د طالب مراد يكتب: حقيقة نبات “الحرمل” وعلاج الكورونا
خبير دولي في الأمراض الفيروسية ومستشار إقليمي سابق في منظمة الاغذيه والزراعه (الفاو )الامم المتحده
في هذه الايام العصيبة والفترة الزمنية التي كان من نصيبنا العاثر ان نعايشها وهي فتره زمنية قصيرة اذ سيقسم البشر مستقبلاحقبتنا الزمنية هذه ( بفترة ما قبل الكوروناBC وفترة ما بعد الكورونا AC) كما نسمي فترات زمنية في تاريخ البشريه بقبل ولادة السيد المسيح BC وفترة مابعد ولادة السيد المسيح AC.
واما نحن المسلمين فإننا نقسم تاريخنا بفترة ما قبل الهجرة النبوية وفترة ما بعد الهجرة النبوية..وها نحن نعايش الكورونا والمليارات منا وجدوا انفسهم حبيسين في بيوتهم وزنزاناتهم هي غرف بيوتهم ولا يصرف السجان عليهم فلسا واحداً بل نحن المسجونين نصرف على أنفسنا وسجانيننا هم اولادنا وأزواجنا يراقبون حركاتنا وعدد المرات التي نغسل فيها ايدينا ونحافظ على مسافة البعد الاجتماعي بيننا وهي المترين .
الأغرب ان القيمين على المساجد وشيوخها ، هذا اذا كانت المساجد مفتوحه، يدعون المصلين الى البعد الاجتماعي اثناء تادية الصلاة علما بانهم ولألف وازبعمائة عام كانوا يطلبون من المصليين الى إقامة الصفوف وان لا يتركو بينهم فرج ليدخل منه الشيطان بينهم.
هل يلومني لائم اذ رتبت تاريخنا المعاصر بفترة قبل الكرونا B C وفترة ما بعد الكورونا AC.
يتسلى الكثير من الجهلة وانصاف المتعلمين ويدلون بدلائهم في مواضيع لا يفقهون فيها بتاتا مستغلين الفضاء الواسع لعالم الإنترنت الذي اخترعه لهم “الآخرون” وكانوا في الايام الاولى للوباء يفتون بالتعاويذ والأدعية وزيارة الأماكن المقدسة لعلاج الكورونا وكل هذه الخرافات والشعوذات لم تعطي مردودها .
وبسرعه تحول هؤلاء المشعوذين الى الخط الثاني وأصبحت محتويات روشتاتهم هي الحبة السوداء وبول الإبل وبصاق الشيوخ والملالي وقد بلغ الجنون بإمرأه كويتيه حيث ان شكلها ولباسها يذكرني ببائعة كيمر”قشطه” كانت بسطتها في راس دربونتنا “اول الزقاق” ففي صباح كل يوم في الخمسينات واوئل الستينيات من القرن الماضي كنت اشتري منها قشطه. الكويتيه سلوى المطيري اذ أعلنت امام الملاء وبكل ثقة وجًرأة بإنها لو استلمت مليار دينار كويتي وهو ما يعادل ثلاثة وربع مليار دولار أمريكي “اي مايعادل ٣٨ متر مكعب من عملة المائة دولار الجديده” فإنها ستجد علاج للكورونا وتنقذ البشرية برمتها من هذه الجائحه .
في وسط هذه الجعجعة الصادره من نوابغ عالمنا الثالث فاتفقوا على علاج مؤكد ومجرب الا هو “الحرمل”. كلمة حرمل وعلاقته بالكرونا أوقفتني وأرجعت تفكيرى لما قبل اكثر من ستة عقود من الزمن ايام كنت اشتغل في دكان ابي في بغداد وابيع لفة صغيرة من الحرمل بعانه ،اربعة فلوس.
اتصلت بصديق عزيز يعمل في سوق الشورجه في بغداد واستفسرت منه عن بورصة الحرمل قال ان سعر الجمله للكيلو كان سبعمائة دينارعراقي قبل الكورونا واما الان فسعره تعدى العشرة الاف دينار عراقي وهو معدوم من السوق.
الحرمل هو بذور نبات عشبي مزهر بري ينمو في أماكن كثيره في شمال افريقيا والشرق الأوسط وانتشر بسرعة في كافة أنحاء المعمورة ويعتبرها الأمريكيون من النباتات الضاره التي تسمم المواشي وبخورها تسبب الهلوسه لذا تصنف في بعض الدول كمخدرات مثل كندا وفرنسا.
الحرمل بالكوردي تسمى اسبند وبالفارسيه تسمى اسفند. ويستعمل العراقيون بخوره لطرد الشياطين ومنع الحسد ونستورده من ايران وسوريا فالنوع الايراني يكون لون البذور اسود واما السوري فيوجد منه الأبيض والأحمر .
وقد استعمل اجداد اردوغان الحرمل الاحمر لصيغ طرابيشهم باللون الاحمر كلون دم الأرمن والكورد التي كانت ومازالت تلوث أيديهم . وقبل ايام شاهدت مقطع فيديو لعربه تسحبها جرار تابع لإحدى محافظات جنوب العراق تقوم بتبخير شوارع المدينة لحمايتها من الكورونا.
ياامة ضحكت من جهلها الامم فبخور الحرمل ربما له بعض التأثير على البكتيريا الموجوده في الأماكن المغلقة ولكن ليست له اي تأثير على فايروس الكورونا نهائيا.”
ههههه.. والله صدگ .. ذکرتني بسعدیه ام البن بشارع الکفاح!! بس الحرمال یفید بس الحمیر الی یعتقدون بالحسد و العین و الشعوذه بشت اشکالها. .