أخطر دراسة دولية عن “كورونا”: يعيد برمجة خليته المضيفة لإنتاج فيروسات جديدة
فيروس كورونا تسبب في حالة من الجدل حول ماذا تعنيه كلمة فيروس أو «سم» وفقا للمعني اليوناني لها ومدي خطورتها علي الصحة العامة والحياة علي كوكب الأرض، و على الرغم من أن هناك الملايين من الأنواع المختلفة، لم يتم وصف إلا حوالي 5 الآف من الفيروسات بالتفصيل وذلك منذ الاٍكتشاف الأولي لفيروس تبرقش التبغ من قبل مارتينوس بيجيرينك عام 1898.
ووفقا لخبراء دوليين في مجال مكافحة الامراض الفيروسية فإنه لا يوجد للمضادات الحيوية أي تأثير على الفيروسات ومنها فيروس كورونا لذلك تم تطوير بضعة أدوية مضادة للفيروسات، نظراً لوجود عدد قليل من الأهداف لهذه العقاقير لتتداخل معه فهي قليلة نسبيا. هذا لأن الفيروس يعيد برمجة خليته المضيفة لإنتاج فيروسات جديدة
وتشير دراسة علمية أمريكية حديثة إلي أن الفيروسات تنتشر بالعديد من الطرق: فيروسات النبات تنتقل من نبات إلى آخر غالبا عن طريق الحشرات التي تتغذى على المن، في حين أن فيروسات الحيوان يمكن أن يحملها دم الحشرات الماصة المعروفة باسم النواقل. فيروس كورونا ينتشر عن طريق السعال والعطس.
وأوضحت الدراسة ان الفيروس يحصل على غذائه عن طريق الخلايا الحية للمريض، فهي تتغذى على الأحماض النووية والبروتينات، وهي تقضي دورة حياتها من خلال عملية التطفل وهي التي تضمن لها التواجد والاستمرار كما إنه يستطيع أن يتبلور لأكثر من مرة وتكرار عملية التبلور لا تؤدي إطلاقاً إلى فقدانه القدرة على القيام بالتطفل على جسم المضيف.
ولفتت الدراسة إلي أن الفيروس يحتاج إلى التواجد داخل خلايا حية حتى يقوم بعملياته وعندما يدخل الفيروس إلى الخلايا الحية يبدأ في عملية التكاثر وبذلك يبدأ المرض في الانتشار، وبعد انتهاء فترة حضانة جسد المريض للفيروس تبدأ أعراض المرض في الظهور.
ووفقا لهذه الدراسة الدولية فإن خطورة الفيروسات ومنها فيروس كورونا تعتمد علي تكوينه وبالرغم من أنه ضئيل للغاية إلا أنه مكون من مغلف من البروتين يحتوي داخله خلايا من الحمض النووي أما الغلاف البروتيني فهو في حالة من التضاعف، تضاعف الغلاف البروتيني يعمل على إنتاج خلايا مرضية تبدأ في مهاجمة الشخص المضيف لها ويعتمد نشاطها وانتشارها على قوة الآليات الاستقلالية للشخص المضيف.
وشددت الدراسة علي أن أكثر الأشياء خطورة في فيروس كورونا أنه ينتمي إلي عائلة الفيروسات حيث ينتج التكاثر الفيروسي فيروسات متطابقة، أو قد تحدث بعض الطفرات خلال التكاثر مما قد ينتج فيروسات بصفات جديدة وفريدة، وهذا يجعل عملية معالجة الأمراض الفيروسية عملية صعبة ومعقدة، موضحة ان الفيروسات توجد تقريبا في كل النظم الإيكولوجية على الأرض، وتعتبر هذه الهياكل الدقيقة (الفيروسات) الكيان البيولوجي الأكثر وفرة في الطبيعة.
ولفتت الدراسة إلي وجود عددا من الفروق بين البكتيريا والفيروس، منها ان الفيروسات تحتاج إلى مضيف حي كي تنمو وتتكاثر، بينما يمكن أن تعيش معظم البكتيريا على الأسطح غير الحية، فضلا عن ان البكتيريا تُعتبر كائنات حية بينما لا تعتبر الفيروسات كائنات حية، إذ لا يمكنها أن تنمو وتتكاثر من تلقاء نفسها دون الدخول إلى خلية بشرية أو حيوانية أو حتى خلية بكتيرية، للاستيلاء عليها ومساعدتها على التكاثر.
وأوضحت ان الفيروس يُعدّ أصغر حجماً بكثير مقارنة بحجم البكتيريا، فمن المعروف أنّ الفيروسات أصغر بحوالي (10-100) مرة من البكتيريا، وتُعتبر جميع أنواع الفيروسات ضارة وممرضة، بينما يوجد هناك بعض أنواع من البكتيريا التي من الممكن أن تكون مفيدة سواء للإنسان أو الحيوانات أو النباتات، ومن الأمثلة على ذلك سلائل البكتيريا النافعة في الأمعاء التي تساعد على تكسير المواد الغذائية مثل السكريات المعقدة وتتكون البكتيريا من خلية واحدة، وعلى الرغم من ذلك، فإنّها تعيش في مجموعات مع بعضها البعض، بحيث تتألف هذه المجموعات من ملايين من البكتيريا، ومن الممكن أن تعيش داخل أو خارج أجساد الكائنات الحية.