الأخبارالانتاجالعالمالمبيداتبحوث ومنظمات

بعد إنتحار 3 فتيات بالشرقية…وزير الزراعة يكلف “لجنة المبيدات” بوضع ضوابط للحد من مخاطر “حبوب الغلال السامة”

>> عبدالمجيد: إجراءات عاجلة وتخفيض الكميات المستوردة  من فوسفيد الألومنيوم وتتبع تداولها في الأسواق

دفع إنتحار 3 فتيات بمحافظة الشرقية  لم تتخط أعمارهن الـ16 عاما علي الإنتحار، بشكل جماعي، الخميس الماضي باستخدام “حبوب الغلال السامة” في محافظة الشرقية أو ما يطلق عليه مبيد فوسفيد الألومنيوم، دفع وزارة الزراعة علي إتخاذ عدد  من الإجراءات العاجلة لمواجهة تفاقم مشكلة تناول  حبوب كيماوية سامة، مخصصة لحفظ “الغلال”.

وكلف السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة مبيدات الآفات بتنفيذ عدد من الإجراءات للحد من سوء إستخدام أقراص فوسفيد الألومنيوم للحد من قيام بعض ضعاف النفوس بإستخدامه كوسيلة للإنتحار رغم أنه يستخدم بهدف مكافحة الآفات التي تصيب المحاصيل خلال مراحل التخزين لقتل الآفات.

ومن جانبه قال الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة المبيدات في تصريحات لـ”أجري توداي إنه يتم تطبيق 12 إجراء يضمن التداول الآمن لهذه المبيدات منها عدم إصدار موافقة فنية لاستيراد هذه المبيدات إلا بعد تقديم الشركة المستوردة تعاقد مع الشركات المتخصصة في أعمال التبخير أو الصوامع أو مطاحن الغلال أو بنك التنمية والائتمان الزراعي وتقديم خط سير وتتبع حركة الكميات التي يتم استيرادها من هذا المبيد بدقة شديدة لضمان عدم تسرب كميات منه بطريقة غير مشروعة للسوق المحلي.

وأضاف “عبدالمجيد”، أن الإدارة المركزية لمكافحة الآفات وإداراتها بالمحافظات تقوم بالإشراف على استخدام هذه المبيدات لدى المزارعين، وفي حالة طلب أحد المزارعين لكمية من هذا المبيد يقوم بالتوقيع على نموذج تعهد بأنه مسئول مسئولية كاملة عن استخدام المبيد تحت إشراف الإدارة المركزية لمكافحة الآفات والجهة المختصة بالتبخير خيث أن المبيد RUP.

وأوضح رئيس لجنة المبيدات إنه يتم تنفيذ برنامج تدريبي في مختلف محافظات الجمهورية يهدف إلى توعية مهندسي المكافحة والمشرفين الزراعيين بكيفية التطبيق الأمثل لهذه المبيدات، وإعداد خطة باحتياجات البلاد من هذا المبيد في ضوء البيانات الخاصة بكميات المبيدات التي تم استيرادها من هذه المبيدات خلال السنوات الخمس الأخيرة، وبناءً على ما تسفر عنه الخطة يتم تحديد الخفض للكميات المستوردة بغرض الاستخدام المحلي من هذه المبيدات والتي تقدر حالياً بنسبة 5%.

وشدد “عبدالمجيد”، علي إنه تقرر اعتبار وجود عبوات مبيدات فوسفيد الالمونيوم والماغنسيوم في محال الاتجار بالمبيدات مخالفة جسيمة وعلى أجهزة الرقابة على المبيدات مصادرة الكميات وعمل محضر إثبات حالة واتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك.

وأضاف إنه في حالة ضبط أي عبوات من هذه المستحضرات في محال الإتجار بالمبيدات يتم حرمان الشركات المخالفة من الموافقات الفنية للإستيراد لمدد زمنية تختلف باختلاف حجم المخالفة مع تحمل هذه الشركات تكلفة التخلص من هذه المبيدات.

وشدد عبدالمجيد علي تشجيع الشركات على تسجيل الفوسفين (فوسفيد الهيدروجين) في الصورة الغازية، وإخطار الإدارة المركزية لمكافحة الافات وجميع مديريات الزراعة والمعمل المركزي للمبيدات والمعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية وشرطة البيئة والمسطحات وشرطة التموين ومصلحة الجمارك بقرار اللجنة.

وأشار رئيس لجنة المبيدات إلي ان مستحضرات فوسفيد الألومنيوم والماغنيسيوم ( فوسفيد الألومنيوم أو فوسفيد الماغنسيوم) يصل تركيز المادة الفعالة ما يتراوح بين 56%، 66% وهي على هيئة أقراص مستديرة أو بلي وزنه 3 جرام تقريباً، وهي مواد تتسامى في صورة غاز الفوسفين (فوسفيد الهيدروجين) ومسجلة بالمرجعيات الدولية (وكالة حماية البيئة الأمريكية والمفوضية الأوروبية) كما أنها مسجلة ومتداولة في الدول المنتجة لها.

وأضاف  “عبدالمجيد”، انه تم تسجيل هذه المستحضرات في مصر منذ سنوات عديدة وتستخدم لمكافحة آفات الحبوب المخزونة وآفات التمور في الشون والصوامع والمطاحن والمخازن، موضحا أنه لا توجد بدائل متاحة لاستخدامها في الصوامع والشون والمطاحن والأماكن التي تخزن فيها الحبوب للاستخدام الآدمي أو الحيواني.

وأوضح رئيس لجنة المبيدات ان مستحضرات هاتين المادتين تعتبر من بدائل بروميد الميثيل الذي يضر بطبقة الأوزون والذي تم حظر استخدامه في مصر لأغراض الزراعة اعتباراً من يناير2015 تنفيذاً لاتفاقية مونتريال التي وقَّعَت عليها مصر، مشيرا إلي أن معدل إستهلاك هذه المواد في مصر يصل نحو 50 طن (متوسط السنوات الخمس الماضية) ومن خلال عمليات الخفض وصل الإستهلاك إلى 30 طن في عام 2018 وفقا للضوابط العلمية للإستخدام للحد من مخاطرها علي الصحة العامة والبيئة.

وشددت لجنة المبيدات علي أنها حريصة على صحة المواطن المصري قامت اللجنة باتخاذ حزمة من الإجراءات الاحترازية منذ عام 2016 بغرض منع تداول هذه المستحضرات لدى العامة أو الإتجار بها من خلال الأفراد وعدم السماح بتداولها إلا من خلال جهات متخصصة وكذلك الخفض التدريجي للكميات المستهلكة منها سنوياً.

وأوضحت اللجنة إن هذه الإجراءات تشمل التأكيد على استمرار وضع هذه المجموعة من المركبات (فوسفيد الألمنيوم والماغنيسيوم في جميع صور مستحضراتها ضمن المبيدات مقيدة الاستخدام RUP، وتجميد تجريب مستحضرات جديدة من هذه المبيدات (فوسفيد الألمونيوم والماغنيسيوم في جميع صور مستحضراتها).

ولفتت اللجنة علي إنه تم التنبيه على الشركات المستوردة أو المنتجة لمبيدات فوسفيد الألمونيوم وفوسفيد الماغنيسيوم في جميع صور مستحضراتها بعدم التعامل مع هذه المبيدات إلا من خلال جهات متخصصة في تبخير المخازن والصوامع، وعدم التعامل مع الأفراد أو المحلات في هذه المبيدات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى