اخبار لايتالأخبارالانتاجالصحة و البيئةامراضبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتصحةمتفرقاتمصر

د  أحمد صابر يكتب: رؤية لتوصيات “الصحة العالمية” وشهر رمضان المبارك وأزمة كورونا

خبير في صناعة الأدوية -مصر

الفيروس يحاصر العالم … ورغم آمال كل مواطن بأن يكون شهر رمضان فاتحة خير لإنفراج الأزمة بالإعلان عن نجاح علماء العالم في السيطرة علي المرض سواء بعلاج عاجل أو الإستعداد لإنتاج أول لقاح يحمي الكوكب من ألم الفراق لأعز الأحباب والأصدقاء.

ويهل علينا شهر رمضان خلال أيام  في ظروف استثنائية مع تفشي وباء كورونا وفرض العزل المنزلي في العديد من الدول المسلمة.  وبات واضحاً بعد إعلان فيروس كورونا وباءً عالمياً أن الشعائر الدينية كانت من مناحي الحياة الأكثر تأثراً بانتشار العدوى.

للمرة الأولى في التاريخ الحديث تخلو ساحة الحرم المكي في السعودية بالكامل من المصلين تعليق العمرة إلى أجل غير مسمى وتطلب السعودية من الراغبين بالحج تأجيل حجوزاتهم لموسم الحج المقبل في الوقت الراهن.

وأصدرت منظمة الصحة العالمية عددًا من الإرشادات المتعلقة بصيام شهر رمضان والمناسك المتعلقة به بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).

وطالبت منظمة الصحة العالمية إلغاء المحافل الاجتماعية والدينية وان يستند أى قرار بتقييد أو تعديل أو تأجيل أو المضى قدما فى عقد تجمهر جماعى إلى تقييم نموذجى للمخاطر ويجب أن تصب هذه القرارات ضمن نهج شامل تتبعه السلطات الوطنية فى استجابتها لتفشى المرض.

وقدمت المنظمة عدة نصائح للوقاية من كورونا، خلال رمضان من بينها:

  • التدريب على التباعد الجسدى عن طريق الالتزام الصارم بترك مسافة لا تقل عن متر واحد بين الأشخاص فى جميع الأوقات
  • استخدام التحية المقبولة ثقافيا ودينيا التى تستبعد الملامسة مثل التلويح أو الإيماء أو وضع اليد على القلب
  • منع تجمع أعداد كبیرة من الأشخاص فى الأماكن المرتبطة بالأنشطة الرمضانية، مثل أماكن الترفيه والأسواق والمحلات التجارية.

وتطرقت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة تطبيق عدد من التدابير على أى تجمع للناس خلال شهر رمضان كالصلاة وزيارة الأماكن المقدسة والإفطارات الجماعية أو الولائم : منها إقامة الفعالية فى مكان مفتوح أن أمكن  وضمان التهوية الكافية للمكان وتدفق الهواء فیه  وتقصير مدة الفعالية قدر الإمكان للحد من احتمالات التعرض للعدوى وإعطاء الأفضلية لإقامة الشعائر والفعاليات فى مجموعات صغيرة متعددة بدلا من إقامتها فى جماعات كبیرة بالإضافة على النظر فى اتخاذ تدابير تسهل تتبع المخالطين فى حالة تحديد شخص مصاب بالمرض بين الحاضرين فى فعالية معينة.

وفى ذات السياق أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لم تجر أى دراسات بشأن الصيام ومخاطر الإصابة بعدوى كوفید-19 ومن المفترض أن یكون الأشخاص الأصحاء قادرين على الصيام خلال شهر رمضان كما فى السنوات السابقة فى حین يجدر بالمرضى المصابين التفكير فى الحصول على رخصة شرعية لإفطار شهر رمضان بالتشاور مع أطبائهم كما هو الحال مع أى مرض آخر.

الوقاية ” واجب شرعى “

وقد صدرت عن دار الإفتاء المصرية فتوى أباحت للمصابين والأطقم الطبية الذين يواجهون فيروس كورونا الإفطار “إذا وقع عليهم ضرر جراء الصيام”، مشددة في الوقت نفسه على استمرار وجوب الصيام على كل قادر بحسب قواعد الشريعة الإسلامية.

وعقدت “لجنة البحوث الفقهية” في الأزهر اجتماعاً مع أطباء وممثلين عن منظمة الصحة العالمية وعدد من علماء الشريعة بالأزهر الشريف وخلصت إلى أنه لا يوجد دليل علمي – حتي الآن – على وجود ارتباط بين الصوم والإصابة بفيروس كورونا المستجد وعلى ذلك تبقى أحكام الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بالصوم على ما هي عليه من وجوب الصوم على كافة المسلمين إلا من رخص لهم في الإفطار شرعًا من أصحاب الأعذار.

ومن الملاحظ إنه لا يوجد دراسات علمية موثقة يمكن الاستناد اليها للقول بأن الصوم يمكن أن يؤثر على احتمالات اصابتنا بالفيروس المستجد سلباً أو إيجاباً بحسب خبراء في مجال الصحّة والغذاء.

هناك دراسات تشير إلى أن الصوم لأكثر من 14 ساعة يقوي جهاز المناعة وذلك أحد الأهداف الصحية من الحميات الغذائية الرائجة والمسماة بالصوم المتقطع والتي تفيد أيضاً في تخليص الجسم من السموم لكنها ليست دراسات كافية للاستناد عليها في منح توجيهات لملايين ممن ينوون الصوم.

من جهتها، كانت توجيهات “منظمة الصحّة العالمية” حول الوقاية من العدوى واضحة وتتضمن تعليمات بطهو الطعام بشكل جيد من دون ذكر للانقطاع عن الأكل أو الصوم.

قواعد التغذية الصحية الموصى باتباعها فى رمضان

احرص خلال شهر رمضان على شرب كمية كبيرة من الماء وتناول الأطعمة الغنية بالمياه، وأكثر من شرب المياه بين وجبتي الإفطار والسحور. وتزيد معدلات تعرق الجسم مع ارتفاع درجات الحرارة المرتفعة، ولذا فمن الضروري شرب السوائل لتعويض ما يفقده الجسم أثناء ساعات النهار (ما لا يقل عن 10 أكواب).

تستطيع زيادة مدخول الماء من خلال تناول الأطعمة الغنية بالماء. فعلى سبيل المثال، يمكنك تناول البطيخ في وجبة السحور أو تناوله على سبيل التحلية بعد الإفطار. كما تحتوي السلطة الخضراء على كثير من الخضروات الغنية بالماء مثل الخيار والطماطم. وتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي والكولا لأن الكافيين قد يسبب كثرة التبول مما قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف. وتذكر أن المشروبات الغازية التي تحتوي على السكر ستضيف مزيداً من السعرات الحرارية إلى نظامك الغذائي. وبدلاً من ذلك، تستطيع تناول الطعام الغني بالماء مثل الحساء أو سلطة الخضروات الطازجة.

يأتي رمضان هذا العام في أيام حارة ويمتد الصيام لساعات طويلة ومن المهم خلال ساعات الظهيرة حين تشتد الحرارة أن تتواجد في مكان مُظلل وجيد التهوية، وأن تتجنب التعرض لأشعة الشمس.

تناول وجبة إفطار صحية ومتوازنة لتعويض مستويات الطاقة لديك

يعتبر الإفطار على ثلاث تمرات من الطرق التقليدية والصحية لبدء وجبة الإفطار  لأن التمر غني بالألياف. وتناول في وجبة الإفطار كثيراً من الخضروات لتزود جسمك بالفيتامينات والمغذيات، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة لتزود جسمك بالطاقة والألياف. واستمتع بتناول اللحوم الخالية من الدهون والدجاج بدون جلد والأسماك سواء كانت مشوية أو مطهوة في الفرن للحصول على حصة جيدة من البروتين الصحي. وبشكل عام، تجنب الأطعمة المقلية أو المُصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكر. استمتع بوجبتك وتجنب الإفراط في الطعام عن طريق تناول الطعام ببطء.

فى السحور بركة

السحور وجبة خفيفة يتناولها الصائم قبل الفجر لتعينه على الصيام وهناك فئات معينة يجب أن تحرص على تناول وجبة السحور مثل كبار السن  والمراهقين والحوامل والمرضعات وكذلك الأطفال الذين يرغبون في الصيام. ويجب أن تتضمن هذه الوجبة، التي تعتبر مثل الفطور الخفيف خضروات وحصة من الكربوهيدرات مثل الخبز وأطعمة غنية بالبروتين مثل منتجات الألبان (جبن خفيف الملح-لبنة-لبن) و/أو بيض

أمثلة على وجبة الإفطار

  • شوربة خضار طازجة
  • سلطة خضراء أو أي خضروات أخرى من اختيارك
  • خضروات محشوة (كوسة- باذنجان – ورق عنب)
  • صدور دجاج مطهوة في الفرن لحوم محمرة
  • شرب كمية كبيرة من الماء ويمكنك إضافة شرائح الليمون وأوراق النعناع لتحسين الطعم.

أمثلة على وجبة السحور

  • قطعتان من الخبز
  • بيضة مخفوقة بالخضروات أو بيضة مسلوقة جيداً
  • خضروات مقطعة (نوعان على الأقل من الخضروات)
  • لبنة أو جبن مضاف إليه زعتر وزيت الزيتون
  • شاي أعشاب ولا تنس أن تشرب كمية كافية من الماء.

 

زر الذهاب إلى الأعلى