د أسرار ياسين تكتب: فيروس كورونا وأزمة الغذاء سيناريوهات صمود الشخصية أمام تحديات المرض ..!!
استاذ التغذية العلاجية بمركز البحوث …معهد تكنولوجيا الاغذية – مركز البحوث الزراعية – مصر
علشان نعرف مفهوم الأزمة ، فلابد ان نتعرض للأزمة فعلا ..!!
الأزمة هي كارثة نتعرض لها وينتج عنها حالة من الخوف علي الحياة كالموت او المرض او الحرب …..الخ
الحياة فيها عسرات كثيرة واجتياز هذه العسرات يخلق نوع من الامل وحب الحياة والنجاح والاستمرار فيها بقلب وفكر قوي ذاق معني التعب والصبر والنجاح
لكن هناك بعض الفروق ناس تتحمل هذه الأزمات وتصبر وناس لا نتحمل هذه الازمات وتشعر احيانا انها في بلاء عظيم وغضب من الله رغم علمهم بأن الله يضع الانسان المؤمن في اختبار اذا صبر واحتسب فله الاجر والثواب ولا تقنصوا من رحمة الله اذا الأزمة تجعلنا نعيد حسابنا مع الله سبحانه وتعالي ونغرف مالنا وما علينا لكي نعيش في حالة من الاتزان النفسي الذي يقضي علي كل المخاوف من الغد ونعيش اليوم في تفاؤل وتصالح وتسامح وحب وسلام داخلي ورضا بما قسمه الله لنا وهذا الجانب الديني القوي يقضي علي كل المخاوف التي تؤثر علينا تاثير نفسي سلبي وقت الازمات
ولكي نستعد لحدوث هذه الأزمات سواء ازمات نفسية او صحية او سياسية لابد ان تكون محصنين أنفسنا بالتقرب الي الله سبحانه وتعالي وطاعته في كل ما امرنا به والنهي عن كل ما نهي عنه وراضيين بقضاءه ونعلم ان الدين يسر وربنا يقبل التوبة عن عبادة ويغفر لهم في اي وقت واي مكان المهم نحتسب الله ونتوكل عليه فهو الرزاق و الشافي والغني والعليم والحمد العدل .
الأزمات الصحية وتنقسم إلي الصحة والغذاء والرياضة
الصحة وهي الإهتمام بالتثقيف والوعي الصحي قبل حدوث الازمة بمعني يكون أسلوب حياة داخل المستشفيات من النظافة والتطهير وتوفير الدواء والتعاون مع المريض حتي يتماثل الشفاء .
الغذاء وهو أيضا من أهم الجوانب الصحية الهامة فالغذاء وقاية وعلاج فلابد من نشر الوعي التغذوي بصورة جيدة داخل المجتمع للتعرف علي مفهوم الغذاء والاحتياجات الغذائية لكل شخص حسب عمرة ووزنه وطوله ونشاطه ايضا معرفة العناصر الغذائية الهامة سواء العناصر الكبري او الصغري والتي تخص الفيتامينات والعناصر المعدنية.
أيضا معرفة البدائل الغذائية ليتسني لنا التركيز علي الاغذية الخاصة التي تعالج وتقي من حدوث مرض ما ..
وهذا هو الجانب الهام الذي تركز عليه الدولة من أجل صحة المواطن فالعقل السليم في الجسم السليم وعلي سبيل المثال اغذية الوقاية من البرد او فيروس كورونا منها فيتامين سي ويوجد في الليمون .البرتقال .اليوسفي . الخضروات الورقية مثل الخس والجرجير والفجل والسبانخ والملوخية . والنعناع. الكيوي .الجوافة .الطماطم ..ومدي أهمية فيتامين سي المضاد للبرد والسرطان ..
فهذه العناصر الغذائية بالاضافة الي النباتات الطبية والعطرية الجنزبيل والكمون والينسون والكرفس والبقدونس والتي تقوي جهاز المناعة ايضا والقضاء علي الفيروسات والميكروبات و المفروض احصل علي هذه الاغذية بصورة مستمرة كل يوم علي الاقل 3-5عناصر غذائية لتقوية جهاز المناعة وليس وقت الازمة وتفشي المرض .
اذا قبل حدوث الازمة الجسم به مخزون من الاغذية الوقائية وأيضا جهاز مناعة قوي .عن طريق ممارسة الرياضة بشكل دائم كالمشي
اذا لايوجد خوف ولا قلق ولاتوتر من هلع الازمة نفسها والذي يؤثر ويضعف جهاز المناعة بشكل كبير . لان الاستقرار والهدوء النفسي في الأسرة والعمل والحب والتسامح والتعاون يجعل جهاز المناعة يعمل بشكل قوي و ايجابي .
قال تعالي (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا علي الاثم والعدوان) صدق الله العظيم .
الأزمات السياسية تنشأ من فكر متطرف يحمل كل الأخطاء علي الآخرين سواء داخل البلد او البلاد المجاورة رغم ان العلم مفتوح للأبحاث والدراسات الطبية والبيلوجية بنطا ق واسع بلاضافة الي الحروب البيلوجية منذ الحرب العالمية الثانية ولكن الازمات دائما تظهر الرجال سواء داخل الوطن او الأوطان القريبة والمحاورة.
وهذا ما اريد ان اوضحه في هذه الازمة وكيف ان الرئيس الانسان عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية يدعوان وقت الازمة ليس لمصر فقط بل لكل الأوطان ويؤكد في خطبه ان المصريين “غاليين علينا” بل كل الشعوب نعم انها عبارات بسيطة صادقة وتعني الخلق الكريم و مدي حب مصر الذي يتجسد في قائدها لكل الدول وهذا لا يصدر الا من حاكم انسان بالعلاقات الإنسانية بين مختلف الشعوب وهي لا تتم وقت الازمات فقط ولكن قبلها بكثير في مبدأ حسن الجوار.
نجد ان أزمة فيروس كورونا أوقفت الحروب داخل الدولة الواحدة وهذا خير كبير ولابد من وقفة مع النفس حتي تنظر هذه الدول إلى بناء نفسها من جديد وتوفير إمكانياتها الطبية والغذائية لتبني أجيال واعدة في جميع المجالات بدلا من مدافع وقنابل .
الأزمة الحالية جعلت بعض التجار الجاشعين يظهرون في أسوأ صورهم نتيجة لتخزين الكثير من المستلزمات المطلوبة لحل الأزمة كالدواء والغذاء والأدوات الطبية …
وأظهرت الأزمة الجانب الإيجابي في شخصية المواطن وخاصة لدي الشباب الواعي والتكاتف والتعاون علي حل هذه الازمة وظهر الجيش الابيض ممثلا في الاطباء في الصف الأول للمعركة مع فيروس كورونا بجوار جيش مصر الحصين ورجال الشرطة والحكومة والوزارات المعنية كوزارة الصحة رائدة الأزمة و الموقف الثابت القوي . ووزارة الزراعة من خلال توفير السلع من لحوم ودجاج والخضر والفاكهة في منافذ البيع الخاصة بالوزارة ، بالإضافة إلي دور ووزارة وزارات النقل والمواصلات والاتصالات والبنوك والصناعة و.. . الخ.
فعلا رجال بمعني الكلمة وقت الشدائد عاشت مصر بقيادتها وجيشها ورجال القوات المسلحة وشعبها الواعي المتحضر .