عضو المخصبات الزراعية : مصر يمكنها تصنيع 30% من الأسمدة المستوردة

>> نوفل يطالب المزارعين بإضافة عنصر السلينيوم للقضاء على الجوع الخفي

طالب الدكتور محمد نوفل عضو لجنة المخصبات الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي منتجي ومصنعي الأسمدة في مصر بتصنيع المركيات السهل تصنيعها بالخامات المحلية بدلا من استيرادها من الخارج، مشيراً إلى أن مصر تستورد سنويا 250 مليون طن متري من الأسمدة في حين أنه يمكن تصنيع 30% من تلك الكميات محليا بشكل يسير، وبجودة أفضل من المستورد

وضرب “نوفل”، مثالا على ذلك باستيراد الأحماض الأمينية المستخلصة من المصادر النباتية أو الحيوانية والتي تتوافر كل إمكانات تصنيعها في مصر، بل وستكون اكثر آمانا من الأحماض المستوردة التي تزيد احتمالات احتوائها على البريون الاصفراري المعدى الممرض للأبقار، كما أن هناك بعض الشركات الوطنية التي تنتج الاحماض الأمينية ويمكن أن نفصل منها عنصر البرولين الذي يعمل كمنظم نمو ومقاوم لملوحة التربة في بعض المناطق الاستصلاح الجديدة
واقترح أن تتولى مصانع الأسمدة المحلية تصنيع السماد المحمل عليه الماغنسيوم والكالسيوم يمكن العمل عليها بسهولة باستخلاصها من الأخشاب والعروش

ولفت إلى نقص العناصر الصغرى من الطعام المنتج من الأراضي الزراعية يؤدي الى ظاهرة اسمها الجوع الخفي وهي ظاهرة تحدث نتيجة نقص تلك العناصر الهامة لرفع مناعة الإنسان ضد الأمراض، ودعا أيضا إلى ضرورة الاهتمام بإضافة عنصر السيلينيوم إلى النباتات خلال فترة الزراعة باعتباره من العناصر الغذائية الضرورية للانسان والحيوان ومفيد للنبات أيضاً ويستخدم في العالم كإضافة للأعلاف الحيوانية لرفع تركيزه في اللحوم التي تنعكس فيما بعد على صحة الإنسان

وأكد أن لجنة المخصبات الزراعية لديها معايير مشددة لتسجيل الأسمدة أهمها مستوى تركيز العناصر الثقيلة في هذه المركبات السمادية لأن تلك العناصر الثقيلة تصل إلى الانسان عبر النبات وتعتبر شديدة السمية على الانسان وتؤثر على جهازه المناعي وتقلل من قدرته على مقاومة الفيروسات والأمراض ، واشار إلى عنصر الكاديوم الذي قد يتسبب زيادة تركيزة عن النسب المسموح بها في النبات إلى التسبب في التأثير على الجهاز التنفسي والفشل الرؤي مشابها في تأثير لأعغراض فيروس كورونا
كما أشار إلى أن اللجنة أيضا تنظر إلى حدود تركيز العناصر الكبرى في الأسمدة المقدمة للتسجيل وهذه العناصر في حالة نقصها عن الحدود المسموح بها يتم رفض تسجيلها لانها لا تكون مطابقة للمواصفات