د علي إسماعيل يكتب: سيناء والتنمية وأدوات الشيطان
أستاذ في مركز البحوث الزراعية – مصر
لاشك أن المتآمرين علي الوطن لن يكفوا ولن ينتهي مسلسل التآمر طالما أن هناك قوي دوليه ترعي الإرهاب وتدعم التنظيمات التابعه لهم. وتتعدد صور دعمهم داخليا وخارجيا نظرا لقدرتهم علي الاختراق لأي نظام من خلال الماسونيه العالميه التي تسيطر علي المنظمات والصحافة والإعلام العالمي وتوفر الدعم اللوجستي دون الظهور في تنفيذ مشاريعهم ومخططاتهم في تعطيل وهدم كيان الدوله المصريه ومحاصرتها لاضعافها وتفتيتها وتنفيذ الاعمال الارهابية بها.
الحادث الارهابي في سيناء الذي نفذته قوي الشر والضلال انما يدل علي خسة ونذالة القائمين عليه وتوابعهم وكل العناصر الاجرامية التي تدعم وتساعد وتمد يد العون لهم سواء كانوا بالداخل او بالخارج وتأوي هؤلاء الفئة الضالة التي باعت نفسها للشيطان لتنفذ اغراض دنيئة ومصالح زائلة.
الاوهام تسيطر عليهم وتتمكن منهم بعد أن غابت عقولهم وتمرضت انفسهم علي اهلهم وكرهوا كل بناء او تنمية او تحضر واختاروا ان يعيشوا كالجرزان والخفافيش وسط الكهوف والخربات وتحت الانقاض فهم لايستطيعون العيش في النور ولا يستطيعون المواجهة ولكن اعتمدوا علي الخيانة والخسة والضرب من الخلف.
سبق أن أوضحنا في مقالات سابقه حجم المؤامرة التي تحاك بالدول العربيه والتي تستهدف في المقام الأول مصر الشقيقة الكبري فهي ميزان القوي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بعد هدم الدول الشقيقة العراق وسوريا وليبيا واليمن وقد ظهرت داعش وغيرها من الكيانات الارهابية التي تعمل بالوكالة كايدولوجية دينية وتراعاه دولا كلنا نعلم اهدافها واطماعها الاستعمارية وتفانيها في خدمة العام سام وتنفيذ الاجندة الصهيو انجلو امريكية في الشرق الاوسط من خلال اضعاف وتفتيت القوي العربية واهمها مصر المحروسة من خلال تعطيل التنمية بها واهدار مواردها الاقتصادية واستنزاف ثرواتها في حروب داخلية اهلية .
فالامر كان واضحا وجليا بعد انسحاب الامريكان من سوريا والهزائم المتلاحقة التي تكبدتها المجوعات الارهابية في سوريا التي تقودها تركيا وتدخل الاتراك لحماية الارهابيين ونقل الدواعش الي ليبيا للقتال مع المليشيات الارهابية بقيادة السراج وعصابته والذي استعان بقوي الشر الدولية وتأمر مع الشيطان الاعظم السلطان الحالم بالامبراطورية العثمانية التي الهبت الصرعات والحروب الاهلية في الدول العربية سوريا والعراق واليمن ونقلته الي الشقيقة والجارة ليبيا ضد الجيش الوطني الليبي وتصدير بعض الدواعش وعناصرهم الي مصر سواء من المنطقة الغربية او قطاع غزة وتسهيل اعاشتهم واقامتهم وامدادهم بالسلاح والتقنيات الحديثة للاتصالات المرتبطة بالاقمار الصناعية وصور الاقمار الصناعية العسكرية وتحليلاتها التي ترصد التجمعات العسكرية للعمل ضدها.
فمن اين يأتي التمويل والسلاح وغيرها من وسائل الدعم ؟ فالاجابة تكمن في الرعاة والداعمين من ابناء الشيطان.
البؤر الإرهابية والجماعات التكفيرية الموجهه ضد مصر في سيناء والتي نفذت عملياتها الاخيرة والتي راح ضحيتها عشرة شهداء ودماء ذكية من ابناء قواتنا المسلحة في شهر رمضان المبارك لن يسني الدولة المصرية وقواتها المسلحة عن بتر هذه الفئة الضالة والمغيبة من ارض سيناء المباركة وسحق الارهابيين والخونة انصار الشيطان ولن يفتت ذلك في عضدها وستظل رايتها عالية خفاقة مدي الدهر وحتي تقوم الساعة .
محاربة الارهاب حرب مختلفة عن الحروب النظامية للجيوش وهي تمثل حروب العصابات فالمهمة صعبة دائما لانك تحارب اشباح و لانك لاتجد تنظيما او قواعد او عتاد واضح تتعامل معه ولكن هناك عدوا مختبيء بين السكان المحليين وهم اهلينا من بدو سيناء والذي يصعب التعامل معهم كوحده واحدة لان معظمهم من رجال مصر المخلصين ولهم في التاريخ زكريات في الوطنية والانتماء للدولة المصرية خلال الحرب مع الكيان الاسرائيلي .
ظهر واضحا ان الارهاب الموجه لمصر بزرع التنظيمات الإرهابية المسلحه في البوابه الشرقيه لمصر في سيناء لاستهلاك واستنزاف الجيش المصري والبوابه الغربيه بالشقيقه ليبيا و أن يكون الجيش المصري في حاله استنفار دائم بالاضافه لانهاك الاقتصاد المصري وعدم توجيه عائدات النمو الي التنميه الا ان القياده المصريه واجهزه الاستخبارات المصريه تعلم هذا المخطط جيدا وتتعامل معه من خلال معطيات المواقف التي تفرض عليها وتدحضها في مهدها .
وسيظل الامر واضح ولن يتغير ابد الدهر لجيش وطني مغرم بحبه لبلده وعاشق لتربها ومستعد ان يضحي بالغالي والنفيس في سبيل رفع رايتها وان تظل شامخة بين الامم بعزيمة ابناءها وصمود رجالها وتضحياتهم عبر الزمن .
ولن يترك الشعب المصري دماء ذكية لابناءه طالتهم يد الخسة والغدر وان الرد سوف يكون عنيفا من قواتنا المسلحة المصرية وخلفها الشعب المصري لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الدولة المصرية وسيادتها وحماية مقدرتها فهي الدرع والسيف البتار الحامي للوطن .
لابد للاجيال الحالية والقادمة ان تعرف حجم المؤامرة المستمرة علي الدولة المصرية وخاصة ونحن نتزكر دور الكيان الصهيوني و الاجهزه الغربيه وعملائها لرد الصفعه التي وجهها الجيش المصري لهم في وقف مخطط تدمير الدوله المصريه من خلال الفوضي الخلاقه وتحطيم مستقبل الغرب في وقف ثورات الربيع العربي التي كانت تسعي الي شرق اوسط جديد لاتعترف بالسيادة والحدود الوطنيه للدوله المصريه واستقطاع جزء غالي من ارض سيناء .
فالاراده والعزيمه والايمان بالله هما القوة والطاقه الداعمه والعقيدة الوطنية لاستكمال الطريق وبناء الدوله المصريه الحديثه ووضعها في مكانتها بعيدا عن ابواق الطابور الخامس والخونة والارهابين والداعمين لهم.
وستبقي مصر شامخة بسواعد وطنية تبني قواعد المجد علي ارض مصر عامة وارض الفيروز سيناء الحبيبة خاصة فيري القاصي و الداني ويشهد العدو قبل الصديق طرق تنشأ وترصف بمئات الكيلومترات وكباري علوية ومحاور تنموية وانفاق عملاقة تحت القناه لربط سيناء بالدلتا ضمن كيان الوطن ومحطات جديده للطاقة الكهربيه تكفي وتزيد عن حاجة الدولة للتنمية بعد ان كانت مستحيل ان يعدي يوم ولا تنقطع الكهرباء وكباري نيليه عملاقة ومدن جديده سكنية تستوعب الاف الشباب ومشروعات مياه شرب وصرف صحي جاري تنفيذها في معظم ارجاء المحروسه تتكلف المليارات وتتيح فرص العمل والتشغيل لبناء مصر الحديثة .
أليست هذه المشروعات العملاقة المتنوعة التي تنفيذها القيادة السياسة وما يتم علي ارض الواقع من العمليات الجاريه التي تخدم التنميه و تطوير الدوله المصريه وتصب في مصلحة افراده وابناءة و هي ما توجع وتسبب الالم والحسرة والغل للكيانات الارهابية وعملاء الطابور الخامس علي ما يتم بالدولة المصرية.
تحيه واجبه لكل السواعد ومن يعمل ويبني ويدعم البناء والتطوير والتحديث لمصر
ورحم الله شهدائنا الابرار شهداء العزة والكرامة اللذين طالتهم يد الغدر واسكنهم الله الفردوس الاعلي من الجنه وحفظ الله مصر وجيشها العظيم تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر برجالها المخلصين وقائد وطني عظيم فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي قائد مسيرة البناء والتنمية علي ارض مصر .