الأخبارالصحة و البيئةامراضانتاج حيواني وداجنيبحوث ومنظماتصحةمصر

د مصطفي خليل يكتب: هل فيروس كورونا هو الطاعون الجديد ؟

رئيس قسم امراض الدواجن و الاسماك – معهد بحوث الصحه الحيوانيه- معمل المنصوره الفرعي – مركز البحوث الزراعية

ما نشهده حاليا من تراكم للقمامة في جميع أنحاء البلاد لا فرق بين قرية صغيره او نجع في أقاصي الصعيد أو الدلتا و مدينه كبيره كالقاهرة او الاسكندريه في تلال علي الشوارع الرئيسي او الفرعية و مزلقانات السكة الحديد و الميادين و علي جسور المصارف و الترع و الأراضي الزراعية.

ليس هذا فحسب؟

حتي إننا نشاهد متحفا لجثث الحيوانات و الطيور النافقة مما أدي إلي انتشار الذباب و الباعوض و الفئران و الثعابين بصوره ملفته للنظر و ثعابين محافظه البحيرة ليست ببعيدة عن أذهاننا وسط تقاعس و صمت و إهمال مريب من وزارات البيئة و التنمية المحلية و الري وهذا يعيد للاذهان ما كان يحدث ببعض البلدان في الماضي مثلا منذ 700 سنه لم تكن هناك دورات للميام في المنازل وكان الناس يقضون حاجاتهم بالخلاء و عند هبوب العواصف او هطول الأمطار تحدث كوارث صحية و بيئيه كبيره مثل الطاعون و التيفود تحصد مئات الآلاف من البشر صغيرا كان او كبيرا .

لذلك يجب ان يكون هنالك عقد اتفاق ملزم بين الشعب و الحكومة الناس تضع المخلفات في كيس اسود متين محكم الغلق في مكان معين متفق عليه.

وماذا أيضا؟

ان تصدر تشريع تجرم به الجهة الاداريه المسئولة عمل ما يسمي النباش و هي مجموعه من العربجيه لهم عربات كارو او توريسيكلات بالنبش في المخلفات سواء كانت علي الأرض او إفراغ صناديق القمامة و إلقاء محتوياتها في الشارع و قطع الأكياس والتقاط المفيد منها مثل البلاستيك و الزجاج و الأوراق و الكراتين و فوارغ المعليات الغازية و ترك ما ليس له قيمه مرتع للذباب و الفئران و القطط و الكلاب الي حين إزالته بواسطة المحليات.

أن تجعل مكان الفرز في مكب النفايات لمن يريد حفاظا علي الصحة ألعامه للناس و الي ان تقوم الحكومة بدورها بإنشاء مصانع لتدوير تلك المخلفات و من الممكن جدا الاستفادة بتجارب الدول الاخري في حل تلك المشكلة لان هناك دول تعدت تلك المراحل و أصبحت تستورد المخلفات و تدورها و تحولها لثروه كبيره
اللهم اني أبلغت فا شهد .
والتحدث عن علم وفن اداره الازمات يقودنا الي.. مفردات الاحداث التي وقعت في البلاد مؤخرا….. فقد صاحب انتشار فيروس كورونا عالميا بصوره وبائيه وبصوره غير حاده في مصر.. ولكن مُقلقه…
كنت اود ان اري فرق نظافه للشوارع مستغله هطول الأمطار الكثيف في مسح الشوارع كما كان يحدث في ازمنه سابقه و ازاله الاتربه الناعمه المتراكمة أسفل الارصفه وتحولت الي طين ونقل وازاله مخلفات التطوير وبقايا الرمال والاتربه الناتجه من اعمال تبليط الارصفه ونقل بقايا المخلفات البنائيه الي مدافن خارج الكتله العمرانيه…
التشديد علي اساليب نقل القمامه بواسطه سيارات النقل الضخمه التابعه للمحليات والتأكد من تغطيه هذه المخلفات التي تتساقط من سيارات نقل القمامه اثناء رحلتها الي المقالب العموميه… وبذلك تنشر القاذورات طوال الرحله…

والأخطر؟

أننا تفقد نسبه كبيره من حمولتها… وبذلك تقل كفاءه عمليه جمع ونقل القمامه لقله وعي السائقين و قله تدريب عماله جمع القمامه… التي تركز علي العمل في المناطق التي التي يتميز سكانها بمستوي مادي واجتماعي متميز حتي يتمكنوا من التركيز علي التسول… من قائدي السيارات… بدلا من كنس الشوارع التي عاده ما تكون نظيفه ولا تحتاج الي كنس ! حتي اسلوب الكنس متخلف وبه الكثير من الافتعال لمجرد ارتداء زي يمّكن الشخص من التسول….

كما وان القائمين علي العمل في الاحياء تنقصهم الخبره والتدريب والادوات للتعامل مع الاشجار بالميادين وعلي الارصفه و ينقضوا علي الاشجار المسكينه ذبحا وجزرا بدون مراعاه اي اصول لتهذيب الاشجار.

لذلك فان نمطيه القص والتهذيب فن ويحتاج الي تدريب… خاصه ان التهذيب الجائر يكون ورائه فريق من المستفيدين من بيع الاخشاب التي تم تقطيعها لتجار الاخشاب… وبدورهم يبيعونها الي اصحاب المكامير التي تنتج الفحم النباتي… وتساهم مساهمه فعاله في تلويث البيئه…
يجب تنظيم هذه العمليه وتهذيب الاشجار .
يجب ان يتم في توقيت معين بحيث يمكن للاحياء انشاء مشاتل لعمل شتلات من اغصان الاشجار فيما لو تم تهذيبها بطريقه فنيه ومتحضره بدلا من هتك عرض الاشجار المسكينه التي تقع تحت سطوه سكين الجزار……
يجب ان يكون هناك ثوره اداريه في الاحياء وعمل دورات تدريبيه للعاملين ويكون عمال النظافه من الشباب الذي يجند في الجيش او الشرطه…..
هناك العديد من الافكار ولكن تظل هذه الافكار مجرد خواطر ما لم تكن هناك اراده… و تدريب علي نظم ثابته وصارمه…
المطلوب تغيير ثقافه شعب…

 

زر الذهاب إلى الأعلى