوبة من قبل المستهلك .
  • اختيار الأصل المناسب والذي يستطيع تحمل الظروف المختلفة السائدة بالإضافة لمقاومته لأمراض التربة والنيماتودا .
  • وجود التوافق الميكانيكي والفيزيولوجي بين الأصل والطعم .
  • مراعاة الاختلاف بين مواعيد زراعة بذور الاصل وبذور الطعم.
  • توفر الايدي العاملة الماهرة
  • التحضير الجيد قبل التطعيم من مكان مناسب وادوات مناسبة.
  • تهيئة المكان الذي ستتم فيه عملية التطعيم وتوفر الظروف الأنسب لرعاية الشتول المطعمة (حرارة- رطوبة – تهوية – إضاءة – تعقيم ………).
  • توفير ظروف مناسبة لتسريع الالتحام بيت الاصل والطعم.

العمليات الزراعية المتبعة في زراعة الشتول المطعمة

  • عملية النقل للاشتال المطعمة لتسليمها للعملاء.
  • زراعة الشتول بحيث تكون منطقة الطعم فوق سطح التربة.
  • مراعاة أن مسافات الزراعة للشتول المطعمة تختلف عن الزراعات التقليدية.
  • ضرورة ازالة نموات الاصل إذا ظهرت .
  • التقليم وخف الثمار عند الضرورة

أهم المشاكل التي يمكن أن تعيق عملية التطعيم:

  • عدم قبول الأصل لصنف ما وهناك نوعان من الرفض (عدم التوافق).

آ- رفض ميكانيكي : ويتمثل بعدم تمام الالتحام بشكل كلي أو نسبي ( تورم منطقة التطعيم ).

ب- رفض فيزيولوجي: ويتمثل بإفراز احد الأطراف أو كلا الطرفين لمواد قد تؤثر على النمو الطبيعي للطرف الآخر مما يؤثر على نجاح التطعيم أو افساد مواصفات الطعم .

  • عدم تحمل الأصل لدرجات الحرارة السائدة في المنطقة .
  • عدم تحمل الأصل لدرجة ملوحة أو حموضة التربة PH أو رطوبة التربة.

الادوات اللازمة للتطعيم

  • مشرط او شفرة تقطيع مناسبة و تذكر انك تُراهنُ بكامل المحصول على مهاراتِ سكينِكَ
  • وجود شتول قوية وسليمة من النبات المرغوب انتاجه بحيث تحتوي الشتلة على ورقة واحدة وبطول 7سم كحد ادنى.
  • ملاقط تثبيت.
  • وجود شتول سليمة وقوية من نفس نبات العائلة (نبات مضيف) واكثر قدرة على مقاومة فطريات التربة.
  • صواني تشتيل فارغة

خلطة مكونة من تورب مع بيتموس و ذلك لسهولة اخراج النباتات دون احداث ضرر للجذور و خصوصا للعائلة القرعية اما للباذنجانية فلا يجب اظافة البيتموس و يفضل استخدام التورب الجاهز و الذي يكون مرفق بتحليل لمحتواه من العناصر المغذية و لدرجه حموضته و غيرها من الصفات و لو لزم تعديل احد الصفات يجب اجراء هذا التعديل من حيث المحتوى الغذائي او الحموضة

يتم التطعيم في بيوت محمية و مظللة حيث ان التيارات الهوائية من اهم اسباب فشل التطعيم

– الأصول المستخدمة للتطعيم في العائلة القرعية :
– strong Tosa: ويتصف بالتوافق العالي مع اشتال البطيخ الاحمر ( الجبس ) كافة والوقت المطلوب للتطعيم قليل نسبيا لان الساق الرئيسي متجانس.

shintosa: مقاومة عالية لأمراض التربة ( فيوزاريوم – فيرتيسليوم – بيثيوم – نيماتودا ).

– إمكانية زراعة الجبس في الأراضي المزروعة سابقا بنفس المحصول.

– اعطاء ثمار ممتازة تسويقيا حيث انه لا يؤثر على التطعيم واللون والشكل .

– زيادة تحمل النبات لارتفاع ملوحة التربة وتحمل زيادة الحرارة .

– زيادة الإنتاجية وزيادة حجم الثمار .

TUTSO KUbOTO :

– مقاومة علية لأمراض التربة وإمكانية تكرار الزراعة في نفس الأراضي.

– قوة في النمو وزيادة التغطية من خلال كبر المجموع الخضري.

– التوافق مع معظم أصناف القرعيات ( بطيخ احمر – بطيخ اصفر – خيار ………..)

– تحمل ملوحة التربة – قلة عدد الشتول المطلوبة في وحدة المساحة .

هذا بالإضافة إلى بعض الأنواع الأخرى المنتشرة عالميا نذكر منها:

Ferro – Harry – Kongo – امفاسيز.

الأصول المستخدمة في العائلة الباذنجانية :

Helper.M : التطعيم البندورة :

نمو قوي وإنتاجية جيدة.
مقاومة للنيماتودا.
تحمل الظروف الجوية الغير مناسبة.
Max Fort : بندورة :

نمو متزايدة نشيط جدا وتبكير في الانتاج .

تحمل عالي الأمراض التربة والنيماتودا.

مجموع خضري قوي وثمار جميلة ومتجانسة .

Bio fort : بندورة :

نشاط نباتي متوسط.

توافق مع جميع أصناف البندورة المحمية المعروفة .

مقاومة جيدة لأمراض جيدة لأمراض التربة والنيماتودا .

هذا بالإضافة لعدة أنواع نذكر منها :

Snooker- Mate – man للفليفلة

و يجب الا ننسى أن حسن اختيار الأصل والحصول على شتول مطعمة سليمة هو اساس نجاح عملية التطعيم والحصول على الجدوى الاقتصادية المطلوبة

الطرق الفنية المتبعة في إجراء عمليات تطعيم الخضار

1 – التطعيم اللساني : وهو الطريقة الأكثر أمانا وأعلى نسبة نجاح بسبب احتفاظ كل من الأصل والطعم على كافة أجهزة النبات ( جذور – أوراق ……..) مما يؤمن سلامة الطعم فترة الالتحام ويتميز بالسهولة بالنسبة لطرق التطعيم الاخرى و حتى لو فشل التطعيم يمكن اعادة إجرائه لان كلا النباتين ما زالا محتفضين بحياتهما

إجراء عملية التطعيم.

تزرع بذور الاصل قبل الطعم باربعة ايام

و بعد 14 يوم يقلع النباتين معا مع مراعاة تناسب سماكة الساق في كلاهما

يتم إحداث قطع مائل بزاوية 45 درجة تقريبا( من الاسفل الى الاعلى) في ساق شتلة الطعم، مع مراعاة ان يكون القطع فوق مستوى التربة ب 3 سم كحد ادنى. و القطع لنصف قطر الساق و بعمق حوالي 1 سم

احداث قطع مائل بزاوية 45 درجة تقريبا ( من الاعلى الاسفل ) في ساق شتلة الاصل يتم ادخال الشقين كلا منھما في الآخر

يتم تثبيت نقطة التحام الشتلتين بمشبك التثبيت.

توضع صينية التشتيل في غرفة الحاضنات بحيث لا تقل حرارتها عن 25 درجة مئوية مع رش القليل من الماء للترطيب مرة او مرتين يوميا مع رش مطهرات فطرية مع ماء الري و مغذيات ان لزم و يمكن معرفة ذلك من ظهور اعراض نقص العناصر المغذية على النبات .

توفير الظروف الملائمة لعملية الالتحام ( الحاضنات، الحرارة، الرطوبة )

اليوم الخامس والعشرون : يتم قطع المجموع الخضري للأصل اعلى منطقة التطعيم

اليوم السادس والعشرون : قطع المجموع الجذري للطعم أسفل منطقة التطعيم

اليوم الثلاثين: تكون النباتات معدة للزراعة في الحقل .

يتم أقلمة النباتات بعد أسبوع من عملية التطعيم بحيث يتم الكشف تدريجيا على ان يتم الكشف النھائي عن النباتات قبل عملية الفصل للمجموع الخضري للأصل والجذري للطعم وعندھا تكون النباتات قد تأقلمت بالقدر الكافي الذي تزرع بعده

سواء كانت في الحقل ام تحت المحميات .

العائلة الباذنجانية
اليوم الأول:يتم زراعة بذور كل من الأصل والطعم في صواني

اليوم الأربعين :يتم اجراء عملية التطعيم كما في العائلة القرعية

اليوم الخمسون : يتم قطع المجموع الخضري للأصل فوق منطقة التطعيم

اليوم الواحد والخمسون : يتم قطع المجموع الخضري للطعم أسفل منطقة التطعيم

اليوم الستون : يتم زراعة النباتات المطعومة مع ملاحظة الظروف الخاصة بأقلمة النباتات.

– التطعيم الرأسي (بالشق) :

ويتصف هذا النوع من التطعيم بتطلبه لدقة عالية في عملية التطعيم وظروف جوية وخاصة رطوبة جوية مثالية لضمان نجاح التطعيم.

في القرعيات

اليوم الأول : زراعة بذور الأصل

اليوم الرابع : زراعة بذور الطعم

اليوم الثامن عشر : تجرى عملية التطعيم بإزالة الأوراق الحقيقية وعمل فجوة بين الورقتين الفلقيتين بكشط الطعم من الجانبين ثم يغرس في الفجوة ثم توضع النباتات المطعومة تحت غطاء بلاستيكي حتى تمام الالتحام .

تبدا أقلمة النباتات في ھذه الحالة بعد 15-20 يوم من عملية التطعيم ثم يبدأ التكشيف عنھا تدريجيا ويستمر لفترة من 7-10 أيام لتكون معده للزراعة

– التطعيم الأنبوبي:

يتميز بسهولة كبيرة في إجراء التطعيم لكن نسبة نجاح الطعم اقل نسبياً من النوعين السابقين للتطعيم ومن سلبياته عدم إمكانية إجراء هذا النوع من التطعيم في حال عدم التوازن بين قطر الأصل وقطر الطعم و لكنه لا يحتاج لعمليات اخرى مثل قص الجذر او الاصل او ازالة نموات لانها لن تظهر

علامات اكتمال الالتحام:
ظهور براعم واوراق جديدة.

حيوية ونضارة الجزء العلوي

 

زر الذهاب إلى الأعلى