اسماكالأخبارالانتاجالصحة و البيئةبحوث ومنظماتمصر

سلسلة أفضل البحوث… دراسة مصرية إيطالية لحل مشاكل الإختناق في الأسماك

تواصل “أجري توداي”، نشر سلسلة أفضل البحوث العلمية من حيث معدل الاستشهاد بمركز البحوث الزراعية، وذلك ضمن خطة البحث العلمي كقاطرة للتطوير في مركز البحوث الزراعية لتحقيق أهداف التنمية الزراعية المنشودة وزيادة معدلات المنافسة بين الباحثين الزراعيين بمختلف المعاهد والمعامل التابعة لوزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي.

وتنشر أحد أهم البحوث في مجال النهوض بالثروة السمكية ومواجهة تحدياتها وهو تحت عنوان “استجابة الاسماك لإجهاد الاختناق: مؤشرات النمو والفسيولوجي والمناعة الحيوية”

وهو بحث منشور فى مجلة فسيولوجيا الاسماك والكيمياء الحيوية، وتم تنفيذ هذا البحث كشراكة بحثية مصرية – عالمية بين مركز البحوث الزراعية ممثلا في المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالعباسة، وكلية الاسماك وعلوم البيئة بجامعة جورجان للعلوم الزراعية بجمهورية إيران، وكلية العلوم البيئية بجامعة ميسينا بإيطاليا.

وقد شارك في هذه الدراسة من مركز البحوث الزراعية من المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالعباسة الدكتور محسن عبد التواب، والدكتور محمد نبيل منير، ووصل معدل الاستشهاد بهذا البحث حتى كتابة هذا المقال 16 مرة في أبحاث ودراسات عالمية، وهو معدل عالي للاستشهاد لبحث لم يمر على نشرة عام، وتتلخص أهمية البحث فيما يلي: –

الهدف من البحث:

نتيجة التوسع في الاستزراع السمكي و زيادة كثافة الاسماك المستزرعة في نظم الاستزراع المكثف مما يؤدي الي تنافس الاسماك على كمية الأكسجين المتاحة في مياه الأحواض ومع زيادة نمو الاسماك المستزرعة اثناء فترة التربية قد يحدث نقص في كمية الاكسجين المتاحة لها مما يسبب خلل في تركيب الخياشيم المسؤولة عن التنفس وتبادل الغازات والذي بدورة قد يؤدي الى خلل في الوظائف الفسيولوجية والمناعية والجينية مما يؤثر سلبا على نمو وانتاج الاسماك و كذلك النظام الدفاعي و قدرتها المناعية في مواجهة العدوى الميكروبية المحتملة. بناءً على ذلك تمت هذه الدراسة لمعرفة تأثير الإجهاد الناتج عن نقص الأكسجين في مياه الأحواض السمكية، وتأثير ذلك على المؤشرات الحيوية لنمو الأسماك والمتغيرات الفسيولوجية والمناعية.

ملخص النتائج التي توصل اليها البحث:

تشمل جودة المياه على كل من المؤشرات الفيزيائية والبيولوجية والكيميائية للمياه. وتؤثر هذه العناصر بشكل عام على نمو الأسماك ووظائفها الحيوية وبالتالي، يعتمد نجاح مشروع الاستزراع السمكي التجاري على توفير نوعية المياه المثلى لنمو الأسماك السـريع بأقل تكلفة واستهلاك للموارد. وعلى الرغم من أن بيئة تربية الأحياء المائية هي نظام معقد، اعتمادًا على متغيرات جودة المياه المختلفة، إلا أن القليل منها فقط له دور حاسم. أحد هذه المعايير الحيوية هو مستوى الأكسجين الذائب، والذي يتطلب مراقبة مستمرة في نظم الاستزراع السمكي.

  • يؤثر نقص الاكسجين على تغيير سلوك الاسماك طبقا لنوع الاسماك وظروف تربيتها ومستوى نقص الاكسجين وفترة التعرض حيث انه قد يحث الاسماك على تغير موطنها والهجرة حال معيشتها في البيئة المائية المفتوحة كالبحيرات والانهار.
  • يؤدي ايضا نقص الاكسجين الى أقل من 1-2 مجم / لتر لبضع ساعات الي خلل في التبادل الاسموزي للغازات وذلك قد يؤدي بدوره الي ارتفاع حموضة الدم وقد يسبب خلل في تركيب الخياشيم المسئولة عن التنفس وتبادل الغازات مما يؤدي الى خلل في الوظائف الفسيولوجية والمناعية والجينية والذي يؤثر سلبا على نمو وانتاج الاسماك ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض وفى النهاية يؤدي إلى نفوق الأسماك.

لذلك، لتجنب تفشي الأمراض في الانظمة الحديث للإنتاج السمكي حيث تكون الأسماك مكثفة وأكثر ازدحامًا، يجب الاهتمام بمستويات الاكسجين المذابة ووضعها في الاعتبار.

امكانية التطبيق والجدوى الاقتصادية:

يجب الاهتمام بمستويات الاكسجين الذائب في مياه الاحواض السمكية وقياسه باستمرار وامداد الاحواض في حال نقصه بتوزيع بدالات الهواء علي الاحواض السمكية والتي تعمل على تقليب المياه بشكل مستمر فيؤدي الي زياده تركيز الاكسجين في المياه مما يحسن من نمو الاسماك و تحسين النظام الدفاعي والمناعي بها مما يؤدى الى زيادة الانتاجية السمكية الكلية و زيادة الربحية للمستزرع السمكي.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى