د شاكر أبوالمعاطي يكتب: المناخ وكورونا وتحديث الخريطة الزراعية

الخبير الدولي في المناخ – المعمل المركزي للمناخ الزراعي -مركز البحوث الزراعية – مصر

تشهد الساحه الزراعية الكثير من المستجدات و التى لها أكبر الأثر فى التأثير على الإنتاجية الزراعية ومنها الإنتشار السريع لفيروس كورونا في أكثر من 160 دولة حتي الان وهو ما إنعكس علي الأنشطة الإقتصادية لكل الدولة التي تعرضت للوباء القاتلـ، وردود ذلك على الأمن الغذائي.

ومن هذه المستجدات التغير فى المناخ وما صحبه من انتشار أمراض وأوبئة مدمره معها يجب دق ناقوس الخطر ووضع الاستعداد العالمى والمحلي  لتلك المستجدات و التى منها على سبيل المثال مشروع استصلاح المليون ونصف فدان و التى تجعل مصر فى مقدمة الدول وعدم الاحتياج إلى استيراد الغذاء فى حال أسرعت الدوله فى الانتهاء وتذليل كافة العقبات للانتهاء من هذا المشروع العملاق.

هذه المشروعات لو تم تنفيذها بخطوط واضحه والمحاصيل المستهدفة وخاصة محاصيل الحبوب والبقول و التى لها النصيب الأكبر من حصتنا الاستهلاكية والاستيرادية وكذلك المشروع الثانى والذى لا يقل أهمية عن مشروع المليون ونصف فدان وهو مشروع ١٠٠الف فدان صوب زراعية منها ما هو تكيف مع التغير فى المناخ.

ليس هذا فحسب ولكن أحد أهم التحديات هو تعظيم وحدة الاستفادة من الأرض والحياة وأيضا وفرة فى الإنتاج مع توفر المحصول طوال السنة وخاصة المحاصيل الخضر الهامه مثل الخيار والطماطم والفاصوليا وغيرها من الحاصلات وأيضا من هذه المستجدات التغيرات المناخية و التى يواجهها البحث العلمى استنباط اصناف عالية الجوده تتحمل الاجهادات الحرارية والملحية.

ومن هنا يجب أن تتحول ازمتنا فى هذه الفترة إلى المساعدة فى الانتهاء من مشاريع الاستصلاح مع تطبيق النظم الزراعية الحديثة التى من شأنها تعظيم الاستفادة من وحدة المياه والأرض وكذلك نتعلم من هذه الظروف رسم خريطتنا الزراعية طبقا المستجدات الحديثة التى طرأت على الساحة الزراعية …وللحديث بقية