قال الدكتور هاني رسلان رئيس وحدة النيل في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن اهم ما تمخضت عنه هذه الجولة من المفاوضات هو موقف مصري سوداني مشترك يرفض التصرف الأحادى من اثيوبيا بشكل قطعي .. كما أعادت واشنطن تأكيد موقفها السابق بأنها ترفض الملء قبل التوصل إلى اتفاق عادل.
وأضاف رسلان في تصريحات صحفية ان اثيوبيا تدفع المنطقة إلى حافة الهاوية وعلى المجتمع الدولى أن يتحمل مسئولياته وتقارير تفيد ببدء تحركات مصرية نحو مجلس الأمن، محذرا من خطورة ما تعلنه اثيوبيا عن الملء فى يوليو القادم لإنه يندرج ضمن سياسة فرض أمر واقع ويشكل خطرا على مصر والسودان، رغم مزاعمها بأن الملء سيكون بكمية ٥ مليار متر مكعب ، وذلك بسبب عدم اكتمال الجزء الأوسط من السد .. ولن تقوم باستكمال جزء اخر من الملء الا فى فيضان العام القادم بدءا من يوليو ٢٠٢١.
وأوضح الخبير الدولي في المياه ان الخلاصة هو أنه لو تجرأت اثيوبيا على ذلك فهناك عام كامل للحركة على كل المسارات، مشيرا إلي ان أثيوبيا تقوم بمناورة خائبة لعودة المفاوضات وإنه من المضحك انها تطلب من مصر والسودان أن يجدا طريقة مبتكرة للحفاظ على ” سيادة اثيوبيا وتبادل المنافع” .. فى إصرار احمق على اعتبار النهر وكأنه ” ترعة داخلية” فى إثيوبيا ومن ثم فعلى الآخرين استجداء حقوقهم ( وبرضه مش حياخدوا أى حاجة ).
