الأخبارمصر

عصام الشيخ يكتب: كورونا والفرص المتاحة للدولة المصرية

كاتب صحفي- الجمهورية -مصر

المتابع لما يحدث من خطوات الدوله المصرية ممثله في حكومتها  تجاه ازمة فيروس كورونا يرصد كيف استطاعت الحكومة في تحويلها الي فرصه علي  مختلف المستويات، بداية من التعامل بحكمة في  اتخاذ اجراءات حظر التجول واختيار المواعيد المناسبه لطبيعه الحياه اليوميه للمصريين مع اقتراب اعياد الاخوة المسيحيين وكذلك اقتراب شهر رمضان المبارك ، وفي نفس الوقت اداره عجله الانتاج،مع السماح لبعض الانشطة بالحركه،مع استمرارية الحظر بحد ادني من الخسائر، وبالتنسيق مع الاجهزة القائمة علي تنفيذه سواء العاملين بالمصانع والشركات المنتجه،وكذلك عدم تعطل العمل بالدولاب الحكومي – عقد اجتماعات رئيس الوزراء وكذلك اجتماع بعض الوزراء مع قيادتهم بمختلف المحافظات عبر الفيديو الكونفرنس – وزيري الري والبيئه اول من بدأ هذا الاسلوب علي مستوي الوزراء– لتوفير الخدمات الجماهيرية واداره منظمومة العمل اليومي.

لكن قبل الخوض في الرصد لابد من الاشارة الي تزايد وعي المواطنين وتفهمهم لطبيعه الاجراءات المتخذه من قبل الحكومة ، وتعاونهم في تطبيق توقيتات الحظر- رغم وجود بعض الخروقات لها- لكنها لا تنفي تزايد الوعي بياية اجراءات احترازيه تنفذها الدوله لمتابعه انتشار الفيروس ومحاصرته.

نعود الي بعضا من الفرص التي نجحت فيها الحكومة في الاستفادة من الازمة وتحويلها لفرص لكسب خطوات نوعيه في تطوير الاداء الحكومي بداية الي مزيد من التضامن والتفاعل بين المواطنيين ، والدوله ممثله في التعاون مع المجتمع المدني حيث يتحرك مع الدوله  للوصول الي مستحقي الاجراءات التي اتخذتها للوصول الي مستحقي الدعم الذي تقدمه الدوله  من مساعدات نقدية للكثير من الأسر تبدأ من 200 وحتى 500 جنيه للأسرة،- توجد نحو57 ألف مؤسسة لمساعدة الأسر الأكثر احتياج – وذلك وفقا لإمكانيات كل جمعية، وهو ما يعني مزيد من التفاعل والتضامن بين فئات الشعب، وبالتنسيق بين وزارة التضامن وتلك الجمعيات  لسهوله الوصل الي المستحقين

وفي اعتقادي الشخصي ان المواجهه مع تداعيات الفيروس علي المصرين كشفت جزءا من كل  لرؤيه، ومعايير الرئيس  السيسي عند اختيار الوزراء والمسئولين التي تكشف ايضا انتهاء زمن اختيار اهل الثقه، وان الكفاءة والتفاني في خدمة الوطن والمواطن، وان التناغم والتفاهم بين الوزراء والمسئولين هي القاعدة الحاكمة  للاختيار – حيث تثبت الحكومة برئيس وزرائها يوما بعد الاخر وزير صحه ما نشير االيه من جماعية العمل وروح الفريق في ادارة منظومة الدوله ، ولنا في ذلك اقرب مثالين،وهما اختيار الدكتور طارق شوقي وزيرا للتعليم ،بعدما شعر الرئيس بانه الشخص المناسب لتنفيذ رؤيته لمستقبل تطوير التعليم في مصر،وتحديثه بالاليات التي تحقق النهضه للدوله المصرية، واستمرار دعمه  للوزير رغم الهجوم المتتالي الذي  تعرض له قبل الازمة من قبل الجميع الا فيما ندر – وقد اثبتت الايام ، والاحداث ان الاختيار كان في محله ، وايضا اختيار الوزيرة هالة زايد للصحه والسكان والتي تعرضت لهجوم من قبل اصحاب المصالح مثلها مثل شوقي بسبب قراراتها التي كانت تهدف الصالح العام ،ووصول العلاج لمستحقيه واحكام السيطرة علي مافيا الادويه والمستشفيات يضاف الي ذلك تنفيذ رؤيه الرئيس في تطبيق منظمومة التامين الصحي،والتوسع فيها وفقا لخطوات مدروسه وعدم الالتفات للمعارضين – اصحاب المصالح – لتصبحا نموذجا وزاريا ناجحا واثقا في التعامل مع ازمة الكورونا ، وتداعياتها… التفاصيل لرصد الحكومة كثيرة ومتنوعه ولكننا اردنا ان نرصد بعضا من النماذج الوزارية المدركه لاهميه مهامها وحرصها علي تحمل الهجوم لقناعتهم بان اختيار الرئيس لهم لما يكن من فراغ.

تبقي نقطة اخيرة لابد من تسجيلها ان حرص القيادة السياسيه علي استمرار المتابعه للامن المائي للبلاد – اجتماع رئيس المخابرات ووزير الري مع رئيس الوزراء السوداني بالخرطوم نهاية الاسبوع الماضي – يؤكد للداخل والخارج ان مصر لن تتنازل عن امنها المائي، وان ما حدث في عام 2011 واستغلال الظروف للشروع في بناء السد الاثيوبي، لن يتكرر، وانه مهما كانت الظروف المحيطة ، وانها يقظة  لما يحاك في الظلام وتستطيع التعامل معه تحت اية ظروف او تحديات لذا لزم التنوية من خلال الزيارة .

خارج النص:

مازالت القيادة السياسيه تراهن علي ابناء الشعب في  تنفيذ رؤيته وحلمه في ان تصبح ” مصر قد الدنيا “، ومازال المصريين مؤمنين بقدرة الرئيس علي التعامل مع التحديات التي تواجه الدوله والتي لن تتوقف – وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام الدولي الراصد لما يحدث في مصر- يؤكد ما نشيراليه .

[email protected]

نقلا من صحيفة الجمهورية

 

زر الذهاب إلى الأعلى