اخبار لايتالأخبارمتفرقاتمصر

لبنان تنظم أول سباقات الخيول بالكمامات للوقاية من كورونا

بدأت الأنشطة الرياضية في لبنان العودة للحياة بعد إجراءات العزل العام التي فرضتها الدول اتقاء لفيروس كورونا من خلال مسابقات تُبث عبر قنوات التلفزيون،  حيث استؤنفت سباقات الخيل في العاصمة اللبنانية بيروت آخر الأسبوع الماضي دون حضور جماهيري على الإطلاق للحد من إنتشار الفيروس

والتزم المشاركون في سباق الخيل بقرار وضع الكمامات وتعقيم أنفسهم قبل دخول المضمار، الذي ظل مغلقا لأكثر من شهرين للوقاية من المرض.

حيث نُظمت ثمانية سباقات يوم الخميس في مضمار سباق الخيل بالمدينة دون أن يُسمح للجمهور بالحضور أو المراهنة فيما يرى نبيل نصرالله، مدير عام ميدان سباق الخيل ببيروت، أن تلك لحظة سيئة في تاريخ المضمار الكبير الذي استضاف ملوكا ونجوم سينما في ستينيات القرن العشرين.

وتعرض مدرج المضمار للتدمير عندما احتلت إسرائيل بيروت عام 1982، وظل خط مواجهة بين الفصائل المتحاربة خلال الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما في لبنان فيما قال نصرالله إن الأوقات الصعبة حقا بدأت أواخر العام الماضي، عندما أخذت قيمة الليرة اللبنانية في التراجع مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وانزلاق كثيرين في دائرة الفقر المدقع.

وأضاف ”أصعب من فترات الهدم والضرب وكل شي. أصعب شي عم نعيشه هلق (حاليا) لأن الموضوع الاقتصادي هو موضوع أصعب“، ويرفع لبنان، الذي سجل 29 حالة وفاة بمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا، القيود على الحركة بشكل تدريجي الآن، سامحا بإعادة فتح الشركات بأقل من طاقتها مع فرض إرشادات تتعلق بالمحافظة على السلامة.

وكان علي قاسم، الذي يشارك في سباقات الخيل منذ 37 عاما، يذهب للمضمار في الساعة الخامسة صباحا طوال فترة الإغلاق للحفاظ على الخيل في حالة جيدة، ولم تكن سباقات الخيل تُبث عبر التلفزيون قبل ظهور فيروس كورونا، لكن مئات الأشخاص كانوا يحضرونها. وتقدر قيمة الجائزة المالية ببضعة آلاف من الدولارات على الأكثر.

وقال قاسم ”اللذة إجمالا، لذة السبق يكون فيه حماس ويكون فيه جمهور، وهلق (الآن) بما إنه وضع البلد هيك متقبلينه من شان يمشي وضع السبق وإن شاء الله بيكون بالأيام القادمة أحسن وأحسن“.

ويتفق نصرالله على أن المضمار بلا جمهور يكون في حالة موات. ومع ذلك يرى أن استئناف السباقات مهم للحفاظ على استمراريتها في بيروت مشيرا إلى أنها لو توقفت في المدينة فقد لا تعود، وقال ”أكيد السبق بلا جمهور ميت، ما بتشوف شي ولا بتسمع حماس ولا بتشوف حدا ولا شي، السبق بلا جمهور. بس شفنا خبرة البلاد الأوروبية كلها، السباقات بلا جمهور بالوقت الحاضر. وإحنا مش أحسن من غيرنا وما فينا نخاطر بشي“.

 

زر الذهاب إلى الأعلى