اسعار السلعالأخبارالاقتصادالانتاجالصادرات و الوارداتالمستثمرون و الشركات

خبراء يكشفون تأثير فيروس كورونا علي مستقبل الاقتصاد الزراعي في مصر

>> النجاري: دور الدولة تحقيق التوزان في الأسواق بين التصدير والإستيراد… وقطب: تأثيرات سلبية تستوجب ضبط المنظومة

قال  المهندس مصطفي النجاري رئيس لجنة الأرز والحبوب في إتحاد الغرف التجارية والخبير في الاقتصاد الزراعي، إن دول كثيره بدأت تحد و توقف التصدير لضمان استقرار الأسعار داخليا خلال فتره  الحظر أو ما يطلق عليها الـ” ـlock down” علما بان الدخل قل او توقف في اغلب دول العالم و الدول الغنية فقط هي التي لديها برامج سداد للموظفين و اصحاب الاعمال الحره، مشددا علي ضرورة تدخل الدولة في تنظيم حركة الصادرات والواردات بما يحقق التوزان في تلبية إحتياجات البلاد من الغذاء.

وأضاف “النجاري”، في تصريحات صحفية السبت ان القمح و الذرة و الزيوت من التحديات الكبرى حاليا لمصر بسبب الفجوة الغذائية التي تعانيها البلاد من هذه المنتجات، موضحا ان روسيا أعلنت عن دراسة تحديد صادراتها من القمح حتي منتصف يونيو ب7 ملايين طن فقط بينما تبحث تحقيق الاستقرار في أسعار المخبوزات من خلال مطالبة المطاحن و المخابز بوقف التصدير لتحقيق هذه الأهداف وهو ما سينعكس علي حالة المعروض بالأسواق الدولية.

وطالب رئيس لجنة الحبوب في إتحاد الغرف التجارية، الحكومة بضرورة شراء أكبر كميه ممكنه من القمح المحلي هذا العام لمواجهة العجز المتوقع في الأسواق الدولية بسبب إجراءات مواجهة فيروس كورونا، مشددا علي ضرورة وضع سيناريوهات متعددة لتحقيق التوزان في الأسواق المحلية ومواجهة أية طوارئ تتعرض لها الاسوق خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي يعد ذروة الاستهلاك من المنتجات الغذائية.

ولفت “النجاري”، إلي أهمية دور الحكومة في تنظيم عمليات تصدير الخضر والفاكهة رغم ان الأزمة الحالية سوف تتسبب في ارتفاع سعر المنتجات الزراعية علي حساب كل من المنتج والمستهلك طالما ضوابط السوق خارج السيطرة وهو ما يجب أن تعمل الحكومة علي تلافيه الفترة المقبلة

وأشار إلي استمرار تصدير البصل و البطاطس للشهرين القادمين قبل أن يبدأ انتاج أوروبا من البصل اول يونيو و البطاطس خلال عروة الربيع في أوروبا حيث يتوقف تصدير البطاطس من مصر أواخر شهر مايو من كل عام،

وأشاد “النجاري”، بدور وزارة التجارة في إصدار   قرار حظر تصدير الفول والعدس بعد اكتشاف إعادة تصدير الفول والعدس المستورد نظرا لارتفاع سعره عالميا المفاجئ بسبب كورونا؟؟. بينما تعاني مصر من وجود عجز عام ما بين الإنتاج والاستهلاك وتعرض دول كبري مصدرة لهذه المنتجات لمشاكل في الشحن بسبب فيروس كورونا مثل إنجلترا واستراليا.

وأكد “النجاري”، ان مصر سهلت إجراءات الاستيراد ولا يوجد إلزام بتوثيق المستندات لضمان سرعه الشحن و الاستلام في الموانئ المصرية و العمل فعلا بالموانئ علي الوارد الغذائي 24 ساعه، مشيرا إلي ما يمر به العالم من ارتباك بسبب انتشار فيروس كورونا، يدفع بزيادة حزمة التسهيلات المرتبطة باستيراد المنتجات الغذائية ومنها استغلال طيران الشحن في شحن المنتجات الزراعية المصرية وخاصة الخضر والبصل والبسلة من مصر خلال قدومه إلي مصر.

ومن جانبه أكد الدكتور مسعد قطب أستاذ المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية انه يجب اعادة النظر في خطة زراعة المحاصيل الصيفية لتغطية الفجوة من بعض الحاصلات الأخرى، مشددا علي ضرورة لإعادة النظر في التركيب المحصولي الصيفي لدعم تغطية الفجوة في انتاج بعض المحاصيل الاستراتيجية.

وأضاف “قطب”، في تصريحات صحفية السبت أهمية مناقشة الوضع الحالي في ظل ما يحدث في العالم من تأثير لإنتشار فيروس كورونا علي الاقتصاد العالمي وخاصة تأثيره علي الانتاج الزراعي وسعر وتداول المنتجات الزراعية بما في ذلك القمح والأعلاف والزيت والسكر واللحوم الحمراء وأنتاج الدواجن ومحاصيل التصدير وغيرها من المحاصيل الاستراتيجية.

وأوضح ان قطاع إستيراد المنتجات الزراعية لتلبية إحتياجات الإستهلاك المحلي سوف تتأثر كما سوف يتأثر  سعر الدولار نظرًا لخفض تحويلات المصرين بالخارج وأيضا دخل قناة السويس والسياحة لذلك فان الأسعار الحالية قد ترتفع بشكل كبير، وهو ما يتطلب تدخل كبيرا من الحكومة لضبط منظومة الاستهلاك المحلي والتوعية بمخاطر السفه في الاستهلاك.

وأشار “قطب”، إلي إنه تم رصد واقع تأثير ظاهرة فيروس كورونا علي الاقتصاد الدولي والمصري، وبعض الإجراءات التي اتخذتها الدولة مشيرا إلي ضرورة تبني الرأي العلمي في التأثيرات المستقبلية وفقا للتحديات الاقتصادية التي تتعرض لها البلاد في ظل هذه الظروف لحماية الدولة المصرية.

ومن جانبه شدد الدكتور محمد عبدالتواب نائب وزير الزراعة السابق والأستاذ في معهد الأراضي والمياه علي ضرورة مراجعة سياسة منظومة رغيف الخبز أولا من جميع الزوايا حتي نصل ونضع أيدينا علي الاستهلاك الحقيقي ونستبعد كل فاقد التداول وكذلك أوجه الفساد المختلفة التي ينتج عنها استهلاك غير حقيقي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى