خبير تربية ماعز البور: تحديات الإنتاج وطموحات تحسين السلالات المحلية.. بالصور
>> الصياد: لهذه الأسباب تتفوق سلالات “البور” وتكلفة الإنتاج حسب حجم الإستثمار
قال أحمد الصياد أحد الخبراء المتخصصين في تربية الماعز البور، إنه مما لا شك فيه أن ماعز البور له قدره عاليه في تحسين السلالات لكن إذا تم الاهتمام بتهجينه علي الماعز المحلي سيكون له دور كبير في تطوير انتاج اللحم في مصر ، والنهوض بإنتاج اللحوم وتحسين الأوضاع الصحية للمواطنين من خلال منتجات لحوم متميزة وذات جودة عالية.
وشدد “الصياد” في تصريحات لـ”أجري توداي”، علي ضرروة الاهتمام بنشر ذكور “خلايط البور” في جميع ربوع مصر من أجل إنتاج سلالات ماعز تتميز بمناعه قويه و قدره عاليه و سريعه لتحويل اللحوم ، موضحا ان أهم ما يميز ماعز البور إنه يعد من أفضل سلالات الماعز علي مستوي العالم في إنتاج اللحوم ولها قدره عاليه للوصول لاوزان عاليه مقارنا بالسلالات الأخري و ايضا تتميز بجوده عاليه في نوعيه اللحوم .
وأشار “الصياد” إلي أهمية دور الدولة في تنظيم حمله توعيه ثقافيه توضح اهميه تربيه و انتاج الماعز لما لها من مميزات في إنتاج افضل نوعيه لحوم و جدوي اقتصاديه لهذه المشروعات سواء في توفير أماكن ايوائها أو رعايتها و ايضا تسويقها، موضحا أن تربيه الماعز بشكل عام تتعدد فيها الطرق نظرا لسهوله رعايتها و سهوله توفير أماكن ايوائها.
وأوضح الخبير في تربية ماعز البور ان هناك من يربي الماعز في أسطح المنازل أو في الحظائر أو في مزارع سواء صغيره او كبيره
لكن الفارق في تربية ماعز البور يرجع للمربي و حجم تربيته خاصة أن هناك من يربي بغرض عمل اكتفاء ذاتي من اللحوم و انتاج وتسويق اللحوم أو لأغراض التربيه و انتاج مواليد و تسويق الإنتاج أو بغرض تحسين السلاله.
وأشار “الصياد”، إلي أنه رغم ان ماعز البور ماعز احاديه الغرض لإنتاج اللحم فقط و ليست لإنتاج الألبان و هي تكفي إرضاع صغارها فقط ، لكن في مزرعة الصياد نقوم بتطوير تلك الصفه لإنتاج أجيال جديده ثنائيه الغرض لإنتاج اللحم و اللبن ، لافتا إلي أن ماعز البور إذا ما تم نشره و تهجينه علي السلالات المحليه سيكون له تأثيرا كبيرا في رفع مستوى إنتاج اللحوم في مصر.
وفيما يتعلق بالتكاليف الاستثمارية المزرعيه لإنتاج ماعز البور، أكد الخبير في تربية الماعز البور ان التكاليف تختلف علي حسب حجم الاستثمار وحجم التجهيزات و مستوي نقاء القطعان و أعدادها ، وإنه يجب اولا معرفه حجم الاستثمار و هل متوافر المكان لإنشاء المزرعه وهل هي مجهزه من عدمه و هل هناك عماله مدربه ام تحتاج لإشراف فني و ايضا الهدف من الاستثمار لإنتاج اللحم ام لتحسين السلالات المحليه ام لإنتاج سلاله البور، وان كل هذه النقاط تختلف من مستثمر لأخر فليست قاعده ثابته.
وقال “الصياد”، إن تهجين ماعز البور بالسلالات المحليه وفقا لتجربته الشخصيه له تأثير إيجابي علي أي سلاله يهجن بها محليا حيث يرفع من كفائتها الإنتاجية و تحويلها للحم و كذا مقاومتها للأمراض لكن هذا في نطاق انتاج اللحم فقط موضحا انه في حاله التهجين بغرض انتاج خلايط البور جيل تلو الآخر فإن ذلك يستهدف الحصول علي شكل و مواصفات البور تحتاج لخبره عمليه و مجربه لأنها تحتاج لمواصفات معينه دقيقه جدا اذا ما أردت التميز .
ورصد الصياد عددا من التحديات التي تواجه النهوض بالثروة الحيوانية من ماعز البور ومنها قلة الأطباء البيطريين المتخصصين في مجال تربية الماعز البور، وأن الوضع الحالي لتربية الماعز البور يوضح ان أعداد المربين قليله جدا لتغطية احتياجات السوق كما أن الإنتاج يعد قليل جدا لا يقارن بحجم الطلب عليه مما جعل من اسعار البور مرتفعه مقارنا عن باقي السلالات بالاضافه لجودتها .
وأشار الخبير في تربية الماعز البور إلي قلة أعداد المهتمين أو مربين الماعز بصفه عامه و التعامل مع الماعز علي انها من المجترات القشاشه و أن الجدوي الاقتصاديه منها قليله نظرا لاقتناء الأنواع رديئه التحويل لقلة سعرها و الابتعاد عن السلالات ذات الصفات العاليه نظرا لارتفاع اسعرها نسبيا رغم أهميتها في الإنتاج الكبير للحوم والألبان.
وشدد “الصياد”، علي أنه لابد من تكاتف لإنشاء مزارع علي مستويات عاليه بأعداد كبيره لزياده انتاج تلك السلاله أو الهجين منها علي السلالات المحليه معربا عن إستعداده لتقديم المساعده التي تعود بالنفع علي الجميع مشيرا إلي أن مصر لديها أقوي الخطوط في العالم من الماعز البور نهدف إلي زيادتها الفتره المقبله لضخ دماء جديده قويه لدي بعض المربين لتحسين السلالات لدي هذه المزارع.