الأخبارالانتاجالصحة و البيئةالمناخالمياهامراضبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتصحةمصر

د شاكر ابو المعاطي يكتب: تداعيات الطقس الأخيرة والخروج من الأزمة

أسناذ المناخ – المعمل المركزي للمناخ الزراعي- مركز البحوث الزراعية – مصر

 مازالت التوصيات مستمره…وتداعيات الطقس الأخيره

الموسم الشتوى والمحاصيل الشتويه من المفترض ان هذا هو موسم النمو الطبيعى لها بروده وتساقط امطار وموجات صقيع اما الخروج عن المألوف وتغيير مواعيد الزراعه عن موعدها المناسب سواء بالتاخير أو التبكير له تداعيات كثيره .

كيف ؟

يمر العالم يتغيرات كبيرة في المناخ والكل اصبح يعلم ذلك الا من رحم الا أننا ما زلنا فى حالة ثبات بدون تفكير في التأقلم مع هذه التغيرات المناخية، ونزرع فى المواعيد الثابته دون ادنى تغير مع تغير الظروف.

نجد من يزرع الفول البلدى على نفس جدول الزراعه القديم فى شهر اكتوبر فى ظل ارتفاع درجات الحرارة وما يترتب على ذلك تاثير على مراحل النمو للنبات وكذلك ظهور العديد من الامراض والحشرات وكذلك وصول النبات لمراحل النضج النهائية فى أوقات مازالت درجة الحرار ة منخفضه وتساقط أمطار وبالتالى نقص كبير فى كم وجودة الانتاج …

والغرض من هذا المثل هو أخذ الحيطه التدابير اللازمه فى المواسم القادمه خاصة ان مواعيد الزراعه تغيرت بالفعل وفقا لهذه المعطيات، وأنه يجب على المزارعين أن يتبعوا الخريطة الزراعية الجديده والموضوعه من قبل وزراة الزراعه وإستصلاح الاراضي حتى نتجنب الاضرار والخسائر.
ومن خلال متابعتنا للحاله الجويه فى هذا الموسم تعرضت المحاصيل البستانية لاكبر نسبة عقد حاصلات الفاكهة المتساقطه وذلك بسبب استيفائها لاحتياجاتها من البروده مما ينذر بانتاج وفير ودائما ما نوصى باجراء العمليات الزراعية المختلفة فى اوقاتها المناسبة.

أزاي؟

هذه الممارسات تضم أعمال الخدمة والرى والتسميد وغيره بما يتوافق مع الظروف المناخية حتى وان حدثت ظروف مناخية طارئة تكون الاضرار اقل ما يمكن ويمكننا من السيطره على تلك الظروف الغير مواتيه.

من هنا يجب الأخذ فى الاعتبار المناخ وما طرا عليه من تغيرات حتى ان حدثت خسائر تكون اقل ما يمكن.
لذلك يجب عمل روشتة سريعه …الزراعة فى الوقت الامثل بما يتماشي مع المتغيرات الزراعه بالمعدلات الطبيعيه.

لذلك نجد ان الزراعات الكثيفه من القمح والتي تعد من أكبر المساحات المحصولية الاكثر تعرضا للخسائر الناتجة عن الرياح والامطار والتي إنعكست علي تعرض المحصول لما يطلق عليه “الرقاد” وهو ما يتطلب إجراء العمليات الزراعيه فى اوقاتها المناسبة وعدم الافراط فى التسميد الازونى ووقف التسميد الآزوتى بعد هذه الموجه.
ومن السابق لأوانه أن نستمع للتوصيات العشوائية من غير أهل العلم والتعلقة برش المبيدات أو التسميد لحل هذه المشكلات لإنه يجب الوقوف بجانب المزارع ولا نتاجر عليه فهو فى “أمس” الحاجه الى المعلومه الصحيحه وليس الازمة “باب للتجارة” أو أن تكون فرصة يستغلها التجار الجشعون الا من رحم ….

ولنا احاديث اخرى مع تطور الحاله اليوميه للزراعات المصريه….

 

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى