اخبار لايتالأخبارالصحة و البيئةامراضبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتصحةمتفرقاتمصر

د خالد شوقي يكتب: أغذية تقوي المناعة في زمن الكورونــــــــا

رئيس بحوث صحة وسلامة الغذاء – معهد صحة الحيوان – مركز البحوث الزراعية

اصبح العديد من دول العالم تعاني من الانتشار السريع والمفاجئ لفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) هذا الوباء الذي أصبح يهدد العالم أجمع مما اصاب معظم الدول بالهلع والرعب ولم يكن تأثير الفيروس قاصر فقط على صحة الإنسان ولكن تخطى اثره الى الاقتصاد العالمي وسبب الشلل التام في العديد من دول العالم الغنية والفقيرة على حد سواء وما زالت تداعيات المرض مستمرة حتى الان ….. ومما لاشك فيه ان الحكومات والشعوب تتمنى ان تتغلب على هذا الكابوس المرعب وينتهي تماماً وذلك لن يحدث الا من خلال أربع عوامل اساسية : –

1– اكتشاف تطعيم ناجح

2- اكتشاف علاج فعال

فهذان العاملان لم يتوفرا بعد ولم يتوصل العلماء حتى وقتنا هذا الى انتاج عقاراً فعال او لقاح معتمد ضد هذا المرض

3- تقوم الطبيعة بانقاذ البشرية بالتغلب على نشاط الفيروس وسرعة انتشارة

4- أن يأخذ الفيروس دورته في الانتشار بشرط ان نكون جاهزين له بتقوية مناعتنا والتي هي بمثابة جيشنا الذي يجب ان ندعمه ونوظفه توظيف جيد باعتباره السبيل الوحيد المتاح لنا حالياً للتغلب على هذا الوباء ومقاومته في حالة الاصابة لاقدر الله والحد من سرعة انتشاره وما يخلفه من اثار سلبية فينتشر في اضيق نطاق ممكن محدثاً أقل الخسائر وبعدها يتحول الى فيروس عادي مثله كمثل باقي فيروسات الانفلونزا الموسمية

ان الغرض من هذه المقالة هو تقديم النصح والارشاد لكي نحافظ على مناعتنا قوية قادرة على مقاومة الاصابة بهذا الفيروس وذلك من خلال:

أولا: التغذية الصحية من خلال تناول الاغذية القادرة على تحسين وتقوية الجهاز المناعي

  • تناول الاغذية الطازجة المتنوعة مابين البروتينات والفيتامينات والنشويات والزيوت الصحية والاملاح المعدنية.
  • البروبيوتك وهي عبارة عن الاغذية او المكملات الغذائية المحتوية على البكتيريا المفيدة للامعاء وهي تساعد الجسم على سرعة التعافي من الاصابة بالامراض
  • تناول الاغذية الغنية بالالياف لزيادة اعداد البكتيريا النافعة بالامعاء وتحسين قدراتها المناعية … وكذلك تناول الاغذية المخمرة (الزبادي – الرايب) والاجبان (الموزاريلا – الجودة – الشيدر)
  • فيتامين ج (C) وهو يعتبر من اهم مقويات جهازنا المناعي فهو يرتبط بالجذور الحرة المسببة لتلف الانسجة وبالتالي يتمكن الجهاز المناعي من اداء وظائفه على اكمل وجه (عصير البرتقال – الكيوي – الفراولة – الكانتالوب – الفلفل الاحمر الحلو – الجوافة)
  • عسل النحل فهو يحتوي على مضادات الاكسدة وله خصائص مضادة للفيروسات
  • شرب الكثير من السوائل خاصة السوائل العشبية
  • حساء الدواجن الممزوج بالجزر والثوم والبصل والفلفل الرومي والطماطم والمضاف اليه الزعتر يعتبر علاج فعال لالتهاب الشعب الهوائية نظراً لاحتوائه على حمض اميني يعمل كعقار اسيتيل سيستين والذي بدوره يساهم في تعزيز المناعة وسرعة الشفاء
  • حبة البركة او مايسمونها بالحبة السوداء والزيت المستخلص منها وهي تحتوي على كميات كبيرة من مضادات الاكسدة مما يزيد من قدرتها على تحسين مستوى المناعة العامة ضد (الفيروسات – الفطريات – البكتيريا) وتخفيف اعراض التهاب الشعب الهوائية
  • التمور وما يستخرج من نوى البلح لها قدرة فائقة على مقاومة البكتيريا والفيروسات والالتهابات بصفة عامة

 

  • الزنك والسيلينيوم وما لها من قدرة على تحسين حالة الجهاز المناعي (الاغذية البحرية كالمحار والقشريات – اللحوم الحمراء المكسرات)

   

  • الزعتر والاوريجانو وزيوتهما تعتبر من اقوى مضادات الفيروسات حيث تعمل على تقوية جهازنا المناعي من خلال احتوائها على مركبات عديدة من أهمها الكارفاكرول
  • الينسون فقد ثبت احتوائه على حمض الشيكيميك وهو احدى الكونات الفعالة في عقار التاميفلو المضاد للانفلونزا … كذلك الكركم وما يحتويه من مادة الكركيومين والعرقسوس بما يحتويه من مضادات الاكسدة والتي تزيل التأثير الضار للجذور الحرة وبالتالي يقوي جهاز المناعة … اضف الى ذلك الثوم والزنجبيل وزيت الزيتون والمرمرية والجنسينج والكرز والرمان وجميعها يعمل على تقوية جهازنا المناعي ويحسن من مقاومته للامراض الفيروسية

 

كما يجب تجنب التالي

  • استخدام المواد الحافظة الكيميائية في الأغذية المصنعة لما لها من اثار ضارة بالاضافة لما تسببه من زيادة السمنة لدى الاطفال وامراض القلب والسكري كما ان لها تأثير مثبط للجهاز المناعي ضد مقاومة الامراض الفيروسية وبالتالي ترتفع حدة الاصابة.
  • المواد الملونة والنكهات ومواد التحلية الصناعية المضافة للأغذية وما لها من اثار ضارة على كفاءة الجهاز المناعي
  • استهلاك السكريات بمعدلات عالية يزيد من تأكسد الخلايا وموتها وبالتالي يحد من قدرة خلايا الجهاز المناعي (كرات الدم البيضاء) على مقاومة الجراثيم التي تهاجم الجسم
  • السهر وقلة فترات النوم ليلاً يضر بالجهاز المناعي
  • التلوث البيئة المحيطة يزيد من أكسدة الخلايا وبالتالي يحد من كفاءة الجهاز المناعي كما يضعف من دفاعات الجسم بالسيدات الحوامل.
  • الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية بدون وصفة طبية

ثــانيــــاً: البعد عن متابعة الارقام الخاصة بانتشار المرض المتعلقة بنسب الاصابة والوفيات لاننا نقوم بترجمتها بطريقة احصائية خاطئة فتكون النتائج بعيدة عن الواقع الفعلي فتسبب لنا الهلع والفزع والذي ينعكس بدوره على كفاءة جهازنا المناعي … فالعمليات الحسابية والتحليل الاحصائي لتلك الارقام تختلف في تقييمها بين الشخص العادي المتخصصين والتي قد  تعني اشياء اخري قد يجهلها الشخص العادي ….. فعلى سبيل المثال هل يتم حساب نسبة الشفاء من المرض ؟؟ او الحالات المتحولة من حرجة الى حالات طبيعية ؟؟ او العكس ؟؟ ….

فكما نرى توجد معدلات كثيرة والقاريء العادى غير متخصص في حساباتها اضف الى ذلك ان كثير من هذه الاحصائيات غير موثقة ولم يتم نشرها في وقائع رسمية …….. ولذا ننصح بالبعد التام عن متابعة تلك الاخبار وما قد تسببه من احباط للقارئ والذي يترتب عليه ضعف الجهاز المناعي

 

ثـــالثـــاً: يجب ان لا ننساق في تشيير اي بيانات تصل الينا فهذه ليست من باب التوعية بل على العكس فهي تنشر حالة الاحباط والقلق بين القارئين لها مما يؤثر بالسلب على جهازنا المناعي.

 

رابعـــــــاً: لاتجعل الكابة والحزن هي سمة حياتك اليومية بل على العكس كن متفائلا وفكر فيما يبهجك واجعل معنوياتك مرتفعة فاضعافك لمعنوياتك يعني اضعاف لمناعتك وهو الشيئ الذي قد يؤذيك فاجعل هذه الفترة بمثابة استجمام بالنسبة لك

 

 

خـامـسـاً: احرص على استخدام المطهرات عند الضرورة لكن الاستخدام الغير مبرر للمطهرات والتمادي في الحرص يعتبر خطأ لانها : ـ

 

  • تضعف مناعة الجسم ومقاومته
  • تضعف الجهاز التنفسي
  • تؤدي الى زيادة التهابات وافرازات الانف والتي تكون عائق في مقاومة الفيروس في حالة الاصابة لاقدر الله
  • يكفي غسل الايدي جيداً بالصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية وشطفها بالماء الجاري
  • ممارسة الرياضة

 

ســا دســـاً:  فعلاً اقعد في بيتك فهو السبيل الفعال في تقليل معدلات انتشار المرض ونقل العدوى

حــمانــــا الله وايــاكـــــم مـــن شــــر هــــذا البــــــلاء

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى