الأخبارالانتاجالصحة و البيئةالمبيداتالمياهبحوث ومنظماتحوارات و مقالات

أخطر حوار للدكتور يوسف والي عن الدين والمبيدات والثورة العرابية والسجين السياسي

 >> ثورة يناير صناعة أمريكية بدعم إخواني… و”الجماعة” فشلت في إحترام قيم الدولة المصرية

الرئيس السيسي له قوة فولاذية، واللي يشتغل معاه يجب الأ يتجاوز دوره حتي تنجح منظومة الدولة المصرية الجديدة.

>> العمل السياسي تسبب في حبسي… واللواء محمد إبراهيم قال لي: مش عايز حاجة

 >> جدي موسي ميزار أحد أركان الثورة العرابية وتوفي وهي يصلي حزنا علي الهزيمة

>>خسرنا 30  ألف فدان لمساندة “عرابي” وعبدالناصر ألغي الحراسة علي أراضينا عام 1968

>> تداول المبيدات يمنع الوزير من إدخال مبيدات تهدد الصحة العامة … والترخيص يتم بموجب المرجعيات الدولية

>> إختيار القيادات لا يخضع للأهواء وقد أصيب وأخطئ… ويوسف عبدالرحمن يفتقد الذكاء الاجتماعي

>> جهات عربية ودولية  منحتني هدايا “نفيسة” ومسجلة لدي مجلس الوزراء ومعروضة بالمتحف الزراعي المصري

يواصل الدكتور يوسف والي نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة الأسبق حوار لـ”أجري توداي”، استكمالا للحلقة الأولي من حديثه والتي تناولت علاقته برؤساء الوزراء السابقين مثل الدكتور فؤاد محيي الدين والدكتور عاطف عبيد وعلاقته بأزمة التوريث.

وتناول “والي”، في الحلقة الثانية من الحوار  بحضور الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيي عددا من القضايا التي أثيرت حول حقيقة ديانة أجداده وأنهم من يهود مصر، مشيرا إلي أنه من عائلة عربية مسلمة ومن أبوين وجدين مسلمين، موضحا أن عائلته من العائلات التي لها دور في دعم ثورات الفلاحين مثل ثورة الزعيم احمد عرابي حيث توفي جده وهو يصلي حزنا علي هزيمة “عرابي “في موقعة التل الكبير.

وسرد وزير الزراعة الأسبق دور عائلة والي في استصلاح الأراضي، وأنها عائلة زراعية 100%، مشيرا إلي أن قضية المبيدات المسرطنة هي قضية سياسية بإمتياز روج لها جماعة الأخوان لانه كان أحد عوائق محاولتهم حصد المزيد من المقاعد البرلمانية وإنه وراء تفويت فرصتهم في الحصول علي هذه المقاعد.

وإلي تفاصيل الحوار:

 إستكمالا لما دار في الحلقة الاولي …ماهي حقيقة المبيدات المسرطنة؟

ما أثير بشأن أنني وراء أزمة المبيدات المسرطنة هو كمن أطلق “كذبة” وكررها وصدقها رغم إنها لا توجد أصلا لهدف في نفس يعقوب، لأن تداول المبيدات وهي من المواد السامة يعرفها الفلاح وأي مزارع سواء صغير أو كبير والمبيدات مثل الأدوية لابد من الالتزام بالتوصيات والجرعات المتعلقة بقواعد الإستخدام، أما عن حقيقة هذه الازمة فهي عملية إعلامية بامتياز  روجت لها جماعة الأخوان المسلمون عبر منابر إعلامية تفتقد البحث عن الحقيقة أو تدقيقها وتشكل اتهاما غير عقلي ويتنافى مع مسئولية الدولة في إدارة هذه الملفات وهو ما تقوم به وزارة الزراعة بصورة احترافيه تخدم القطاع الزراعي والفلاح والمواطن المصري بمختلف المحافظات.

هل تم تداول مبيدات محظورة دوليا تسبب مشاكل صحية للمواطنين؟

تداول المبيدات يمنع الوزير من إدخال مبيدات تهدد الصحة العامة  لأن الترخيص بالتداول في أرجاء الدولة  يتم بموافقة المرجعيات الدولية  وأن قضية المبيدات هي قضية فنية أصلا   لأنه لا يمكن تداول أي مبيد لا يتم إستخدامه في بلد المنشأ، كما لابد أن تكون هذه المبيدات مسموحا يتداولها وفقا للمرجعيات الدولية وهي منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، ومنظمة الصحة العالمية والإتحاد الأوروبي والمرجعيات الدولية ذات العلاقة، كما إنه لا يمكن للدولة المصرية أن تسمح بتداول ترفع من تكلفة الأعباء الصحية علي الجهاز الصحي، وبإختصار  لا يمكن لأي دولة أجنبية تستورد منتجات غذائية من أصل زراعي ان توافق علي الإستيراد من مصر وفيها منظومة تسمح بتداول مبيدات محظورة، وهو ما يعني ان وزارة الزراعة لم تسمح بتداول مبيدات محظورة وهو ما تواصله وزارة الزراعة حاليا مما دفع بزيادة الطلب علي الصادرات الزراعية المصرية.

من المتهم الأول في الترويج لأزمة هذه المبيدات؟

حملة الترويج لوجود مبيدات مسرطنة تكشف الجانب الإعلامي المغلوط والمفتقد لمعايير المهنية التي يجب أن يتحلي بها الإعلاميون ويجب أن تدرس هذه الحملة في كليات الإعلام بمختلف الجامعات المصرية لأنها اعتمدت علي نموذج التكرار، لتصديق الأكذوبة، رغم أنني لم أحاول الرد علي هذه الاتهامات غير المنطقية وكنت “إتشتم”  في الصحف ولا أرد، رغم ان تكرار هذه المزاعم من المروجين لها كان يستهدف تحقيق مكاسب معينة منها تحقيق البعد السياسي لمصلحة الأخوان المسلمون.

وماذا عن الانتقادات الموجهة لكم بسوء إختيار  بعض معاونيك لإدارة شئون الوزارة؟

خلال ولايتي شئون وزارة الزراعة كل واحد إختاره كان لمهمة وظيفية محددة ولا يمكن أن أتدخل في شئونه الشخصية على الإطلاق، لأن مهمتي كوزير أن أتدخل في عمله بصفتي الوظيفية أما حياته الشخصية فهي ملك له، ويجب أن أعترف بأن كل مسئول يصيب ويخطأ ولا يتعمد الخطأ لأن العمل السياسي يشكل عبئا علي أداء الوزير الذي يجب ان يدقق في كل صغيرة وكبيرة وأمر “وارد” ان تكون هناك بعض الأخطاء ولكن في العموم كان هدفي الرئيسي هو رضاء الفلاح المصري  لإنه غاية نبيلة للدولة المصرية، ودائما أؤمن بأن كل شخصية لها جانب إيجابي وجانب سلبي ونجاح أي وزير هو أن يعظم من الجوانب الإيجابية الإدارية حتي ولو كانت قليلة لأنها الأكثر أهمية في إدارة العمل الحكومي من الجوانب الشخصية.

وبما تقيم شخصية يوسف عبد الرحمن وعلاقته  بقضية المبيدات؟

أزمة يوسف عبد الرحمن إنه لا يمتلك الذكاء الاجتماعي رغم إنه كان إداريا ناجحا وحقق نجاحات كثيرة خلال توليه بعض من الأعمال التي تم تكليفه بها وهو خسر من منصبه في وزارة الزراعة، وكان متوقعا ان يتم تبرئته من الاتهامات الموجهة له، لأنها بدون دليل، ورغم عدم استفادته من منصبه إلا أنه عقب خروجه من الحبس وعمل في مهنة غير مهنته نجح وحقق المال، ومشكلة يوسف عبد الرحمن إنه لم يتمتع بذكاء اجتماعي رغم هذه النجاحات وهي التي تسببت في هذه المتاعب، وهذا من الغريب لإنه لو كان لديه الذكاء الاجتماعي لم يتعرض لأذى لإنه كان في حاجة لعلاقات جيدة من الآخرين.

وماذا عن دور الاخوان في إندلاع ثورة 25 يناير؟

هذه الثورة كانت عملية أمريكية بامتياز بدعم أخواني نظرا للعلاقة الوطيدة بين جماعة الأخوان علي مدار عقود، بدأت منذ أيام الرئيس الأمريكي الأسبق “أيزنهاور” (شغل منصب الرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة خلال الفترة من عام 1953 حتى 1961)، وهناك أمثلة كثيرة علي الدعم الأمريكي لجماعة الأخوان منها أن والد السفير الأمريكي الأسبق فرانك ويزنر كان مسئولا عن أحد فروع أجهزة المخابرات الامريكية التي كانت علي اتصال دائم مع الجماعة و دعم توجهات الأخوان للوصول إلي حكم مصر، وهو ما دفع أيضا لوجود شخصيات أمريكية تدعم الأخوان لتحقيق هذه الأغراض، فضلا عن الدعم التركي  ممثلا في رئيسها “أردوجان”، لأن هذه الشخصية تعيش أوهام الدولة العثمانية والخلافة الإسلامية، ويحلم بأن يغطي رأسه بالطربوش لإعادة الإمبراطورية العثمانية، وهذا لن يحدث، لأنها إمبراطورية تسببت في سيادة الجهل لدي المصريين، وساهمت في انتشار الجهل لدي المصريين وغياب العلم، وفقدان الدور المصري علي المستوي الإسلامي والعربي.

وماذا عن ثورة 30 يونية؟

هذه الثورة  هي نتاج لطريقة إدارة “الإخوان” للدولة المصرية  كما أن الجماعة” فشلت في إحترام قيم الدولة المصرية لأنهم لم يدركوا قيم هذه الدولة الضاربة في جذور التاريخ ولم يفهموا الشخصية المصرية، كما أن ثورة 30 يونيه توضح مقولة إذا أراد الله أن يتم قضاءه نزع من ذوي العقول عقولهم، وهو ما دفع القوات المسلحة لحماية ثورة المصريين ضد الأخوان وإسقاطهم إلي غير رجعة، والأهم هو أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أثبت له قدرة كبيرة في إدارة شئون البلاد بقوة فولاذية، واللي يشتغل معاه يجب أن يعرف دوره بالضبط والأ يتجاوز هذا الدور حتي تنجح منظومة الدولة المصرية الجديدة.

لكن ثورة يناير زجت بيوسف والي إلي السجن؟

لم تؤثر فترة حبسي علي شخصيتي لأنني رجل سياسة، وهناك درجات لتوجهات الرجل السياسي بدرجات تتبابين ما بين النفوذ أو الحصول علي المال أو “العنجهية”، وتختلف درجات كل من هذه التصنيفات في شخصية الرجل السياسي، ولكني لم أكن من أي من هذه التصنيفات حيث لم أخضع لها مطلقا  لأن العاقل لازم يحسبها صح، والسياسي المحترف يجب ان يكون فوق التصنيفات الثلاثة حتي لا يندم علي عمله في المجال السياسي، ولذلك لم أهتم طوال ولايتي كرسي وزارة الزراعة أو المناصب الآخري في الحزب الوطني والدولة المصرية بجمع المال أو السعي لسلطة أو سطوة لذلك كنت راضيا عن نفسي لأنني سياسي محترف.

وخلال فترة حبسي لم أخرج من زنزانتي للتريض أو لقاء أيا من المحبوسين عقب ثورة يناير، وكنت مكتفيا بالاستلقاء علي سريري، مكتفيا بقراءة القران، وكنت أصلي داخل محبسي وعندما عرض أحد المسجونين ان أصلي في المسجد كان ردي “لا جمعة لحبيس السلطان”، وكان اللواء محمد إيراهيم وزير الداخلية الأسبق والذي شغل منصب مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون إبان حبسي أحد الشخصيات التي زارتني في السجن حيث قال لي بالحرف: مش عايز أي حاجة” فقلت له الحمد لله . وأخذت جزائي لأنني عملت بالسياسة.

هناك كثير من الجدل حول هدايا الوزراء في عهد مبارك …أين؟

كانت تأتيني هدايا قيمة من جهات دولية وعربية منها سيوف ذهبية، وجميع هذه الهدايا مسجلة لدي مجلس الوزراء ولم أتصرف فيها لأنها محفوظة الآن في المتحف الزراعية حيث يضم جميع هذه الهدايا والمقتنيات القيمة والتاريخية التي وصلتني من مختلف دول العالم لأنها ملك لمصر وليست ملكا ليوسف والي

وما حقيقة تحقيقات جهاز الكسب غير المشروع؟

إنتهت التحقيقات إلي أن  تتبع ثروتي يوضح انني كل ما أملك من ثورة هو عبارة عن أطيان زراعية موروثة من والدي وليست لها أية علاقة بإستغلال منصبة الحكومي ولم يتربح من المنصب طوال عمله، والأهم أنني لم أحصل علي أية رواتب أو حوافر طوال عملي كوزير كما أنني عندما كنت أعمل في كلية الزراعة جامعة عين شمس تبرعت بجميع رواتبي للدولة، وكتبي كانت في خدمة البسطاء من الطلاب لأنه قيمة أستاذ الجامعة في الإحساس بإنه أب يوجه أبناءه وفقا لقواعد النظام بالجامعة حتي لا تكون الدراسة قيدا قبل أن تكون علما ينتفع به.

ما حجم ممتلكات من الأطيان الزراعية؟

ورثت عن والدي 107 أفدنة إنخفضت إلي 50 فدانا بسبب قوانين الإصلاح الزراعية منها تخفيض ملكيتي لهذه الأراضي بقرار شخصي مني خلال تولي مهام كرسي وزارة الزراعة وذلك عام 1988  ولو كان لي زوجة لكان من حقها 50 فدانا إضافية ولكني التزمت بتنفيذ القانون وليس الهروب منه، وبالمناسبة إنخفضت ملكيتي من الأطيان الان إلي 35 فدانا فقط.

وليس هذا فحسب ولكن جميع الهدايا التي تمت من خلال شخصيات أجنبية تم الإحتفاظ بها في المتحف الزراعي وهي هدايا عالية القيمة منها سيوف ذهبية لا تقدر بمال وأشياء لها قيمة تاريخية وأثرية وتم تسجيلها من خلال مجلس الوزراء لصالح الدولة المصرية.

لأنكم من ملاك الأراضي فبالتأكيد تسبب ذلك في متاعب؟

جدي موسي ميزار كان لديه 35  ألف فدان في غرب الفيوم ورغم إنه كان يمتلك المال إلا إنه لم يمتلك النفوذ لان العائلة كانت تعيش في دورات طبيعية دورة للنفوذ بدون مال او مال بلا نفوذ وهو ما تسبب في متاعب كثيرة للعائلة علي مدار تاريخها، لإنه عندما تمت محاكمة رجال الزعيم أحمد عرابي وأنصاره أرادوا محاكمة جدي موسي ميزار وفوجئوا بوفاته قبل المحاكمة، وأسقط في يدهم فصادروا كل أملاكه التي تجاوز أكثر من 30 ألف فدان وكان من ضمنها سبعون فدانًا في مدينه الفيوم يحدها من الشمال منزل المحافظ ونادي المحافظة ومن الجنوب شارع موسي ميزار، وليس هذا فحسب تم حبس ابناءه لفتره من الزمن.

ومن المفارقات ان جدي المرحوم مصطفي والي كان زميلا لعدلي باشا يكن عندما كان طالبا في قسم اللغه الألمانية في كليه الالسن فاتصل به يطلب لأنه كان من عائلة لها نفوذ ان يعاونه ليعمل في الحكومة ولكن قال له انت عائله مجتهدة في الزراعة لماذا لا تستصلح أراضي صحراوية، وان الخديوي عباس اصدر “دكريتو” أي قرار فحواه ان من يستصلح ارض صحراوية تصبح ملكه بأسعار زهيده جدا، فوضع يده علي 16 الف فدان وشرع في مد ترعة “بحر حافظ ميزار” اليها لمسافة اكثر من  20  كيلومتر.

معني ذلك أنكم عائلة زراعية؟

بالتأكيد نحن عائلة همها الأول الزراعة والإرتباط بالقطاع الزراعي حيث قام جدي مصطفي والي بزراعة أول مناطق قارون  في عزبه والي وقام في 1906  بشراء ماكينة  “دراس” تعمل بالبخار وكان محصول السنه الاولي 25 الف اردب من الشعير،وهذا المشروع تعثر بوفاته حيث استدان من بنك إنجليزي  70 الف جنيه أدت الي افلاس البنك الذي اشتراه يهودي اسمه موسي نجار ثم تم بيع البنك الانجليزي الي عائلة كرم من أعيان بلدة   زغرتا في لبنان ، وفي هذه الأثناء وضعت الارض تحت الحراسة تمهيدًا  لبيعها، وظلت العائلة في مشاكل الي أن تم الصلح مع البنك وأملاك الدوله، وتقلصت المساحه  وتم توزيعها علي الورثه وكان والدي محمد امين والي يملك 1500 فدان الي ان صدرت قوانين الاصلاح الزراعي، فانخفضت الملكية الي 1100 فدان كانت مجزأة علي أولاده، وبعد وفاته1966  فرضت الحراسة ظلمًا حتي رفعها الرئيس عبد الناصر  1968 .

وماذا عن حقيقة أنك حفيد لأحد اليهود؟

لما يتمالك نفسه من الضحك والسخرية قائلا: هذه أكذوبة السنين بدأت بمداعبة مع أحد قيادات الأخوان عندما قال لي: هو حقيقي إن جدك يهودي قلت له مازحا: الإسلام يجب ما قبله، فسألني مرة آخري يعني فعلا جدك يهودي فصمت من فرط عدم جدوي الرد عليه، واعتمدت جماعة الإخوان علي الترويج لهذه المقولة التي تجافي الحقيقة والواقع وهو إن إسم ميزار وهو جدي الأكبر الذي طاله هذا الاتهام تم تسميته تيمنا بأحد شيوخ الصوفيين وهو الشيخ “ميزار” وهو أحد أقطاب الطرق الصوفية من أتباع الطريقة الشاذلية وله مقام معروف بالقرب من بحيرة قارون أو كما يطلقون عليه مقام سيدي “ميزار”، حيث تسود معتقدات لدي الكثير من أهالي مركز أبشواي بأن لهذا الشيخ كرامات كثيرة في علاج العقم للنساء ويقومون بالتدحرج عند مقام الشيخ ميزار، وفي حالة إنجاب هذه السيدة تطلق أسم ميزار علي المولود إذا كان ذكرا.

إذن الأسماء الغريبة وراء ترديد هذه المزاعم وفق حديثك؟

ربما لإنه من المعروف أن هناك أسماء شهيرة متداولة في الفيوم وهي لعائلات صوفية مثل أسماء ميزار في المنطقة المولود بها  ومناطق طامية وسنورس وجزء من بندر مدينة الفيوم يطلق أسم الصوفي تيمنا باسم الشيخ الصوفي المتوفي منذ أيام دولة المماليك ومنها أسماء قامات سياسية مثل الدكتور صوفي أبوطالب رئيس مجلس الشعب الأسبق والرئيس المؤقت لمصر عقب إغتيال الرئيس السادات، والشيخ الثالث وهو الشيخ الروبي له مقام المبيضة مركز الفيوم بجوار مسجد قايتباي ، ومن الأسماء الشهيرة التي انتسبت للشيخ الروبي بمركز أطسا أحد زملاء الزعيم أحمد عرابي وهو علي باشا الروبي وهو مدفون إلي جوار الشيخ الروبي،  لذلك كانت الأسماء السائدة في مختلف العائلات تنتسب إلي الأسماء الثلاثة سواء أبناء أو آباء أو جدود.

لذلك جدي موسي ميزار مدفون في الناحية الغربية من بحيرة قارون ولم تربطهم بالشيخ “ميزار” أية صلة قرابة سوي أننا مسلمين وإن الشيخ ميزار من أقطاب الطرق الصوفية التي قدمت إلي مصر من دولة المغرب واستقرت في الفيوم حول ضفاف بحيرة قارون ودفن فيها لأن أقطاب الطريقة الشاذلية يفضلون الحياة حول البحار وهو ما يجعل مدينة الإسكندرية الفيوم تجذب الطريقة الشاذلية.

هل معني ذلك أنكم من قبائل ذات أصول عربية؟

معظم عائلات غرب الفيوم أصولهم من قريه “النزله” مسقط راس جدي موسي ميزار وتربطه بهذه العائلات صلات القرابة وجميعها من أصول عربية، و ترجع أصول قبيلة جدي “موسي ميزار ” الي قبيله الحنابشه التي وفدت من أرض الحجاز(أصبح اسم القريه نزله شكيته ثم الآن النزله)  واستوطنوا الفيوم  وهذه القبيلة وعائلات كثيره بالفيوم بطن من بطون بني كلاب في الجزيره العربيه التي تفرعت الي عائلات كثيره بالقريه  وهو ما يمكن التأكد منه بما ورد في كتاب المؤرخ و الرحاله النابلسي  منذ اكثر من  600 عام.

لكن البعض يشير إلي علاقة جدك موسي ميزار بالثورة العرابية؟

كان جدي موسي ميزار من مؤيدي الزعيم أحمد عرابي وإحدي أميرات القصر الخديوي من حفيدات محمد علي الكبير، وجد الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة السابق لدرجة ان والد الوزير السابق طلب منه صورة تجمع جده موسي ميزار و أبوستيت الكبير خلال القبض عليهما بعد هزيمة أحمد عرابي في موقعة التل الكبير ولكني أخبرت والد الدكتور عزالدين أبوستيت ان جدي موسي ميزار مات وهو يصلي علي السجادة حزنا والما علي هزيمة أحمد عرابي، وتم نقل جثمانه من القاهرة إلي الفيوم حيث تم دفنه هناك وأن أبو ستيت الكبير تم القبض عليه لمساندته أحمد عرابي وتم نفيه إلي السودان.

طبيعة العلاقة بين مؤسس عائلة والي والزعيم أحمد عرابي؟

شارك جدي موسي ميزار في تمويل الثورة العرابية وأرسل قطارا محملا بالخيول والأقمشة والحبوب ومنحه ماليه وسلمها نجله “حافظ” الي الزعيم أحمد عرابي في ثكنات قصر النيل بالقرب من فندق النيل هيلتون حاليا ويعتبر موسي ميزار أحد ثلاثه قاموا بتمويل ثوره عرابي وبعد هزيمه التل الكبير وخيانة العربان لعرابي توفي جدي موسي ميزار وهو يصلي حزنا وكمدًا وعندما بدأت محاكمه العرابيين اتجهوا للقبض علي موسي ميزار، فقيل لهم انه توفي في القاهرة وان عرابي امر بقيام قطار خاص لحمل جثمانه الي قريته،

 

زر الذهاب إلى الأعلى