الأخبارالات و معداتالاقتصادالانتاجالمبيداتانتاج حيواني وداجنيمصر

خبير زراعي يحذر من موجة الثلاثاء الحار ويقدم 10 توصيات هامة للمواجهة

حذر الدكتور محمد فهيم الخبير الزراعي ووكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي من تأثير  موجة طويلة قياسية من الحرارة الشديدة تضرب البلاد  خلال الفترة من الثلاثاء المقبل وحتي الأربعاء 20 مايو الحالي مشيرا إلي ان إرتفاع الحرارة سيكون مصحوبا بإرتفاع في الرطوبة النسبية على شمال البلاد تتراوح من 80% إلى 95% مما يزيد من الإحساس بشدة حرارة الطقس وتقل الرؤية فى الشبورة المائية صباحا على شمال البلاد .

وقال فهيم في تصريحات صحفية الأحد ان أهم الإجراءات والتوصيات الزراعية الهامة والعاجلة لمجابهة الموجة شديدة الحرارة

الأول انها تتسبب الحرارة العالية النباتات لمعظم الحاصلات المنزرعة (خضر – طبية – محاصيل حقلية – اشجار فاكهة صيفية) لحالة منهكة ومستنزفة ومرتبكة فسيولوجياً مشيرا إلي أهمية تنفيذ 10 توصيات هامة للحد من مخاطر موجة الحرارة التي تمر بها البلاد.

وأضاف الخبير الزراعي ان الصدمات الحرارية تؤدي الى ارتباك للحالة الفسيولوجية للنبات بسبب اختلاف مفاجيء في الشحنات الخاصة بعمليات الامتصاص ومن مظاهرها ارتباك لعمليات امتصاص العناصر والبناء الضوئي بسبب زيادة البخر نتح الفجائي وارتباك اكبر فى افراز وحركة الهرمونات النباتية ويزيد بالتبعية افراز هرمون “الايثلين”  وهو  عبارة عن غاز يتكون نتيجه للتفاعلات البيولوجيه فى النبات وينطلق فى الأنسجه النباتيه وإذا تعرضت الانسجه النباتيه لهذا الهرمون فإنه يحدث تفاعلات معينه تؤدى إلى تغيرات فى النمو وإستجابات فسيولوجيه معينه.

وأوضح ان هذا الهرمون يختلف عن باقى الهرمونات فى التأثيرات الفسيولوجية وهى إنه يؤدى إلى زيادة فى تمدد خلايا النصف العلوى من الورقه مما يؤدى لظهور ظاهرة التدلى فى الورقه (التهدل) ويؤدى إلى سرعه فى إنضاج الثمار ويسرع من معدل التنفس بها (نضج مبكر) و يؤثر على نمو البراعم وبالتالى فهو يلعب دور فى السياده القميه لتثبيطه للبراعم الجانبيه (السرولة) واثناء فترات التقلبات المناخية وزيادة درجات الحرارة تقوم كثير من النباتات بوظائفها الحيوية في الساعات الصباحية من النهار ويستغل ذلك فى اجراء كل العمليات الزراعية الضروية فى هذا التوقيت من رش وتسميد وري وخلافه

وكشف “فهيم”، عن أن كل المحاصيل والزراعات الان فى مراحل حرجة “جدا” من عمرها ومنها الفاكهة الصيفية (مانجو – زيتون – عنب متأخر – نخيل – تين – رمان )  خاصة فى مرحلة ما بعد العقد مباشرة وهي مرحلة تكون الثمار فيه ضعيفة “العنق” سهلة التساقط ذات انسجة غضة جدا ولا تتحمل الحرارة العالية، بالإضافة إلي محاصيل الخضر  ومنها خضر فى نهاية عمرها زي البطاطس وبعض مناطق انتاج الطماطم (شرق الدلتا واسماعيلية) والفاصوليا الصيفي (المبكرة) وتشكل الحراراة العالية مشكلة كبيرة جدا لها في زيادة تنفس الظلام بالتالي ضعف التحجيم وزيادة الوزن وزيادة انتشار فراشة درنات البطاطس (سوسة البطاطس) او دودة قرون اللوبيا على الفاصوليا وكذلك الطماطم (الصيفية المبكرة) والبطيخ والكنتالوب فى الاصابة بلسعات الشمس وجفاف سريع للعرش .

وأشار الخبير الزراعي إلي أن الخضر فى بداية الى منتصف العمر زي الخيار والكنتالوب والفلفل والكوسة والبامية والطماطم الصيفية وحدوث تقزم للنمو ومشاكل فى التزهير والعقد (زيادة افراز هرمون الاثيلين)  لافتا إلي أن المحاصيل فى بدايات العمر (القطن – الذرة – فول الصويا – الارز – الزيتية ) تتعرض لحدوث تقزم للنمو وتبكير فى التزهير والعقد (زيادة افراز هرمون الاثيلين) على حساب العرش.

وأشار “فهيم”، إلي أن أهم التوصيات العاجلة خلال و بعد انتهاء الموجة الحارة وشديدة الحرارة تعتمد علي العناية الفائقة بتعويض النباتات بالمياه ولابد اولا من ضمان وجود رطوبة ارضية كافية النبات ..يعني اجراء رية سريعة (على الحامي) مع قصر الفترة بين الريات وعلى ان يكون الري “فقط” في الصباح الباكر والابتعاد تماماً على الري وقت الظهيرة.

وأضاف الخبير الزراعي إنه يبدأ تحفيز النبات لتجديد النمو وبسرعة تعويضاً عن فترة التوقف بالتالى ومحفزات النمو (وليس منظمات) هامة جداً لاستعاضة واستعادة النمو في وجود رطوبة أرضية مناسبة للمحلول الأراض المحتوى على العناصر الغذائية اللازمة للنمو (تكون الارض مروية) بعد الفجر موضحا ان الري اخر النهار او عند المغرب تكون حرارة التربة مرتفعة جدا والنبات يستنزف وقدرته على الامتصاص تكون ضعيفة واحتمال يحصل صدمة حرارية مائية .

وأوضح “فهيم”، أن التوصيات لمواجهة موجة الحر بأن يتم الرش بمحفزات النمو والاحماض الامينية الحرة والعناصر الصغرى وخاصة الحديد والمنجنيز والزنك يلي ذلك بحوالي 5 ايام اجراء رشة بالزيوت المعدنية الصيفية او الصابون البوتاسي والابتعاد تماما هذه الفترة عن الرش بالمبيدات الكيماوية الجهازية لانها تعمل علي استنزاف اكبر لطاقة النبات..

وشدد الخبير الزراعي علي ضرورة  الحرص ” الشديد” من استخدام الاحماض الامينية ومحفزات النمو هو مناسبة ذلك لانتشار بعض الامراض الفطرية (اجبارية التطفل) مشيرا إلي أهمية التأكد تماما من عدم مناسبة عمر النبات للاصابة او عدم وجود مصدر للعدوى الاولية للمرض المتوقع ظهوره على المحصول فى منطقة الزراعة او باقي الظروف المناخية المناسبة .

ولفت “فهيم”، إلي أهمية تكثيف الرش “سليكات البوتاسيوم” بمعدل 6 سم /لتر للخضر (الطماطم – الفلفل – الباذنجان – البامية – الخيار – الكنتالوب ) و8 سم / لتر للفاكهة الصيفية (المانجو والنخيل والزيتون والرمان والموالح والخوخ المتأخر والعنب وعين الجمل وغيرها) .

وتوقع الخبير الزراعي إنه بعد انتهاء الموجة الحارة وزيادة الرطوبة  تتسبب الظاهرة في زيادة فى انتشار وظهور بعض الامراض الفطرية المحبة للرطوبة العالية مثل البياض الزغبي على القرعيات – الندوة المبكرة على الطماطم – اعفان ثمار الطماطم والفلفل – التبقع الزاوي البكتيري على القطن – البياض الزغبي على الريحان – الانثراكنوز على المانجو والقرعيات والقطن) و حشرات المن والتربس والجاسيد مع توقع زيادة فى تعداد الحشرات حرشفية الاجنحة (توتا ابسلوتا فى الطماطم وديدان الثمار وغيرها).

ولفت إلي أن مخاطر موجة الحر الشديد تنعكس على القطن بزيادة فى تعداد لطع البيض لحشرات دودة ورق القطن وديدان اللوز (حرشفيات الاجنحة) و زيادة سريعة لتعداد حشرة اوراق الزيتون الخضراء – فراشة الياسمين (من الافات المهمة على الزيتون) وانتشار ملحوظ لفراش ديدان ثمار الرمان (زيادة معدل وضع البيض) و زيادة فى نشاط فراش الدوة الخضراء على الذرة ووضع البيض لديدان الثمار فى نخيل البلح وبداية ظهور الجيل الثاني من (الحُميرة او دودة البلح الصغرى) خصوصاًعلى الاصناف نصف الجافة فى مناطق مصر الوسطى (الجيزة – الوحات البحرية – بني سويف – الفيوم – المنيا).

وأشار إلي إنه بالنسبة للامراض النباتية فإن سيادة الظروف الجوية (الرطوبة العالية والماء الحر -الندى صباحاً) وزيادة التذبذبات فى درجات الحرارة تكون مناسبة لبداية قيام دورات مرضية لجميع فطريات البياض الزغبي على القرعيات والبقوليات (فول الصويا) والفاكهة (العنب) والنباتات الطبية العطرية (الريحان المبكر) وكذلك مرض الانثراكنوز وتبقعات الاوراق على المانجو وفول الصويا والقرعيات (الخيار والبطيخ) والطماطم و مناسبة الظروف المناخية على التبقع الزاوي على اوراق القطن.

وفيما يتعلق بالإنتاج بالحيواني أكد الخبير الزراعي إنه على مستوى الغذاء يتم تقديم الغذاء فى الاوقات المناسبه قبل الشروق وبعد المغرب. ويفضل زيادة عدد مرات التغذيه وأن نتجنب الاتبان فى الصيف ويفضل تقديمها ليلا … ونزيد من الطاقه والبروتين فى الاعلاف المركزه فى علائق الصيف عن الشتاء لتلافى التأثير السلبى لانخفاض المأكول مع زيادة الاملاح والفيتامينات بنسبة 20-30% صيفا ويمكن للابقار عالية الانتاج استخدام الدهون المحميه لان العبء الحرارى الناتج عنها اقل من الكربوهيدرات

وشدد علي أهمية وجود الماء النقى النظيف وياحبذا لو كان بارد طوال الوقت اما الحيوان (ربع او نصف لوح ثلج فى حوض الشرب ويكون الحوض فى مكان مظلل ويغسل باستمرار موضحا إن  الحيوان يقلل من الاعلاف الخشنه ويزيد من استهلاك المركزات فاحتمال كبير ارتفاع الحموضه وبالتالى ينصح باستخدام بيكربونات الصوديوم فى العلائق طوال فترة الصيف واستخدام الطرق الميكانيكيه مثل المراوح او التبريد بالرذاذ او رش الاسطح بالماء لتوفير البيئه المواتيه .

وفيما يتعلق بالإنتاج الداجني أكد فهيم أهمية تنفيذ برامج حماية للمزارع من اخطار النفوق بسبب الارتفاع القياسي فى الحرارة يجب على اصحاب المزارع الالتزام “التام” بضرورة رفع الأعلاف من أمام الدواجن طوال فترة النهار من الساعة التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً، ورش جدران وأسطح عنابر الدواجن من الخارج في الصباح والحفاظ على تبريد مياه الشرب.

ولفت “فهيم”، إلي أهمية وضع مضادات الإجهاد الحراري وفيتامين C في الماء مع الاهتمام بأدوية غسيل الكلى والكبد، مشددًا على أهمية الاهتمام بالتهوية والتبريد داخل العنابر خلال فترات النهار والتي تشهد ارتفاعًا كبير في درجات الحرارة مع تقليل سمك أو عمق أرضيات العنابر خلال الصيف و ضرورة عدم إجهاد الطيور بالعلاج واللقاحات وتأجيل ذلك لفترات لا تعاني فيها الدواجن من الإجهاد الحراري، لافتًا إلي أنه من الأفضل تركيب خلايا تبريد على جانبي العنبر خلال فترات الصيف بما يمنح القطيع القدرة علي مواجهة ارتفاع درجات الحرارة.

وأكد الخبير الزراعي إلي إنه بالنسبة للمزارع السمكية فيجب الاستعداد بكل الاجراءات والوسائل التي من شأنها حماية المزارع من المخاطر المتوقعة ومنها  استخدام طرق حديثة فى اعادة تدوير مياة المزارع (الفلاتر الميكانيكية والبيولوجية) وزيادة عدد البدلات بمعدل بدال لكل فدان ونصف بدل 2 فدان و المتابعة المستمرة والدقيقة للحالة الصحية للاسماك خلال فترات ارتفاع الحرارة او نقص امدادات المياه.

ولفت “فهيم”، إلي ضرورة الاهتمام باضافة روافع المناعة الى الاعلاف خلال هذه الفترة لتحسين اداء الجهاز المناعي للاسماك وخفض معدلات التغذيه فى العلف المركز إلى ١٪ حد اقصى  والذي يغذى مفروم او غيره يوكل ربع الكميه وتشغيل البدلات فى حال الكثافات ساعتين نهارا، مشيرا إلي أهمية استخدام الاعلاف المضاده للاجهاد من خلال المتابعه والتواجد على الارض وخاصه الاحواض البايته وذات الكثافه والاحتفاظ باوكسجين الطوارئ لساعه ارتفاع درجة الحرارة او الشبوره .

وشدد الخبير الزراعي علي أهمية العمل على تحليل المياه باقصى سرعه ممكنه سواء كان هناك مشاهدات سلبيه من عدمه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى