الأخبارالصحة و البيئةالعالمامراضبحوث ومنظماتصحة

سمكة تساعد العلماء في إنتاج دواء لعلاج الإكتئاب

كثيراً ما يستفيد العلماء من كائنات حية مثل القوارض بمختلف أنواعها، والأرانب والقردة وغيرها في اختبار أنواع جديدة من الأدوية، للتأكد من فعالية وسلامة العقار الجديد قبل الانتقال إلى مراحل متقدمة من اختباره على الإنسان.

ويتم عادة تحديد الكائن الحي المناسب لاختبار هذا الدواء أو ذاك، وفقاً لتشابه إما في آلية عمل أجهزة جسمه مع الإنسان، وإما لتشابه في الجينات والسلوك أحياناً، وما إلى ذلك.

وعليه فقد قرر علماء من جامعة الأورال الفيدرالية في روسيا، الاستعانة بسمكة المياه العذبة، من نوع “دانيو المخططة”، وهي من فصيلة الشبوطيات، لاختبار أدوية جديدة لمعالجة حالة الاكتئاب لدى الإنسان، وذلك بعد أن أكدت دراسات أجروها أن هذا النوع من الأسماك يتميز، مثل الإنسان، بـ”الشعور باليأس”.

وأفاد الفريق العلمي بأن الدراسات أُجريت على هذا النوع من الأسماك، لأنها تصنَّف ضمن “نادي النخبة” للكائنات الحية التي تم تحديد كامل “هويتها الجينية”، أي بنية سلالتها الوراثية، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.

وأكد آلان كالويف، كبير الباحثين في مركز البحوث العملية في مجال البتروكيماويات والتكنولوجيا الحيوية لدى جامعة الأورال، أن الفريق العلمي “اكتشف لأول مرة ظاهرة الشعور باليأس لدى سمكة دانيو المخططة”، مضيفا أنه ونظراً للتشابه بنسبة 70% وراثياً بين الأسماك والإنسان، يصبح اختبار الأدوية المضادة للاكتئاب عليها، أي على الأسماك، أقل تعقيداً وتكلفة من اختبارها على القوارض”.

كما أظهرت التجارب الأولية أن الأدوية الكلاسيكية المضادة للاكتئاب، قد أثّرت بشكل واضح على سمكة دانيو المخططة وأسهمت في تخفيف شعورها باليأس.

ووفق التشابه الوراثي واستجابتها السريعة لمضادات الاكتئاب، يعلق الفريق العلمي الآمال أن تسهم أبحاثهم واحتباراتهم على هذه السمكة في التوصل بسرعة إلى عقار جديد أكثر فعالية، يساعد في الشفاء من الاكتئاب، هذا المرض الخطير الذي يعاني منه كثيرون، ويدفع البعض أحياناً إلى الانتحار.

 

زر الذهاب إلى الأعلى