د أحمد جلال يكتب: كورونا…ظالم أم مظلوم
عميد كلية الزراعة – جامعة عين شمس
لحكمة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، فى اوائل هذا العام وجد العالم نفسة فى مواجهة مع جائحة تسمى فيروس كورونا أصاب حتى الآن ٨.٥ مليون مواطن حول العالم تقريبا واودى بحياه ٦٠٠ الف مواطن تقريبا ومازال مستمر، ويعلم الله وحده متي ستزول هذه الغمة.
والحقيقة التى يجب أن نعلمها جيدا ان هذا الفيروس جاء ومعه كشف بالاسماء التى سترحل عن عالمنا هذا، وسوف ترحل مهما تدخل الاطباء ومهما كانت هناك بروتوكولات علاجية، ومن لم يرد اسمه فى هذا الكشف الذى لا يعلمه الا الله فلن تضرة هذة الجائحة حتى وان كانت إصابته بالغة.
وهنا نود ان نشير إلى بعض سلبيات بعض البشر المصاحبة لهذة الازمة:
بعد ظهور اول حالات الإصابة بفيروس كورونا ظهرت حالة غريبة داخل المجتمع المصري سواء من غير المختصين او المختصين أنفسهم، حيث بدأت موجة غريبة من التصريحات والبروتوكولات العلاجية على منصات التواصل الاجتماعى وجميعها يؤكد انها الطريقة الصحيحة للوقاية والعلاج، ونتيجة لهذا العدد الهائل من البروتوكلات العلاجية.
فقد أدى ذلك إلى ظهور العديد من الازمات نتيجة إقبال معظم المواطنين وخصوصا الإصحاء للتكالب على شراء الأدوية والفيتامينات من الصيدليات مما أدى إلى:
١. حدوث نقص شديد فى معظم الفيتامينات والأدوية رخصية الثمن والتى كانت فى متناول محدودى الدخل.
٢. ارتفاع مبالغ فى اسعار معظم الأدوية.
٣. شح شديد فى بعض الأدوية الخاصة بالامراض المزمنة.
٤. ظهور مافيا تجارة الأدوية والاجهزة الطبيه الخاصة بالجهاز التنفسي.
وقد تسبب فى هذه الأمور طرفان اساسين، اولهما كثرة الفتاوى والوصفات والبروتوكولات الطبية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وثانيهما فئات الشعب التى سعت للشراء بكثافة بالرغم من عدم الاحتياج بحجة الوقاية او لقدر الله التعرض للإصابة.
هذه السلوكيات المشينة أظهرت العديد من الجوانب السلبية والتى ادت الى تفاقم الازمة وعلى راسها عدم توافر الأدوية وارتفاع اسعارها بصورة مبالغ فيها. وبجب ان نتعلم من الدرس
١. اصدار تشريع يجرم الصيدليات التى تقوم بصرف اى نوع من الأدوية بدون روشتة طبيب
٢. ضرورة الرقابة الصارمة والمستمرة على صناعة الدواء فى مصر،
٣. اصدار تشريع يحد من كثرة التصريحات والفتاوى من غير المختصين او المختصين غير المكلفين بالتصريح لعدم أحداث بلبلة.
حمي الله مصر وأهلها ووقاهم شر الوباء.